أسواق الأردن في رمضان.. وفرة سلع وركود مستعصي

مراسلو رؤية

رؤية – علاء الدين فايق
 
عمّان – مع حلول شهر رمضان، تنهال العروض التجارية في الأسواق الأردنية، علها تزيد من إقبال المواطنين على الشراء، وتنقذ حالة ركود السوق المستعصية، فيما يؤكد مسؤول أن من الصعب أن تفضي هذه العروض إلى انتعاش مرضي نتيجة الفقر المتزايد.
 
ويتهافت الأردنيون على الأسواق عادة، لشراء حاجاتهم ومؤنهم من السلع الرئيسية، عند أي مناسبة عامة أو حدث طارئ، وتشهد المخابز والمولات التجارية، حضورا بالآلاف، قد يضطر المرء معه للانتظار أكثر من ساعة للحصول على حاجته من الخبز رغم توفر المؤن والسلع.
 
لكن رغم ذلك، تبقى القوة الشرائية للمواطن ضعيفة، وينتظر أصحاب المحال التجارية، هذه المناسبات بفارغ الصبر، لطرح عروضهم علها تخرجهم من ضائقة الركود، وهذه الحالة من وجهة نظر نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق ” كسر عظم ” ليس إلا.
 
ويقول الحاج توفيق في تصريح لرؤية اليوم الجمعة، إن ضعف القوة الشرائية داخل الأسواق الأردنية نظرا لما يعانيه المواطن من ضائقة مالية، مشيرا إلى أنه ومع حالة الركود في الأسواق، فإن الأسعار في رمضان لن ترتفع مهما بلغ الطلب عليها.
 
وبحسبه، فقد شهدت الحركة التجارية أمس الخميس، نشاطاً مقارنة بالأيام الماضية لكنها أقل من العام الماضي، ويرجع سبب توجه الناس للأسواق لاستلام الموظفين رواتبهم.
 
ويشكو الأردنيون عموما ارتفاع الأسعار في بلد تنهشه المديونية، لكن الحاج توفيق يؤكد أن أسعار المواد الغذائية في الأردن هي الأقل مقارنة بجميع الدول العربية.
 
ولا تتعلق الشكوى بسلع معينة، بل يطال تذمر الناس من ارتفاع أسعار المأكولات الشعبية، التي من المفترض أن تكون معقولة ومرضية لمحدودي الدخل والطبقة الفقيرة التي تغلب على المجتمع المحلي.
 
وبسبب حالة الركود السوقي وضعف الإقبال، فإن مئات من المطاعم الشعبية أغلقت في العاصمة الأردنية عمان خلال السنوات القليلة الماضية،ويتهدد شبح الإغلاق مطاعم كثيرة لأسباب عديدة.
 
وبحسب إحصاءات وزارة الصناعة والتجارة، يوجد في الأردن ما يزيد عن 12 ألف مطعم شعبي، نصفها موزع في عمّان وحدها.
 
وجاءت استعدادت الحكومة مع حلول شهر رمضان مبكرة هذا العام، حيث أعلنت منذ أسابيع وفرة المخزون من المواد التموينية، الأساسية، وتوعدت بإجراءات رادعة لكل التجار الذين يخالفون الأنظمة والتعليمات، من بينها الغرامات والحبس.
ويبلغ عدد سكان المملكة، أكثر من 9 ملايين نسمة، وفق آخر إحصائية عامة للسكان، من بينهم نحو 1.3 لاجيء سوري.

ربما يعجبك أيضا