أفغانستان تطلب من إيران حل ميليشيات “فاطميون”

رؤيـة

كابول – تقدّمت الحكومة الأفغانية بطلب رسمي إلى نظيرتها الإيرانية بحل ميليشيات فيلق “فاطميون” الأفغاني الذي يتبع الحرس الثوري، ويقاتل في سوريا إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد منذ عام 2013.

وأعلن المتحدّث باسم الرئاسة الأفغانية شاه حسين مرتضوي، أن “الرئيس الأفغاني أشرف غني أحمدزي طلب من الحكومة الإيرانية حل هذه الجماعات، وعدم استخدام عواطف اللاجئين الأفغان لديها أو في الدول المجاورة من أجل حثهم على القتال في سوريا”، في إشارة إلى فيلق “فاطميون” الذي يبلغ عدد مقاتليه في سوريا نحو 20 ألفًا، وفق تقارير إيرانية.

وأعلن زهير مجاهد أحد المسؤولين الأفغان في فيلق “فاطميون”، أمس السبت، لوكالة أنباء “بسيج نيوز” الإيرانية، أن “الفيلق قدّم أكثر من ألفي قتيل، كما أصيب 9 آلاف من عناصره بجروح منذ تدخله في سوريا قبل 5 سنوات”.

وتمكنت المعارضة السورية من قتل مؤسس الفيلق علي رضا تولي في مواجهات مسلحة جرت مع الميليشيات الأفغانية في منطقة تل قرین التابعة لمحافظة درعا جنوب سوريا في مارس/ آذار من عام 2015.

ويقاتل الفيلق الذي يتألف أساسًا من الشيعة الأفغان، جنبًا إلى جنب مع القوات الحكومية السورية منذ عام 2013، ويعتبر وفقًا لتقديرات غير رسمية الميليشيا الأكبر عددًا في سوريا بعد “حزب الله” اللبناني.

وتوسع المخطط الإيراني في تجنيد الشيعة الأفغان خلال السنوات الماضية، حيث افتتحت مكاتب ومقرات في المحافظات التي يتركز فيها تواجد اللاجئين الأفغان من أجل استقطابهم كمقاتلين في سوريا، مع تقديم مغريات لهم كمنحهم الإقامة الدائمة والسماح لأطفالهم بالدخول في المدارس الحكومية، فضلًا عن دفع راتب شهري لكل مقاتل يتراوح بين 800 إلى 1000 دولار مقابل البقاء في سوريا لمدة شهر ونصف الشهر.

وتستضيف إيران ما يقدر بنحو ثلاثة ملايين أفغاني، فرّ الكثير منهم من الاضطهاد والنزاع المسلح في وطنهم.

ربما يعجبك أيضا