بعد انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.. ما التغيرات المحتملة؟

بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق.. الدور على سوريا؟

يوسف بنده

نفى البيت الأبيض، الأربعاء 24 يناير 2024، ما تسرب عن نيته سحب القوات الأمريكية من سوريا.

وكانت مجلة “فورين بوليسي”، نقلت عن مصادر في الخارجية الأمريكية ووزارة الدفاع (البنتاجون)، قولها إن واشنطن تدرس إمكانية سحب قواتها بشكل كامل من سوريا.

اقرأ أيضًا: مفاوضات خروج القوات الأمريكية من العراق.. انتصار إيراني

يك پيروزي راهبردي براي ايران

مفاوضات خروج القوات الأمريكية من العراق

بعد الانسحاب من العراق

تأتي الأحاديث عن خطة أمريكية للانسحاب من سوريا، بينما جرت محادثات جادة بين واشنطن وبغداد لتنظيم وجدولة الانسحاب الأمريكي من العراق.

وقد قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي للتسوية السورية، ألكسندر لافرينتيف، إن سحب وحدات الجيش الأمريكي من العراق سيتبعه بلا شك انسحاب للقوات الأمريكية من سوريا.

وأعرب لافرينتيف في مقابلة مع وكالة “نوفوستي” نشرتها الجمعة 26 يناير 2024، عن اعتقاده بأنه سيكون من المستحيل على الجانب الأمريكي تقديم خدمات التموين والتعزيز والدعم اللوجستي لقواته في سوريا دون امتلاك إمكانية استخدام الأراضي العراقية.

اقرأ أيضًااجتماع مسار آستانة هل يمهد للتطبيع بين أنقرة ودمشق برعاية إيرانية؟

قوات سوريا الديموقراطية

قوات سوريا الديموقراطية

خطة شراكة

كشف موقع المونيتور الأمريكي، الاثنين 22 يناير، عن أن وزارة الدفاع الأمريكية تخطط لشراكة بين قوات سوريا الديمقراطية الكردية (قسد)، والنظام السوري لمحاربة تنظيم الدولة في سوريا.

وأوضح التقرير، أن وزارة الدفاع الأمريكية أطلعت تركيا الحليف الرئيسي لحلف شمال الأطلسي، على المداولات بهذا الإطار.

اقرأ أيضًاقصف أربيل وإدلب.. هل تنتقم إيران لحادثة كرمان؟

اقرأ أيضًالمنع اتساع الحرب.. اتصالات غربية مع طهران

وأشار تقرير لمجلة فورين بوليسي الأمريكية، الأربعاء 24 يناير، إلى أن البيت الأبيض لم يعد يستثمر في المهمة القائمة بسوريا، التي ينظر إليها على أنها لم تعد ضرورية، ولهذا يدور نقاش نشط داخل الإدارة لتحديد متى وكيف يتم سحب القوات.

اقرأ أيضًازيارة الرئيس الإيراني إلى تركيا.. ما الهدف؟

قوات سورية الديموقراطية3

الانسحاب الأمريكي من سوريا

تطبيع بين دمشق وأنقرة

احتمالية الانسحاب الأمريكي من سوريا ستؤدي إلى ضعف موقف الجماعات الكردية المسلحة داخل سوريا، خاصة أنها كانت تراهن على تعاونها مع الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، في دعم موقفها ضد القوات السورية والتركية.

ولذلك سيؤدي هذا الانسحاب المحتمل إلى إعادة ترتيب العلاقة مع النظام السوري والحكومة التركية إلى مرحلة ما قبل الحرب في سوريا، وربما تعمل قوات قسد على التقارب مع روسيا لضمان حمايتها إذا ما تقاربت مع النظام السوري.

اقرأ أيضًاالرئيس الإيراني يزور تركيا تزامنًا مع اجتماع آستانة لحل الأزمة السورية

ومنذ أشهر تركز تركيا عملياتها العسكرية ضد مقرات قوات سوريا الديمقراطية “قسد” باعتبارها متحالفة مع حزب العمال الكردستانى التركى المعارض الذى وجه لقواتها فى شمال العراق مؤخرًا ضربات قاسية.

ويأتي اجتماع آستانة الأخير ليؤكد احتمالية التطبيع بين أنقرة ودمشق برعاية إيران وروسيا، الدول الأعضاء في مسار حل الأزمة السورية.

اقرأ أيضًابمعادلة «5+إيران».. هل يستأنف لبنان الاستحقاق الرئاسي؟

اقرأ أيضًالمنع وقوع حرب في الشمال.. مسارعة نحو هدنة في غزة

ربما يعجبك أيضا