أمريكيان وبريطاني.. نوبل للطب 2020 تذهب لثلاثي مكافحة الفيروس الكبدي سي

رؤية

ستوكهولم – منحت لجنة جائزة نوبل، جائزتها في علم وظائف الأعضاء أو الطب لثلاثة علماء بالمشاركة هم: الباحث الطبي الأمريكي هارفي جاي ألتر وعالم الأحياء البريطاني ميخائيل هوتون وعالم الفيروسات الأمريكي تشارلز إم رايس.

وبحسب صحيفة ديلي ميرور البريطانية، فاز الثلاثي، اليوم الإثنين بالجائزة لجهودهما في اكتشاف فيروس الالتهاب الكبدي سي، خلال السنوات الماضية، ما ساعد بشكل كبير في حصار المرض الذي يتسبب فيه الفيروس ومواجهته والتغلب عليه وحماية ملايين الأرواح.

وفيروس الالتهاب الكبدي سي هو فيروس أحادى الحواف مغلف “HCV”، والذي قد يتطور ويؤدى للفشل الكبدي أو سرطان الكبد أو من أوردة شديدة التورم في المريء والمعدة، ما قد يؤدى إلى نزيف شديد يؤدى إلى الوفاة.

وهارفي جي ألتر، رئيس قسم الأمراض المعدية فى إدارة طب نقل الدم فى المعهد الوطنى للصحة، وفريقه البحثى، توصلوا إلى أن معظم حالات التهاب الكبد بعد عمليات نقل الدم لم تكن بسبب فيروسات التهاب الكبد A و B، وبالرغم من هذا الاكتشاف، إلا أن جهود البحث الدولية فشلت فى البداية بتحديد الفيروس لمدة عقد من الزمن، وفى عام 1987، نجح مايكل هوتون، وكوى -ليم تشو، وجورج كو فى شركة تشيرون، بالتعاون مع الطبيب دى. دبليو. ا برادلى بمراكز الحماية والوقاية من الأمراض، باستخدام منهج جديداً للاستنساخ الجزيئى لتحديد الكائن الحى المجهول وتطوير اختبار تشخيصى محدد للفيروس.

وفى عام 1988، أكد ألتر وجود الفيروس وذلك بإثبات وجوده فى رَعيل من العينات التى لا تحتوى فيروسات التهاب الكبد الف أو بف، وفى أبريل عام 1989، نُشِر اكتشاف HCV فى مقالين فى مجلة ساينس العلمية المشهورة ومقدرة علميا فى أنحاء العالم.

وأدى الاكتشاف إلى تحسينات كبيرة فى التشخيص كما حسّن العلاج الفيروسى. وفى عام 2000، كُرِّم الطبيبان ألتر وهوتون بـ جائزة لاسكر للأبحاث الطبية السريرية تقديرا لعملهما الرائد الذى أدى لاكتشاف الفيروس المُسبِب للالتهاب الكبد C وتطوير طرق الفحص التى حدّت من مخاطر نقل الدم-المصاحبة لالتهاب الكبد فى الولايات المتحدة من 30% عام 1970 إلى انعدامها تقريباً فى عام 2000.