أزمة في المحافظات المصرية بسبب موتى “كورونا”

محمد عبد الدايم

رؤية  

القاهرة – تسبب دفن الموتى من ضحايا فيروس “كورونا” في مقابر عائلاتهم بالمحافظات في إثارة أزمات بين أهالي القرى التي ينتمون لها، خاصة في ظل رفض كثيرين دفنهم في المقابر خشية انتشار العدوى.

ووفقًا لما أوردته “صحيفة المصري اليوم” المصرية، ففي البحيرة، قام عدد محدود من أهالي قرية بولس، التابعة لمركز كفرالدوار، بنقل جثمان أحد أفراد الأسرة الذي توفي في مستشفى الحجر الصحي بالعجمي، للدفن بمقابر الأسرة في قريته، واعترض عدد من أهالي القرية على دفن المتوفى في مقابر الأسرة، خوفًا من انتشار الفيروس، وأبلغ أهل المتوفي الشرطة، وحضرت 5 سيارات أمن مركزي، وارتدى أفرادها “الكمامات”، بينما قام 6 أفراد من أهل المتوفي بدفنه بالمقابر الخاصة بالأسرة في الثامنة والنصف مساء أمس الأول، أثناء سريان حظر التجول.

وفي الدقهلية، أدى 7 من أطباء مستشفى العزل بتمى الأمديد صلاة الجنازة على أول حالة وفاة من مصابي فيروس كورونا المستجد داخل المستشفى، وهي لرجل عمره 65 عاما من دمياط، وأعلنت وزارة الصحة وفاته أمس الأول.

وقام 2 من التمريض وطبيبان بعد ارتداء الملابس الواقية بتغسيل الجثمان حسب الشريعة الإسلامية، ثم تكفينه في كفن مكون من ثلاث طبقات، اثنان من القماش الأبيض ثم غطاء من الجلد عازل لتجهيزه لمرحلة الدفن.

ووقف 6 من الأطباء في ساحة المستشفى خلف الإمام “طبيب”، متفرقين على مسافات، وأدوا صلاة الجنازة على الجثمان، قبل وضعه في سيارة الإسعاف بعدما تسلمه اثنان من أقاربه.

وقال الدكتور سعد مكي، وكيل وزارة الصحة، إن دور أبطال الجيش الأبيض لا ينتهي عند علاج الحالات فقط، لكنهم واصلوا أدوارهم الإنسانية في تجهيز وتغسيل وتكفين الحالة بالطريقة الشرعية وطبقا لتعليمات وزارة الصحة الوقائية وقاموا بأداء صلاة الجنازة عليها داخل الحجر الصحي، مشيرًا إلى أنه تم نقل الجثمان إلى مثواه الأخير في محافظة دمياط بسيارة إسعاف معقمة ومجهزة لهذا الغرض.

وفي القليوبية، قالت النائبة ثريا الشيخ عن دائرة قسم ثان شبرا الخيمة، إنها بالتعاون مع عدد من رجال الأعمال نجحوا في توفير 4 مقابر بمنطقة أبوزعبل لدفن وفيات فيروس كورونا من أبناء المحافظة على خلفية الأزمة التي شهدتها منطقة مقابر بهتيم، حيث رفض أهالي المنطقة دفن أحد ضحايا الفيروس، وتجمهر الأهالي، ما دعا أهلها للتصرف ودفنها في مسقط رأسها بقرية السنطة بمحافظة الغربية استجابة لرفض الأهالي.

وقالت النائبة، في بيان مصور لها، بثته على صفحتها على “فيسبوك” إنها قامت وعدد من رجال الأعمال بشراء 4 عيون مقابر، ستخصص 2 منها للرجال و2 للسيدات، لدفن ضحايا الفيروس فقط لمنع أي مشكلات بين الأهالي، حال عدم السماح بدفن وفيات المرضى في أي مقابر أهلية بالمحافظة، مؤكدة أن المقابر جاهزة لاستقبال أي وفيات ناتجة عن الفيروس.

وفي الغربية، أكد الدكتور عبدالناصر حميدة وكيل وزارة الصحة، أن ما تم تداوله على بعض صفحات التواصل الاجتماعي بخصوص واقعة دفن إحدى ضحايا فيروس كورونا، من أبناء الإسكندرية، بمسقط رأسها بقرية شبرا النملة التابعة لمركز طنطا بالغربية غير دقيق.

وقال وكيل وزارة الصحة، في بيان صحفي، إنه تم ترك التابوت الخاص بالسيدة المتوفاة في مركز طب الأسرة بالقرية وتم تعقيمه بعد دفن الحالة تعقيما كاملا وغلقه تماما، كما تم تعقيم الوحدة بأكملها 3 مرات بمعرفة إدارة مكافحة العدوى بالمديرية ولجنة من الطب الوقائي، وتم نقل التابوت إلى أحد مستشفيات العزل، لافتًا إلى أن المركز آمن وجاهز لاستقبال المواطنين والعاملين.

وأشار إلى أنه بعد الوفاة تم تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية عن طريق الطب الوقائي والأوبئة، وتمت عملية الدفن بمقابر الأسرة تحت إشراف طبي كامل.

وفي مطروح، رفض أقارب متوفاة بالفيروس تسلم الجثمان من مستشفى الحجر الصحي، وتم نقل جثمان متوفى في بورسعيد بسيارة ربع نقل بعد رفض جمعية نقل الموتى نقله إلى المقابر بسيارة تابعة لها، كما أدى عدد محدود من أقارب متوفي بالفيروس، في الدقهلية، صلاة الجنازة عليه وجثمانه داخل سيارة الإسعاف قبل أن يتم دفنه.

ربما يعجبك أيضا