ألمانيا: رفع العقوبات الأمريكية على إيران يشترط الالتزام بالاتفاق النووي

رؤيـة

برلين – أكد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أن مفاوضات فيينا المتعلقة بالاتفاق النووي الإيراني صعبة، برغم أنها بناءة حتى الآن.

ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، أضاف ماس أن هدف المفاوضين في فيينا عودة إيران للالتزام بالاتفاق النووي، لافتا: “انطباعي من المحادثات أنه بغض النظر عن (كيف) تطورت الأمور في الماضي، يبدو أن الجميع يعمل على إبقاء خطة العمل الشاملة المشتركة على قيد الحياة”.

وأكد أن عودة إيران للالتزام بالاتفاق تمهد لرفع العقوبات الأمريكية، لافتا إلى أن الإبقاء على الاتفاق مرهون بعدم تغير الوضع بإيران وأيضا بالعقوبات.

وكانت روسيا أعلنت عن اتفاق أطراف محادثات فيينا الخاصة ببرنامج إيران النووي، اليوم الثلاثاء، على تسريع الجهود لإعادة الولايات المتحدة وإيران للامتثال للاتفاق.

وقال مندوب روسيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ميخائيل أوليانوف، في تغريدة عبر “تويتر”: “انطلاق جولة جديدة من المحادثات بجلسة رسمية للجنة المشتركة لمتابعة تطبيق خطة العمل الشاملة المشتركة” الخاصة بالاتفاق النووي.

وأضاف أوليانوف، الذي يقود وفد بلاده إلى المحادثات: “أثبتت المناقشات أن المشاركين يسترشدون بهدف واحد يتمثل في الاستعادة الكاملة للاتفاق النووي في شكله الأصلي.. تقرر تسريع العملية”.

كان المتحدث باسم السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، أعرب اليوم “الثلاثاء”، عن أمله في حل القضايا العالقة بمباحثات فيينا، مؤكدا أنها صعبة ولكن يرى الاتحاد مؤشرات تقدم في المفاوضات.

وأشار المتحدث إلى قلقه من ابتعاد إيران عن الاتفاق النووي، لافتا إلى أن الاتحاد يعمل على ضمان التزام جميع الأطراف في المحادثات النووية بتعهداتها.

وأضاف: “يفترض أن يحاول الاتفاق السيطرة على البرنامج النووي الإيراني ولا بد من عودة الاتفاق إلى مساره واحترام إيران لكل موجباته”.

وأوضح ستانو أن ابتعاد إيران عن الاتفاق النووي يمثل قلقًا لبروكسل، مؤكدًا أنه لا بديل مستدام عن المفاوضات النووية الحالية.

وتخوض إيران والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة لإعادة إحياء الاتفاق النووي المنهار، عقب خروج الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، منه وإعادة تفعيل نظام العقوبات على طهران، وهو ما دفع الأخيرة إلى خرق التزاماتها الواردة بالاتفاق النووي.

ربما يعجبك أيضا