الهدف من جولة عبداللهيان المشاركة في التسوية السياسية لأزمة غزة، خاصة أن هناك مشاورات بين القاهرة والدوحة للتوصل لهدنة جديدة تمهد لإيقاف الحرب هناك.
بدأ وزير الخارجية الإيراني، حسين عبداللهيان جولة إقليمية من بيروت، الجمعة 9 فبراير 2024، ثم زار بعدها دمشق وصولًا إلى الدوحة اليوم الاثنين 12 فبراير.
وحسب تقرير وكالة “مهر” الإيرانية، فإن جولة عبداللهيان تأتي في إطار الجهود الدبلوماسية من جانب إيران لدعم إيقاف الحرب في غزة ونصرة الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضًا: استمرار تصعيد الحوثي.. مخاوف من ارتكاب خطأ
الصبر الاستراتيجي
في ظل تبادل التصعيد العسكري بين الولايات المتحدة وحلفاء إيران بالمنطقة، خاصة بعد مقتل جنود أمريكيين والخشية من صدام عسكري مباشر بين وشنطن وطهران، كشف تقرير لصحيفة الجريدة الكويتية، الأحد 11 فبراير، عن أن السياسة الخارجية الإيرانية ما زالت تعتمد سياسة “الصبر الاستراتيجي”، وهو هدف وراء جولة عبداللهيان.
وأوضح تقرير الصحيفة، أن إيران لا تريد أن ينتقل تركيز العالم من غزة إلى إيران ومحورها، وهذا ما تسعى إليه إسرائيل، خاصة إذا ما خرجت الأمور عن السيطرة، ولذلك شملت جولة عبداللهيان لقاءات مع قادة الفصائل المسلحة في لبنان.
اقرأ أيضًا: تصاعد التوتر في البحر الأحمر.. واشنطن تطالب بكين بالضغط على طهران
اقرأ أيضًا: قصف أربيل وإدلب.. هل تنتقم إيران لحادثة كرمان؟
أيضًا يرى جهاز إيران الدبلوماسي، أن هناك تغييرًا إيجابيًا رسميًا وشعبيًا ملموسًا في المنطقة تجاه إيران وحلفائها على خلفية الموقف من حرب غزة، ولا يجب خسارة ذلك.
اقرأ أيضًا: عودة العلاقات مع السودان.. إيران تسعى لاستكمال محورها في المنطقة
التواصل مع واشنطن
حسب مصادر الصحيفة الكويتية، فإن جولة عبداللهيان لا تنفصل عن المفاوضات القائمة بين طهران وواشنطن في سلطنة عُمان، أي المحادثات النووية غير المعلنة التي هدفها حل الأزمة النووية مع إيران في مقابل مكاسب إيرانية، على رأسها رفع العقوبات.
اقرأ أيضًا: «إيران مفتاح أمن المنطقة».. الرؤية الحالية للاستخبارات الأمريكية
وحسب تقرير وكالة رويترز، الأحد 11 فبراير، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن بلاده تتبادل الرسائل مع الولايات المتحدة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على حركة حماس قبل أربعة أشهر، منها رسائل تتعلق بجماعة حزب الله اللبنانية.
اقرأ أيضًا: بعد انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.. ما التغيرات المحتملة؟
اقرأ أيضًا: لمنع وقوع حرب في الشمال.. مسارعة نحو هدنة في غزة
وتابع أن واشنطن دعت طهران لأن تطالب حزب الله “بعدم الانخراط على نطاق واسع وكامل في هذه الحرب ضد” إسرائيل.
وكان أمير عبد اللهيان قال في مؤتمر صحفي بجانب نظيره اللبناني، عبد الله بو حبيب: “إيران ولبنان تؤكدان أن الحرب ليست الحل، وأننا لم نسع قط إلى توسيعها”.
اقرأ أيضًا: لمنع اتساع الحرب.. اتصالات غربية مع طهران
شراكة في الحل السياسي
يبدو الهدف من جولة عبداللهيان المشاركة في التسوية السياسية لأزمة غزة، خاصة أن هناك مشاورات بين القاهرة والدوحة للتوصل لهدنة جديدة تمهد لإيقاف الحرب هناك. ويبدو أن طهران تسعى لاستغلال هذه التحركات لمشاركة القوى الإقليمية لوضع حل لأزمة غزة، فقد قال عبداللهيان إن طهران تجري محادثات مع السعودية للتوصل لحل سياسي يضع حدا للقتال في غزة.
وحسب تقرير لصحيفة الشرق الأوسط، اليوم الاثنين، نقلًا عن مصادر لبنانية، فإن محادثات عبداللهيان بقيت تحت سقف ضرورة إعطاء فرصة لتمرير التسوية على قاعدة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، كاشفاً أن المراسلات بين طهران وواشنطن لم تنقطع، لا بل ارتفعت وتيرتها لمنع توسعة الحرب.
اقرأ أيضًا: 45 عامًا من الثورة.. العلاقات الإيرانية الأمريكية «لا حرب ولا سلم»
اقرأ أيضًا: في السباق الانتخابي الأمريكي.. إيران نقطة دعاية لترامب أمام بايدن
رحيل نتنياهو
خلال زيارته إلى بيروت، شدد عبداللهيان على أن المقاومة الفلسطينية تمكنت من تسجيل انتصار كبير في غزة، ونهاية رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو باتت قريبة، حسبما نقلت وكالة مهر الإيرانية اليوم الاثنين، وهو ما يكشف عن تفاهمات بين واشنطن وطهران، في إطار عدم اتساع الحرب ومشاركة إيران في رسم خريطة غزة السياسية في المرحلة المقبلة.
اقرأ أيضًا: رحيل نتنياهو.. موضوع في رسائل بين واشنطن وطهران
وحسب تقرير صحيفة الشرق الأوسط، قال عبداللهيان، إن تل أبيب لن تتمكن من السيطرة على غزة، وإن لدى «حماس» و«الجهاد الإسلامي» ومعهما الفصائل الفلسطينية القدرة على الصمود في وجه العدوان الإسرائيلي لأشهر مديدة، بما لا يسمح لإسرائيل بالإطباق على غزة.
اقرأ أيضًا: رد أمريكا على مقتل جنودها.. حتمي مع تجنب ما لا يحمد عقباه
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1760002