أسلوب جديد تتبعه “قسد” لثني واشنطن عن قرار الانسحاب من سوريا

محمود سعيد

رؤية

قالت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، (تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري)  إن تنظيم “داعش” يصعّد من هجماته بأساليب حرب العصابات على عناصر الميليشيا شرقي دير الزور، وذلك بحسب فضائية “أورينت” للضغط على الولايات المتحدة لتغيير قرارها الانسحاب من سوريا.

وفي هذا الصدد ذكرت وكالة رويترز  نقلا عن ميليشيا “قسد” أن تنظيم “داعش” لجأ مؤخرا  إلى حرب العصابات، وأن التهديد الذي يشكله التنظيم سيبقى قائما حتى بعد أن يفقد آخر معقل له في بلدة “الباغوز”.

وقال مدير المركز الإعلامي لـ “قسد” (قوات سوريا الديمقراطية)، التي تقاتل التنظيم شرقي سوريا منذ 4 سنوات بمساندة من التحالف الدولي، ” لدى داعش خلايا نائمة تتحرك بشكل يومي وقد زادت من نشاطها خلال الأيام الماضية”.

وأضاف “ما زال داعش قوي، يعني إنهاء الوجود العسكري لداعش لا يعني أبدا القضاء عليه”.

وماتزال المعارك دائرة في آخر جيب لتنظيم “داعش” شرقي دير الزور، بين التنظيم وميليشيا “قسد”، في ظل عدم التوافق على صيغة نهائية خلال المفاوضات المستمرة من قبل التحالف الدولي مع “داعش” للإفراج عن الأسرى الذين يحتجزهم، لحماية نفسه.

وتحاصر “قسد” والتحالف الدولي قرابة 500 مقاتل لتنظيم داعش في بلدة “الباغوز”، مع نحو 2000 مدني، وتشير المصادر إلى أن قسد وقوات التحالف ترفضان فتح ممر للتنظيم للخروج إلى الحدود العراقية المجاورة في مقابل الاستسلام والإفراج عن الأسرى.

 وشنّ التنظيم قبل ثلاثة أيام هجومين في قرية “ذيبان” الواقعة على بعد 90 كيلومترا شمالي الباغوز.

وقُتل في الهجوم الأول، الذي كان عبارة عن كمين، اثنان من عناصر “قسد”، في حين تمكنت “قسد” والتحالف الدولي في الهجوم الثاني من قتل ثلاثة من عناصر التنظيم وأسر اثنين آخرين،  بحسب ما نقلت رويترز عن “قسد”.

وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (روبرت كولفيل)، طالب في إفادة له (الثلاثاء)، “قسد” وقوات التحالف التي تساندها، باتخاذ تدابير احترازية لحماية المدنيين الموجودين وسط المقاتلين الأجانب تحت سيطرة داعش.

يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية رفضت في وقت سابق طلب قائد ميليشيا قسد (مظلوم كوباني)، إيقاف عملية انسحابها من سوريا والإبقاء على 1500، من مقاتليها بعد القضاء على تنظيم داعش.

ربما يعجبك أيضا