ألمانيا: ماس يدين أحداث الشغب في مظاهرة مناوئة لقيود كورونا

أسماء حمدي

رؤية

برلين – أدان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بشدة سلوك المتظاهرين خلال احتجاجات في مدينة لايبتسيج أمس السبت لحركة «التفكير الجانبي» المناوئة لقيود كورونا وذلك بسبب أعمال الشغب التي شهدتها الاحتجاجات.

وكتب السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على تويتر، اليوم الأحد، أن «القانون الأساسي يضمن حق التظاهر، لكن من يهدد أخوته في الإنسانية كما حدث في لايبتسيج، ويهاجم الشرطة والصحفيين، وينشر التحريض اليميني المتطرف أو يشعل الحواجز في المظاهرات المضادة، فإنه يغادر نطاق الحماية لهذا القانون الأساسي».

وكان ساسة مختلفون قد أدانوا بشدة أحداث الشغب وطالبوا بإعادة النظر في مهمة الشرطة في التعامل معها، وأعرب ميشائيل روت وكيل وزارة الخارجية لشؤون أوروبا، عن صدمته وقال «من سمح بهذا في لايبتسيج، عليه أن يخجل من نفسه وأن ينكفئ على نفسه».

وأشار روت إلى أن هذه المظاهرة ليس لها علاقة بالحرية بقدر ما لها علاقة بانعدام خطير للمسؤولية «فما خطب هؤلاء الأشخاص الذين يشاطرون اليمينيين المتطرفين ومثيري الشغب أعمالهم؟».

كان ما لا يقل عن 20 ألف شخص من جميع أنحاء ألمانيا تجمعوا في لايبتسيج أمس للاحتجاج على تدابير الحكومة الرامية إلى مكافحة وباء كورونا، وقد سارت المظاهرة في جزء كبير من سيرها بشكل سلمي.

وفي أعقاب ذلك، قامت سلطات المدينة بتفريق المظاهرة لأن العديد من الأشخاص لم يكونوا يرتدون كمامات ولم يلتزموا بمسافة التباعد المكاني، وقد قاوم آلاف التفريق وساروا إلى قلب المدينة.

وكانت سلطات المدينة ترغب في نقل المظاهرة إلى أطراف لايبتسيج لأسباب تتعلق بالحماية من العدوى، وقد أيدت المحكمة الإدارية هذه الخطوة، لكن المحكمة الإدارية العليا قررت السماح بتجمع 16 ألف شخص في هذا المكان. واستمر حظر المواكب.

ربما يعجبك أيضا