ارتفعت أسعار القمح إلى أعلى مستوى، في أكثر من ثلاثة أسابيع، مدفوعة بتوجه الهند إلى تقييد شحنات الحبوب الأساسية، في خطوة من شأنها زيادة الضغط على الإمدادات.
ويأتي هذا في وقت يتزايد فيه قلق العالم بشأن أزمة الغذاء الآخذة في الظهور بحسب “الشرق” بلومبرج، اليوم الخميس 5 مايو 2022. وقالت “الشرق” إن كبار المسؤولين الهنود يخططون لرفع توصية بتحديد كميات معينة للتصدير، إلى رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، الذي سيتخذ القرار بعد ذلك.
لا حاجة لكبح صادرات الحبوب في الوقت الحالي
وزير الغذاء الهندي، سودهانشو باندي، قال في بيان، إنه “لا حاجة لكبح الصادرات في الوقت الحالي، لأن البلاد لديها إمدادات كافية لتلبية الطلب المحلي”. وتعانى تجارة الحبوب حول العالم من ارتفاع الأسعار منذ الحرب الروسية الأوكرانية، نهاية فبراير الماضي، والتي فقدت جانبًا كبيرًا من صادراتها الغذائية والتي وصل التراجع فيها خلال إبريل الماضي إلى 67%.
والهند، التي لم تكن مصدِّرًا رئيسًا لأن أسعار المحاصيل الحكومية المرتفعة تبقي الحبوب في السوق المحلية، صدّرت حاليًّا كميات أكثر فيبحث المستوردون الكبار في أماكن أخرى عن احتياجاتهم من القمح، خاصة بعد أن وافق المشترون الرئيسون، بما في ذلك مصر، مؤخرًا على استيراد القمح الهندي.
العقود الآجلة تقفز 4.2%
قفزت العقود الآجلة للقمح في شيكاغو، تسليم يوليو بنسبة 4.2% لتصل إلى 10.765 دولار للبوشل، وهي أكبر زيادة منذ 8 إبريل. وزار مسؤولون مصريون الهند، خلال إبريل الماضي للاطلاع على المواصفات الخاصة بالقمح في عدة مدن بالهند، وفقًا لوزارة الزراعة المصرية.
وقال الخبير الاقتصادي الزراعي بجامعة إلينوي، سكوت إيروين: “كان لدى الهند أحد المخزونات القليلة المتبقية من القمح لتحل محل الإمدادات الأوكرانية، وربما الروسية، القفزة الحادة في الأسعار اليوم هي كل ما تحتاج إلى معرفته حول أهمية هذه الخطوة المحتملة من الهند”.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1141559