عبداللهيان في دمشق.. تأكيد لاستمرار الحرس الثوري بسوريا وتهديد لأمريكا

دمشق المحطة الثانية في جولة وزير الخارجية الإيراني، حسين عبداللهيان، والتي زارها أمس الأحد 11 فبراير 2024.

وحسب وكالة مهر الإيرانية، فقد أعلن عبد اللهيان إبلاغه الرئيس السوري بشار الأسد، دعوة رسمية من نظيره الإيراني لزيارة طهران.

اقرأ أيضًا: جولة عبداللهيان الإقليمية.. إيران تبحث عن دور في تسوية غزة

وزير الخارجية الإيراني في دمشق

مستشارون إيرانيون

حسب موقع “إيران برس”، اليوم الاثنين 12 فبراير، أكد وزير الخارجية الإيرانية، أن مستشاري الحرس الثوري سيواصلون عملهم في سوريا، فيما أبدى وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد استعداد الجيش السوري خوض معركة مع إسرائيل.

وتأتي التصريحات بعد غارات أمريكية وإسرائيلية استهدفت المستشارين الإيرانيين في سوريا، في إطار عملية التصعيد المتبادل على خلفية حرب غزة وانتقام الولايات المتحدة الأمريكية لمقتل جنودها، وما تردد عن عزم طهران سحب مستشاريها من سوريا على خلفية تلك الضربات.

اقرأ أيضًا: استمرار تصعيد الحوثي.. مخاوف من ارتكاب خطأ

جولة وزير الخارجية الإيراني من بيروت إلى دمشق وصولًا إلى الدوحة

من الدفاع إلى الهجوم

نقلت وكالة سبوتنيك الروسية، اليوم الاثنين، عن خبراء، قولهم إن تصريحات وزير الخارجية السوري مع نظيره الإيراني، تشير إلى الانتقال المواجهة مع إسرائيل من الدفاع إلى الهجوم.

وقال وزير خارجية النظام السوري، إن سوريا خاضت حروبًا في الماضي مع إسرائيل ومستعدة لخوض حرب جديدة “لكن نحن نقرر متى وكيف”، كما شدد على أن “تحرير الجولان في صلب أولوياتنا”، معتبراً أن سبب الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية هو “مقاومة سوريا لهذا الكيان ومخططاته منذ إقامته على أرض فلسطين”.

اقرأ أيضًا: تصاعد التوتر في البحر الأحمر.. واشنطن تطالب بكين بالضغط على طهران

اقرأ أيضًا: في السباق الانتخابي الأمريكي.. إيران نقطة دعاية لترامب أمام بايدن

حرب غزة تهدد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط

مطارد القوات الأمريكية

كان المقداد شدد خلال مؤتمره الصحفي مع عبداللهيان، على “ضرورة خروج قوات الاحتلال الأمريكي والتركي من الأراضي السورية”، معتبراً أن “الجرائم التي ترتكبها هذه القوات جرائم ضد الإنسانية ويجب محاسبتهما عليها”.

وحسب تقرير صحيفة الأخبار اللبنانية، فقد ركّز عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري، فيصل المقداد، على ضرورة خروج القوات الأجنبية غير الشرعية، أي الوجود الأمريكي في الشمال الشرقي من البلاد وفي أقصى الجنوب، بالإضافة إلى الوجود التركي في الشمال السوري.

اقرأ أيضًا: عودة العلاقات مع السودان.. إيران تسعى لاستكمال محورها في المنطقة

اقرأ أيضًا: قصف أربيل وإدلب.. هل تنتقم إيران لحادثة كرمان؟

وحسب تقرير الصحيفة المقربة من طهران، يأتي التأكيد الإيراني على ضرورة خروج هذه القوات، في سياق السياسة السورية – الإيرانية – الروسية المشتركة الرافضة لوجودها، كما يتزامن مع الحديث المتصاعد حول دراسة واشنطن إمكانية سحب جنودها من سوريا والعراق، على خلفية الخسائر البشرية والمادية في صفوفهم، والناجمة عن تصاعد هجمات المقاومة ضد القواعد الأمريكية في كلا البلدين.

تصعيد متبادل

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» على موقعه اليوم الاثنين، بمقتل سبعة مقاتلين من قوات المهامّ الخاصة، التابعة لقوات سوريا الديمقراطية «قسد»، في قصف بمُسيّرة استهدف حقل العمر النفطي؛ أكبر القواعد الأمريكية في سوريا.

وقد تبنّت «المقاومة الإسلامية في العراق»، وهي ائتلاف من فصائل مسلّحة مُوالية لإيران، قصف القاعدة الواقعة في محافظة دير الزور (شرق).

وفي إطار التصعيد المتبادل، شنت طائرات مسيرة مجهولة يرجح أنها للقوات الأمريكية غارات استهدفت مزرعة في منطقة الشبلي قرب مدينة الميادين بريف دير الزور، حيث تستخدمها ميليشيا الإمام الصادق التابعة للحرس الثوري الإيراني، لتخزين الصواريخ.