أمانة عمّان تعتذر للأردنيين والمسيحيين في المملكة عن بيان أساءت فيه للكتاب المقدس ‎

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق  

عمّان – قدمت أمانة عمّان الكبرى، المسؤولة المباشرة عن إدارة شؤون العاصمة الأردن، اعتذارها للمواطنين بشكل عام والمسحيين بشكل خاص، عن بيان صادر باسمها أثار حالة من الغضب والجدل.  

وقال رئيس لجنة أمانة عمان يوسف الشواربة أن أمانة عمان الكبرى تَحترم وتُجل كل الديانات السماوية ولا تقبل الإساءة نِهائياً لاي دين، فجميع المواطنين في الأردن مُتساوون بِموجب الدستور. 

وأكد الشواربة، خلال اجتماعه مع رؤساء الكنائس في الأردن، أن “البيان الصادر عن الامانة هو خطأ كبير لا يُمثل أمانة عمان والتي بِدورها تقدم الآن إعتذارها العميق للأردنيين جميعاً عن ذلكَ البيان وما جاء فيه”. 

وشدد على أن “رِسالة عمان التي اطلقها الملك عبدالله الثاني إلى العالم، تَحمل كل مَعاني الوحدة والتآخي والتسامح وقبول الآخر حُرية الدين”. 

ولفت إلى أن أمانة عمان إدارة وكَوادر لم ولن تَقبل الإساءة للأديان، كيف لا وهي تُعظم المثل الروحية والقيم الدينية التي أنارت دُروب البشرية. 

كما أكد أن الأمانة تَعمل على خِدمة كافة سُكانها بدون تمييز وتصون مَصالحهم على وجهٍ يجعل من الوطن أرضية صلبة وفضاءً مشتركاً يسع كل أبنائه وقاطنيه وصولاً الى بيئة وطنية وإجتماعية تعلي من قِيمة إنسانية الإنسان وتعظم المواطنة وتتعامل مع الجميع بايجابية. 

وشدد على أن النُصوص السماوية المُقدسة كافة تُعتبر في أمانة عمان خطوط حمراء لا يُسمح أبداً بتجاوزها. 

وأثار توضيح صادر عن أمانة عمّان، بشأن إزالتها يافطات معلقة بشوارع عدة من العاصمة فيها تهنئة بعيد استقلال المملكة، غضبا واسعا ومطالبات بمحاسبة المسؤولين عن ذلك.  

وضمت اليافطة آية من الكتاب القدس، وثار غاضبون بشأنها على اعتبار أنها “كلمات توراتية” لليهود لا يجوز تداولها في الأردن ونشرها أمام أعين الناس في الشوارع العامة. 

وجاء في التوضيح الصادر عن أمانة عمّان الكبرى، تأكيدها أنها (لن تسمح بنشر عبارات تسيء للأخلاق العامة السائدة في المجتمع). 

وثارت هذه الجملة حفيظة الكثيرين في الأردن مسلمين ومسيحيين على حد سواء. 

وعبر المُطران خريستوفوروس مطران الاردن للروم الارثوذكس رئيس مجلس رؤساء الكنائس عن استيائهم الشديد وألمهم العَميق من هذا التصريح الذي يُسيء الى الكتاب المُقدس ويُؤذي الشعور الديني لكل المُجتمع الأردني.  

واشارَ رَئيس مَجلس رُؤساء الكنائس بأن الاردن مَهد المسيحية وأن على ترابه شيدت أول كنيسة في العالم وأن الآثار المسيحية المنتشرة على ثرى هذا الوطن من شماله الى جنوبه هو دليل ساطع على وجود المسيحيين في هذه البلاد على مَدى العصور ومنذ ما يزيد عن الفي عام. 

 وأكد أن الملك الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية وحامي الإرث المسيحي في المشرق العربي لن يَقبل بمثل هذه الاساءة لانها تتنافى مع القيم الأردنية الهاشمية والدستور الأردني. 

ربما يعجبك أيضا