عمرها أكبر من نص مليار عام.. علماء يكتشفون “أقدم وجبة على الأرض”

نادية عبد الباري

نجح فريق كبير من الباحثين، في اكتشاف "العادات الغذائية" لأقدم حيوانات الأرض، التي عاشت قبل أكثر من 550 مليون سنة.


نشرت مجلة “Current Biology” العملية يوم 24 نوفمبر بحث لفريق دولي يكشف “العادات الغذائية” لأقدم حيوانات الأرض.

وجبة غذائية مكنت الفريق العلمي من معرفة سلوك حيوانات عاشا على قبل أكثر من 550 مليون سنة وهي حفريات “لحيوان إدياكاران”، الذي عاش منذ ما بين 538,8 مليون و635 مليون سنة، ومن خلال تحليل الوجبة تمكنوا من معرفة العديد من التفاصيل المحيرة عنه.

دراسة تكشف أقدم وجبة على الأرض

وفي الدراسة المنشورة في مجلة “Current Biology”كشفت أول دليل على الطعام الذي استهلكه ذلك الكائن، وعلى مدار عقود اهتم علماء الحفريات والجيولوجيا بالكائنات الحية المعروفة “إدياكاران”، إذ شكلت لغزا لهم لفترة طويلة كونها تبدو كنباتات متحجرة في قاع البحار أو المحيطات، بطول يصل إلى مترين.

علماء الحفريات متحيرين في ماهية حيوان “إدياكاران”، فكونه يعيش في أعماق المحيطات جعل جعل من الصعب تحديد ما إذا كانت تنتمي للفطريات أو الطحالب أو سلالة مختلفة تماما، لكن في النهاية يعتقدوا أن هذه الكائنات كانت عبارة عن حيوانات، خاصة أن بعضها استطاع الحركة.

كيمبيريلا وأقدم وجبة

في البحث المنشور أوضح الفريق العلمي أن أحفورة الكائن الذي يشبه البزاقة، ويُعرف باسم “كيمبيريلا” (Kimberella)،  احتوى جسمه الشبه محلل على مركبات تشير إلى أنه أكل الطحالب والبكتيريا من قاع المحيط، ومنه علموا أنه كان لديه فم وأمعاء، وهضم الطعام بنفس الطريقة التي تتبعها بعض اللافقاريات الحديثة المعروفة.

وأوضح البروفيسور يوخن بروكس أحد المؤلفين المشاركين في الدراسة، من الجامعة الوطنية الأسترالية في الدراسة أن لأحافير من فترة الإدياكاران  تعتبر أهم الأحافير على الإطلاق فيما يتعلق بالتطور، لأنها المرة الأولى التي تصبح فيها الحياة تضم حفريات كبيرة فهي  إنها أقدم الأحافير الكبيرة التي يمكن رؤيتها بالعين.

وحسب الدراسة المنشورة حديثًا فكيمبيريلا كان حيوانا متطورًا في وقته، لأن وجود قناة هضمية لديه أمر حديث جدا، مقارنا إياها بالحيوانات الأكثر بدائية”، حسب ما أوضحت صحيفة “تلغراف” البريطانية، وذلك بالمقارنة الإسفنج والشعاب المرجانية وقنديل البحر  فهم لا يحوا أمعاء طبيعية تمر عبر الجسم كله، لكن هناك قناة الهضمية لكيمبرلا  قادرة على امتصاص جزيء الكوليسترول الدهني بنشاط، ورفض الجزيئات الأخرى التي لم تكن تريدها.

مقارنة بين “كيمبيريلا” وباقي الحفريات

ونشرت التلغراف البريطانية مقارنة مهمة مساء  ٢٤ من نوفمبر الجاري تؤكد أن “كيمبيريلا” مختلف عن غيره من كائنات فمثلًا عند تحليل الحفريات لحيوان آخر يطلق عليه اسم “ديكنسونيا”، وجد نفس الفريق الفريق أن الثاني كان أقل تقدما، وبدون فم أو أمعاء.

ووصف الباحث يوخن بروكس وصف “ديكنسونيا” بأنه يشبه حصيرة حمام مضلعة ملقاة في قاع البحر”، يبلغ من الطول 1,4 أمتار، وقادر على امتصاص الطعام من خلال جلده دون الحاجة لقناة هضمية.

 

ربما يعجبك أيضا