ألمانيا تشهر سيف العقوبات ضد روسيا بسبب “نافالني”

رؤيـة

برلين – زادت الشكوك التي تحوم حول روسيا، بالإضافة إلى المطالبات الدولية بالتوضيح، وذلك بعد أن أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أمس الثلاثاء، العثور على مادة شبيهة بسم نوفيتشوك ذي الاستخدام العسكري في عينات المعارض الروسي الشهير أليكسي نافالني الذي نقل إلى برلين في حالة خطيرة بعد الاشتباه بتسميمه.

وفي تصريح حازم، أكدت ألمانيا، اليوم الأربعاء، أنه “لا يمكن تجنّب” العقوبات بحق روسيا ما لم تقدم توضيحات بشأن تسميم نافالني.

وقال وزير خارجيتها هايكو ماس، إن عقوبات متدرجة ومحددة ستفرض على مسؤولين روس إذا لم تقدم موسكو المعلومات الكافية والوافية لإيضاح ما حصل، كما أورد موقع “العربية.نت”.

كما أضاف “ارتُكب انتهاك خطير للقانون الدولي بواسطة مادة كيميائية تستخدم في الحروب، ولا يمكن لأمر كهذا أن يمر دون عواقب”.

وتابع “من الواضح أنه ما لم تتوضح الأحداث ولم يتم تقديم المعلومات الضرورية، فلن يكون من الممكن تجنّب عقوبات محددة الأهداف ومتناسبة بحق الجهات المسؤولة من الجانب الروسي”.

وكانت مختبرات متخصصة في ألمانيا وفرنسا والسويد قد حددت بالفعل أن نافالني، البالغ 44 عاماً وهو واحد من ألد خصوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان ضحية سم أعصاب من نوع نوفيتشوك، وهو ما نفته موسكو على الفور.

ويمضي أليكسي في الوقت الحالي، فترة نقاهة في ألمانيا، مع عائلته بعد شهر من تلقيه العناية في برلين ومغادرة المستشفى في 23 سبتمبر.

وكان المعارض البارز اتهم في حديث لمجلة “دير شبيغل” الألمانية مطلع الشهر الحالي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمسؤولية عن تسممه، مشددا على عدم شعوره بالخوف، في حين نفى الكرملين الأمر جملة وتفصيلاً.

يشار إلى أن نافالني مَرِض عندما كان في طائرة متجهة إلى موسكو من سيبيريا في 20 أغسطس الماضي وأدخل المستشفى في سيبيريا قبل نقله إلى ألمانيا، حيث بينت التحاليل أنه سُمم بمادة نوفيتشوك وهي مادة سامة للأعصاب صممها متخصصون سوفيات لأغراض عسكرية.

وكانت بريطانيا أعلنت سابقا، أن نفس هذه المادة الخطيرة والمؤثرة على الأعصاب استُخدمت عام 2018 لتسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في سالزبوري.
 

ربما يعجبك أيضا