التهديدات الأمنية المشتركة في سوريا والعراق تدفع تركيا وإيران نحو مزيد من التعاون الأمني والسياسي.
يقوم الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بزيارة مؤجلة إلى تركيا الأربعاء المقبل 24 يناير.
وحسب تقرير وكالة مهر الإيرانية، أمس السبت 20 يناير 2024، فإن هذه الزيارة تعتبر خطوة مهمة تأتي في إطار مواصلة المحادثات رفيعة المستوى بين إيران وتركيا.
اقرأ أيضًا: سؤال عن قنبلة إيران الذرية على الهواء.. ما الرسالة؟
زيارة مؤجلة
كانت زيارة رئيسي إلى تركيا قد تأجلت في وقت سابق بسبب الهجوم الإرهابي في كرمان الذي استهدف زوار مرقد قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، الذراع الخارجي للحرس الثوري.
وحسب تقرير لصحيفة الشرق الأوسط، 29 نوفمبر 2023، كان أردوغان قد صرح خلال عودته من المشاركة في قمة الرياض العربية – الإسلامية في 11 نوفمبر 2023، بأن نظيره الإيراني سيزور تركيا في الـ28 من نوفمبر الماضي، قائلاً إنهما سيركزان على صياغة رد مشترك على الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
اقرأ أيضًا: قصف أربيل وإدلب.. هل تنتقم إيران لحادثة كرمان؟
اقرأ أيضًا: رسالة من واشنطن إلى طهران في بريد الهند.. ما فحواها؟
تعاون ضد الجماعات المسلحة
حسب تقرير وكالة مهر، فقد ذكرت مصادر مطلعة أن تركيا وإيران سيبحثان في هذه الزيارة إمكانية المواجهة الفعالة والمشتركة ضد جميع الجماعات الإرهابية، وخاصة حزب العمال الكردستاني وبيجاك.
كما سيعقد في الزيارة الاجتماع الثامن لمجلس التعاون الأعلى بين البلدين ومن المتوقع توقيع ما يقارب من 10 عقود ومذكرات تفاهم في مجالات الثقافة والعلوم والإعلام والشؤون الداخلية والنقل والتجارة والاقتصاد.
اقرأ أيضًا: لمنع اتساع الحرب.. اتصالات غربية مع طهران
اقرأ أيضًا: حرب غزة.. مخاوف إيرانية من وضعها في مواجهة مباشرة مع أمريكا
وكلا البلدان قد وجها ضربات عسكرية للجماعات المسلحة داخل سوريا والعراق خلال الأيام الماضية، حيث قصفت تركيا الجماعات الكردية المسلحة، وإيران استهدف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا والجماعات الإيرانية الانفصالية في العراق.
اقرأ أيضًا: بلينكن في الشرق الأوسط.. ويحذر من دوامة عنف بلا نهاية
عودة مسار آستانة
حسبما نقلت وكالة فارس الإيرانية، عن الخارجية الكازاخستانية، أمس السبت 20 يناير، فإن الدول الضامنة لمسار آستانة لحل الأزمة السورية قد طالبت بعقد الجولة الحادية والعشرين من المسار، ومن المقرر انعقادها يومي 23 و24 من الشهر الحالي.
وقد جرى بحث آخر التطورات السورية خلال المحادثات التي جمعت وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، بيدرسون، على هامش المنتدى الاقتصادي في دافوس.
اقرأ أيضًا: استمرار هجمات الحوثي.. فيلق القدس في مرمى العقوبات الغربية
اقرأ أيضًا: إيران تستعرض.. واليمن في مرمى الغضب الغربي
وكانت الدولة المضيفة كازاخستان قد أعلنت إنهاء «مسار أستانا» بعدما استضافت عشرين جولة من المفاوضات منذ إطلاق العمل بهذه الصيغة في مطلع عام 2017.
وأثار الإعلان في حينه تكهنات حول موت المسار، لكن الأطراف الضامنة (روسيا وتركيا وإيران)، أعلنت تمسكها بمواصلة المحادثات وفقًا لهذه الصيغة من دون تحديد موعد أو مكان لاستضافة جولات التفاوض المقبلة.
اقرأ أيضًا: الحوثي يحاصر إسرائيل والعقوبات تضغط على إيران
استعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة
حسب تقرير صحيفة الشرق الأوسط، الخميس 18 يناير، فقد جرى خلال الجولة السابقة قد عُقدت في يونيو 2023، التركيز خلالها على مسار التطبيع الذي أطلقته موسكو بين تركيا والحكومة السورية.
ولم ينجح الطرفان خلال الجولة في تحقيق اختراقات على هذا الصعيد، خصوصاً بسبب المواقف المتشددة التي أعلنها الوفد الحكومي حول ضرورة الانسحاب التركي المسبق من الأراضي السورية.
اقرأ أيضًا: استمرار هجمات الحوثي.. فيلق القدس في مرمى العقوبات الغربية
اقرأ أيضًا: بعد إغراق أمريكا للزوارق الحوثية.. الصراع يتصاعد في البحر الأحمر
ويبدو أن زيارة رئيسي إلى تركيا المتزامنة مع اجتماع مسار آستانة ستتناول الدور الإيراني للتطبيع بين دمشق وأنقرة، خاصة أن تركيا في حاجة إلى حل عملي لضمان أمنها من تهديدات حزب العمال الكردستاني المتواجد في سوريا والعراق.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1738858