أطباء بلا حدود: جهود الإغاثة «قطرة» في محيط احتياجات غزة

أطباء بلا حدود تكرر طلبها بوقف إطلاق النار في غزة

أسماء حمدي
غزة

قال موظفون بمنظمة أطباء بلا حدود، اليوم الجمعة 19 يناير 2024، إن عمال الإغاثة الطبية لا يستطيعون توفير سوى القليل جدًا من الاحتياجات الإنسانية في غزة، مع تدهور الأوضاع هناك بعد 15 أسبوعًا من الحرب.

وأضافوا أن نقص الطواقم والإمدادات الطبية، ومنع الوصول من قبل إسرائيل، والأضرار والمخاطر الناجمة عن النشاط العسكري، كلها عوامل تجعل من الصعب جدًا معالجة الإصابات وتوفير الرعاية الاعتيادية ومنع انتشار الأمراض ومعالجة سوء التغذية المتفاقم، وفق ما أوردته وكالة أنباء “رويترز”.

قطرة في محيط

قال إنريكو فالابيرتا، وهو ممرض عناية مركزة عاد من مهمة لمنظمة أطباء بلا حدود في غزة، أمس الخميس: “تأثيرنا منخفض للغاية لأن هناك نحو مليوني شخص يحتاجون إلى الرعاية الصحية”.

وتابع في مؤتمر صحفي بالقاهرة: “ما نقوم به يمثل قطرة في محيط، إذا قورن بالاحتياجات القائمة”.

أزمة إنسانية كبيرة

بدأ الهجوم الإسرائيلي على غزة بعد هجوم مسلحي حركة حماس الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، وتمخض الهجوم الإسرائيلي عن نزوح نحو 75% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتسبب في أزمة إنسانية كبيرة.

ويتكدس أكثر من مليون شخص في منطقة رفح بالقرب من الحدود مع مصر، حيث لا يقيهم من البرد والمطر إلا خيام مصنوعة من أغطية بلاستيكية.

نقص في الغذاء والدواء والوقود

أشار موظفو المنظمة إلى أن هناك نقص في الغذاء والأدوية والطاقة والوقود، مع تأخر وصول المساعدات من خارج غزة بسبب أنظمة التفتيش المرهقة والتعقيدات التي تعترض توزيع الإغاثة داخل القطاع.

وقالت منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، هيلين أوتينز باترسون، إن المنظمة لم تتمكن من توصيل مساعدات إلى شمال غزة منذ نوفمبر وإن إسرائيل ترفض أو لا ترد على طلبات الوصول إلى مناطق في أنحاء القطاع.

وأضافت: “نستطيع دعم أنشطتنا بحد الكفاية، لكن فيما يتجاوز ذلك، أعتقد أن الوضع كارثي ونحتاج إلى وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق في أسرع وقت ممكن، ونحتاج إلى وقف إطلاق النار للسماح لنا بالعمل بشكل صحيح”.

ربما يعجبك أيضا