أسلحة تُستخدَم للمرة الأولى في الحرب الروسية الأوكرانية.. تعرف عليها

علاء بريك

أسلحة جديدة تستخدم للمرة الأولى في الحرب الروسية الأوكرانية، فما هي؟


تدخل الحرب الروسية على أوكرانيا شهرها الثاني، ورغم من التفوق العسكري الروسي فلا يزال النصر في هذه الحرب بعيد المنال عن موسكو وأيضًا ليس قريبًا من كييف.

وعلى مدار الشهرين الماضيين، استخدمت روسيا وأوكرانيا أسلحة مختلفة بعضها تقليدي وبعضها الآخر يُستخدَم لأول مرة في أرض المعركة، تسببت في خسائر فادحة للطرفين، فما أبرز هذه الأسلحة الجديدة؟

خنجر روسيا

في 18 مارس 2022، استخدمت القوات الروسية للمرة الأولي صاروخ “كينجال” الفرَصوتي القادر على حمل رأس نووي أو تقليدي، وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف، إنّ الصاروخ أثبت كفاءته، بجسب وكالة الأنباء الروسية. كان الاستخدام الأول ضد مستودعات ذخيرة تحت الأرض في غرب أوكرانيا، وأهداف أخرى في منطقة ميكولاييف، وفق المحلل فاسيلي كاشن.

تتميَّز هذه الصواريخ بقدرتها على المناورة وسرعتها التي تتجاوز سرعة الصوت، وما كان منها دون 5 ماخ يدعى “supersonic”، وما فاق يدعى “hypersonic”.  ولا يمكن تتبع هذه الصواريخ أو اعتراضها أو تدميرها، بحسب موقع “ميليتاري”. لكن يرى خبراء أنَّ هذه الصواريخ لن تغيّر شيئًا على الأرض، وأنَّ استخدامها لإيصال رسالة للغرب والناتو، ولرفع معنويات جنودها والدعاية الإعلامية.

سارمات: هدية إلى الناتو

يعد سارمات أحدث الصواريخ الروسية الباليستية بمدى يتجاوز 10 آلاف ميل أو 15 ألف كيلومتر)وقدراته العسكرية الفائقة، وقد أجرت روسيا تجربتها الأولى لإطلاق هذا الصاروخ يوم الأربعاء، 20 إبريل، وعلَّق عليها مدير وكالة الفضاء الروسية، ديمتري روجوزن، بالقول “إنَّ هذه التجربة هدية للناتو”.

وبين خبراء أنَّ هذا الإطلاق ليس إلا استعراضًا للقوة يزيد من التوتر بين روسيا وأمريكا. ومخطط نشر هذه الصواريخ بحلول فصل الخريف القادم، بحسب رويترز، وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرش، علَّق قبل شهر على تصاعد التوترات بين روسيا والغرب بالقول” “كانت احتمالات وقوع مواجهة نووية مستبعدة في الماضي، لكنَّها لم تعد كذلك اليوم”.

مُسيَّرات كاميكازية وأسلحة أمريكية

في إطار مساعدتها العسكرية لأوكرانيا، قدَّمَت واشنطن منذ بداية الحرب عدة حزم مساعدات شملت أسلحة متنوعة، منها ما هو مخصص حسب المتطلبات العسكرية الأوكرانية، وقال المتحدث باسم البنتاجون الأمريكي، جون كيربي، عن تزويد أوكرانيا بمُسيَّرات من نوعية “Phoenix Ghost” “إنَّ القوات الجوية طوَّرت هذه المسيَّرات بسرعة بما يناسب المتطلبات الأوكرانية”، وفق سي إن بي سي الأمريكية.

وتقدم أمريكا مُسيّرات من نوعية “Switchblade” المصممة للاستخدام مرة واحدة. وتعهدت بتقديم مدرعات مختلفة، بينها 200 ناقلة جند من نوعية “M113”. وتشمل المساعدات مدافع هاوتزر بنحو 90 مدفعًا و100 ألف قذيفة، وصواريخ مضادة للمدرعات وطائرات من نوعية جافلين وستينجر و”AT-4” وصواريخ أخرى موجهة بالليزر ومنظومة “AN/TPQ-36” الرادارية، وفق سي إن بي سي.

أسلحة من أوروبا

تخلت عدة دول عن سياسة الحياد بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، فألمانيا تخلت للمرة الأولى عن مبدأ التزمت به لعدة عقود من عدم إرسال الأسلحة إلى مناطق النزاع، وأرسلت إلى أوكرانيا ألف صاروخ مضاد للدبابات و500 صاروخ ستينجر و9 مدافع هاوتزر وعربات مدرعة وآلاف الأطنان من الوقود، بحسب موقع يورو نيوز.

إلى جانب ألمانيا، بادرت السويد وفنلندا والنرويج والدنمارك المعروفة بحيادها بالانخراط في دعم القوات الأوكرانية بالسلاح بجانب دول أوروبية أخرى، وقدمت أسلحة مختلفة تراوحت بين مضادات الدروع ومضادات الدبابات ومضادات الطائرات والأسلحة الرشاشة والمسدسات وآلاف الذخائر، إلى جانب معدات وقائية من خوذ وسترات واقية من الرصاص.

ربما يعجبك أيضا