الحوثي يحاصر إسرائيل والعقوبات تضغط على إيران

باتت الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية على السفن التجارية المتجهة لإسرائيل، تمثل تهديدًا لحركة الملاحة الدولية.

وأزعجت الجماعة الموالية لإيران الدول الغربية التي تضررت مصالحها البحرية، بعدما أعلنت عدة شركات شحن دولية إيقاف مرورها من باب المندب والبحر الأحمر بشكل مؤقت.

استمرار هجمات الحوثي.. فيلق القدس في مرمى العقوبات الغربية

ايزنهاور

أيزنهاور في عدن

حسب تقرير صحيفة بوليتيكو، الأحد 17 ديسمبر، فإن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تبحث الرد على هجمات الحوثيين على السفن بالبحر الأحمر.

وحسب تقرير الصحيفة، فإن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) نقلت حاملة الطائرات “أيزنهاور” إلى خليج عدن قبالة سواحل اليمن، لدعم الرد المحتمل على هجمات الحوثي.

اقرأ أيضًا: إيران تعمل على جذب روسيا نحو ممرها التجاري

اقرأ أيضًا: موانئ إيران الجنوبية.. محطة تصديرية للبضائع الروسية

إنتاج الصلب في إيران

تشديد العقوبات

حسب تقرير وكالة إيلنا الإيرانية، أمس الأحد، فقد أشار نائب رئيس لجنة المناجم والصناعات المعدنية في غرفة الصناعات الإيرانية، مهرداد أكبريان، إلى احتمال مطالبة أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بتشديد العقوبات على صادرات الصلب الإيرانية.

وتأتي هذه المخاوف في وقت زاد إنتاج إيران وصادراتها لهذه المنتجات بشكل ملحوظ، فقد أظهر تقرير جديد للاتحاد العالمي للصلب، بأن إنتاج الصلب الإيراني بلغ 19.7 مليون طن في الشهور الـ 8 الأولى من سنة 2023.

اقرأ أيضًا: بعد زيارة رئيسي لموسكو.. إيران وروسيا نحو «اتفاق كبير»

ويلعب إنتاج الصلب دوراً حيوياً في دعم ميزانية الدولة الإيرانية التي تعاني من حصار العقوبات الغربية، ولذلك يشكل إدراج الصلب في قائمة العقوبات، كما هو الحال في النفط والبتروكيماويات، ورقة ضغط قوية على طهران.

اقرأ أيضًا: المهام والأهداف.. المركز الأوروبي: قوة بحرية أمريكية في البحر الأحمر والخليج

مجموعة فاتف الدولية

عمان في مرمى العقوبات

حسب تقرير قناة الشرق بلومبرج، اليوم الاثنين 18 ديسمبر، تستعد سلطنة عمان، الدولة الخليجية المعروفة بحيادها وعلاقاتها الوثيقة مع كل من الولايات المتحدة وإيران، لمراجعة رئيسية من “مجموعة العمل المالي” (فاتف)، المنطوقة بمكافحة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال.

من المقرر أن يقوم وفد من “فاتف”، ومقرها باريس، بزيارة إلى مسقط في أواخر يناير، مما يمهد الطريق لمراجعة في وقت لاحق من عام 2024، وسط مخاوف من العلاقة المصرفية مع إيران التي تواجه عقوبات أمريكية قاسية.

اقرأ أيضًا: بعد جولة بوتين في الخليج.. الرئيس الإيراني يزور روسيا

اقرأ أيضًا: هل تجد إيران في دول الخليج ملاذًا لكسر عزلتها؟

وحسب تقرير القناة الإخبارية، قال رئيس البنك المركزي العماني، طاهر العامري: “إن أكبر نقطة ضعف هي موقعنا هذا هو الخطر الرئيسي، وهذا بسبب العلاقة مع إيران”.

اقرأ أيضًا: إبعاد حزب الله عن الجنوب.. البحث عن صفقة بين واشنطن وطهران

تشديد الخناق

يمكن أن تواجه إيران تشديد خناق اقتصادي أكبر، إذا ما تعرضت نافذتها في سلطنة عمان للإغلاق، في إطار الضغط الغربي عليها.

وحسب بلومبرج، فقد أشار العامري إلى أن البنك المركزي العماني قام بترخيص بنكين إيرانيين. وتستفيد إيران من السلطنة في دعم تجارتها الخارجية عبر الموانئ والمصارف العمانية.