سعى ترامب في دعايته الانتخابية إلى إظهار أن الشرق الأوسط كان أكثر أمانًا واستقرارًا في عهده، بالنسبة لعهد منافسه، جو بايدن.
التعامل مع إيران بات القضية الأبرز في الدعاية الانتخابية الأمريكية بين الجمهوريين والديمقراطيين، استعدادًا لانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل.
وفي ظل التوتر في الشرق الأوسط على خلفية حرب غزة، اتخذ الرئيس السابق، دونالد ترامب، مسألة إيران فرصة لإثبات فشل خصمه الديمقراطي، جو بايدن.
اقرأ أيضًا: «إيران مفتاح أمن المنطقة».. الرؤية الحالية للاستخبارات الأمريكية
في السباق الانتخابي الأمريكي.. ترامب يفتخر بماضيه مع إيران
النووي بعد شهرين
في حواره مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية، الأحد 4 فبراير، قال المرشح الجمهوري دونالد ترامب، إن إيران يمكنها الحصول على السلاح النووي في ظرف شهرين.
ويسعى ترامب من وراء هذا التصريح إلى هدم سياسة الديمقراطيين التي تعتبر أن الحوار النووي مع إيران هو السبيل الوحيد لمنع تقدم برنامجها النووي، بينما ترامب بصفته مسئول سابق، يقول إن طهران تستغل ذلك.
اقرأ أيضًا: رد أمريكا على مقتل جنودها.. حتمي مع تجنب ما لا يحمد عقباه
في السباق الانتخابي الأمريكي.. ترامب يفتخر بماضيه مع إيران
أقصى ضغط
دفاعًا عن سياسة أقصى ضغط التي فرضتها إدارة ترامب على طهران إبان عهده، وانتقادًا لسياسة بايدن التي اعتمدت على تخفيف العقوبات عن طهران، قال ترامب في حواره مع شبكة فوكس نيوز إن إيران في عهده لم يعد لديها ما تعطيه لحماس أو حزب الله اللبناني، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى وقتل جنود أمريكيين في عهد بايدن.
كذلك أشار ترامب إلى أن واشنطن كانت جادة في مسألة فرض العقوبات على أي دولة كانت تتعامل مع نفط إيران، وهو ما جعل الخزينة الإيرانية خالية، لا تملك تقديم الدعم المالي والأسلحة لمواليها في المنطقة، على عكس ما حدث في عهد بايدن خلفه.
اقرأ أيضًا: رحيل نتنياهو.. موضوع في رسائل بين واشنطن وطهران
قائد فيلق القدس، قاسم سليماني.
شمخاني يرد
سعى ترامب في حواره إلى إظهار أن الشرق الأوسط كان أكثر أمانًا واستقرارًا في عهده، لدرجة أن طهران قد أبلغت واشنطن بموعد قصفها لقاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق على إثر اغتيال القوات الأمريكية لقائد فيلق القدس، قاسم سليماني.
ورد أمين الأمن القومي الإيراني السابق، علي شمخاني، واصفًا تصريحات ترامب، بـ”الكذب الكامل”، قائلاً: إن “استهداف قاعدة عين الأسد الأمريكية، كان مفاجئة وبهدف إلحاق أكبر الأضرار”، مؤكدا أن “العراق وحده أُبلغ قبل نصف ساعة من الضربة، مراعاةً لمبدأ حسن الجوار”. موضحًا أن “الإعلام المسبق تمّ بطريقة لا تسمح لواشنطن باتخاذ خطوات وقائية”.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1753944