إسبانيا تتأهب لانتخابات عامة ساخنة يخيم عليها شبح اليمين المتطرف

شيرين صبحي
انتخابات إسبانيا

يتجه الإسبانيون إلى صناديق الاقتراع، اليوم الأحد 23 يوليو 2023، في انتخابات عامة يحتمل أن تكون متقاربة النسب ويخيم عليها الاختلافات الأيديولوجية، وشبح اليمين، وغضب السكان، بسبب اضطرارهم للتصويت خلال العطلة الصيفية.

ويبدأ التصويت في التاسعة صباحًا (07:00 بتوقيت جرينتش) وينتهي في الثامنة مساءً (18:00 بتوقيت جرينتش)، وسيجري الإعلان عن استطلاعات رأي الناخبين بعد الخروج من مراكز التصويت.

انتخابات مبكرة في إسبانيا

يقول الخبراء “من المتوقع أن تُحسم النتيجة النهائية بأقل من مليون صوت وأقل من 10 مقاعد في البرلمان المؤلف من 350 مقعدًا”، وفق وكالة أنباء رويترز.

ودعا رئيس الوزراء الاشتراكي، بيدرو سانتشيث، إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد أن تعرض اليسار لهزيمة في الانتخابات المحلية في مايو، لكن الكثيرين غاضبون من دعوتهم للتصويت في ذروة الصيف الحار.

اقرأ أيضًا: صعود اليمين المتطرف في أوروبا.. هل حان الدور على إسبانيا؟

وذكرت خدمة البريد الإسبانية، يوم الجمعة، أن التصويت عبر البريد تجاوز رقمًا قياسيًّا بلغ 2.4 مليون صوت، إذ يختار العديد من الناس الإدلاء بأصواتهم في أثناء وجودهم على الشواطئ أو في الجبال، بدلًا من التصويت في مدنهم الأصلية الأكثر سخونة.

التصويت على مستقبل إسبانيا

تُظهر استطلاعات الرأي أن الانتخابات، التي رسمها العديد من المرشحين على أنها تصويت على مستقبل إسبانيا، ستحقق على الأرجح فوزًا للحزب الشعبي المنتمي ليمين الوسط، لكن لتشكيل حكومة، سيحتاج إلى شراكة مع حزب فوكس اليميني المتطرف، وهي المرة الأولى التي يدخل فيها حزب يميني متطرف الحكومة منذ انتهاء حكم الطاغية فرانسيسكو فرانكو في السبعينيات.

ويعتمد تشكيل حكومة جديدة على مفاوضات معقدة قد تستغرق أسابيع أو أشهرًا، وربما تنتهي بانتخابات جديدة.

ويمكن أن تؤثر حالة الضبابية في كفاءة مدريد التي تتولى في الوقت الراهن الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لمدة 6 أشهر، فضلًا عن إنفاقها أموال الاتحاد الأوروبي للتعافي من جائحة كوفيد-19.

ربما يعجبك أيضا