إسرائيل تتجاوز الخطوط الدبلوماسية.. قصفت قنصلية إيرانية وقتلت جنرالًا كبيرًا

إسرائيل تقصف السفارة الإيرانية في دمشق.. والهدف عسكريون من الحرس الثوري

يوسف بنده

يعد زاهدي أحد أكبر القادة في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.


أفادت وكالة الأنباء السورية، اليوم الاثنين 1 إبريل 2024، بأن الدفاعات الجوية للجيش السوري تصدت لهجوم إسرائيلي استهدف مبنى في حي المزة بدمشق.

وكشفت قناة العالم الإيرانية، أن الهجوم الإسرائيلي استهدف القنصلية ومسكن السفير الإيراني في محيط السفارة بشكل كامل، إلا أن أعضاء البعثة الدبلوماسية الإيرانية سالمين.

photo 2024 04 01 18 23 13

إسرائيل تقصف السفارة الإيرانية.. ملاحقة المستشارين الإيرانيين في سوريا

سقوط قتلى

كشفت وكالة دانشجو الإيرانية، أن العميد محمد رضا زاهدي، أحد كبار قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري، قد لقى حتفه في هذا الهجوم الذي انطلق من منطقة الجولان المحتلة.

ورغم عدم إعلان أرقام رسمية، لكن مصادر إعلامية إيرانية تشير إلى مقتل 8 أشخاص على الأقل في هذا الهجوم الإسرائيلي المتكرر على الأحياء السكنية في العاصمة دمشق.

وقالت وسائل إعلام إيرانية إن الاستهداف حدث أثناء اجتماع مع قيادات الجهاد، بينما رجحت وسائل إعلام إسرائيلية وجود شخصيات أو قيادات بارزة من الحرس الثوري الإيراني داخل المبنى.

6011780

زاهدي يعد أحد أكبر القادة في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني

مقتل زاهدى

حسب تقرير موقع جماران الإيراني، المقرب من الحرس الثوري، فإن زاهدي يعد أحد أكبر القادة في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وشغل زاهدي منصب نائب رئيس عمليات الحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى توليه مسبقاً قيادة القوات الجوية والبرية في الحرس الثوري. كما شارك زاهدي في قيادة كتيبة في الحرس الثوري في الحرب الايرانية العراقية، وكذلك في الحرب في سوريا.

171026355

إسرائيل تقصف السفارة الإيرانية.. ملاحقة المستشارين الإيرانيين في سوريا

عملية انتقام

تشير عملية استهداف زاهدي إلى انتقام إسرائيلي من العمليات التي استهدفت العسكريين الإسرائيليين في منطقة الجولان ومنطقة مزارع شبعا المحتلة.

وتأتي العملية الإسرائيلية أيضًا في إطار سلسلة من عملية تصفية المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا، فقد ذكرت وكالة ايسنا الإيرانية، 26 مارس، مقتل مستشار للحرس الثوري الإيراني، بهروز واحدي، جراء غارات جوية الليلة الماضية شرقي سوريا.

تصفية المستشارين الإيرانيين

حسب تقرير شبكة العربية، 26 مارس، فمنذ تفجر الحرب في قطاع غزة، تصاعدت الضربات الإسرائيلية على مواقع سورية تابعة لحزب الله أو عدد من الميليشيات المدعومة إيرانياً، حيث قُتل أكثر من ستة ضباط من الحرس الثوري الإيراني في غارات إسرائيلية مشتبه بها منذ ديسمبر الماضي.

ما دفع الحرس الثوري إلى تقليص نشر كبار ضباطه على الأراضي السورية، وخطط للاعتماد بشكل أكبر على الفصائل المتحالفة معه للحفاظ على نفوذه هناك، وفق ما أفادت سابقا وكالة رويترز.

في حين، بلغ عدد الضربات الإسرائيلية منذ مطلع العام 2024، 25 ضربة منها 17 جوية و8 برية، وفق إحصاءات المرصد السوري.

وأسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 49 هدفًا ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات. كما أدت إلى مقتل 43 من العسكريين السوريين، بالإضافة لإصابة 21 آخرين منهم بجراح متفاوتة.

لا حصانة دبلوماسية

تأتي عملية استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق في إطار تصعيد خطير من جانب إسرائيل، حيث يمثل ذلك تجاوزًا للخطوط الحمراء، بما في ذلك انتهاك حصانة مقرات البعثات الدبلوماسية.

ويبدو أن طهران قد أخطأت في حساباتها منذ أن أكدت على استمرارية عمل مستشاريها العسكريين في الأراضي السورية، بعد ضربات إسرائيلية متوالية استهدفت وجودهم في مناطق تمركز المليشيات الموالية لإيران على الحدود السورية – العراقية واللبنانية.

وكان وزير الخارجية الإيرانية، حسين عبد اللهيان، قد أكد في 12 فبراير الماضي، أن مستشاري الحرس الثوري سيواصلون عملهم في سوريا، فيما أبدى وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد استعداد الجيش السوري خوض معركة مع إسرائيل.

وتأتي التصريحات بعد غارات أمريكية وإسرائيلية استهدفت المستشارين الإيرانيين في سوريا، في إطار عملية التصعيد المتبادل على خلفية حرب غزة وانتقام الولايات المتحدة الأمريكية لمقتل جنودها، وما تردد عن عزم طهران سحب مستشاريها من سوريا على خلفية تلك الضربات.

ربما يعجبك أيضا