إبعاد حزب الله عن الجنوب.. البحث عن صفقة بين واشنطن وطهران

تهديدات حزب الله.. هل تبحث إيران عن صفقة كبرى مع الولايات المتحدة؟

يوسف بنده

بعد الانتهاء من حرب غزة تكون عين إسرائيل على معالجة الخطر القادم من جنوب لبنان.


قال وزير الخارجية الإيراني، حسين عبد اللهيان، إنه لم يجرِ التوصل لأي اتفاق حول فلسطين، من دون استشارة إيران، مشددًا علی التنسيق الوثيق بين الدبلوماسية والميدان.

جاءت تصريحات عبداللهيان، السبت الماضي، 9 ديسمبر، في خطاب له أمام طلبة جامعة طهران، وذلك في إشارة منه إلى تعاون وزارة الخارجية، وفيلق القدس الذراع العسكري الخارجي للحرس الثوري الإيراني.

اقرأ أيضًا: إيران تتبرأ من فصائلها وتتفق مع إسرائيل على رفض حل الدولتين

عناصر تابعون لميليشيا حزب الله اللبناني

عناصر تابعة لحزب الله اللبناني

الضغط على واشنطن

حسب وكالة الأنباء الرسمية (ارنا) السبت الماضي، حذرت إيران من وقوع انفجار لا يمكن السيطرة عليه في الشرق الأوسط، إذا واصلت الولايات المتحدة دعم إسرائيل في الحرب ضدّ حماس في غزة، في أعقاب استخدام واشنطن الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني فوري في قطاع غزة، الجمعة الماضية.

وتضغط إيران على الولايات المتحدة الأمريكية عبر استهداف حلفائها في العراق وسوريا ولبنان واليمن للمصالح الأمريكية، من أجل أن تضغط واشنطن على إسرائيل للعودة لمربع الهدنة في غزة وإنهاء الحرب هناك.

اقرأ أيضًامناورة عسكرية بالخليج.. هل تستعد إيران لهجوم إسرائيل على غزة؟

مرصد مراكز الأبحاث| سيناريوهات حرب غزة.. وفشل استراتيجية إسرائيل.. وتحديات الدبلوماسية الأمريكية

البحث عن صفقة كبرى

يقول الكاتب والمحلل السياسي في صحيفة الرأي الكويتية، خيرالله خيرالله، الأحد الماضي 10 ديسمبر، إن إيران تسعى إلى الاستفادة إلى أبعد حد من حرب غزة.

ويستطرد خيرالله: “يكشف كلّ ما تقوم به إيران رغبة في عقد صفقة مع «الشيطان الأكبر» الأمريكي العاجز عن الدخول في مثل هذه الصفقة لاعتبارات داخليّة. أكثر من أي وقت، تعتبر إيران نفسها مؤهلة لتمثيل المنطقة بصفة كونها القوة المهيمنة فيها، خصوصًا في ضوء سيطرتها على العراق وسوريا ولبنان وجزء من اليمن”.

اقرأ أيضًابعد جولة بوتين في الخليج.. الرئيس الإيراني يزور روسيا

مرصد مراكز الأبحاث

إبعاد حزب الله عن الجنوب

تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى إبعاد قوات حزب الله اللبناني عن جنوب لبنان، لمنع تعرض إسرائيل لهجمات مسلحة مباشرة، وذلك من خلال عدة آليات تفرض وضعًا جديدًا على منطقة جنوب لبنان، منها تطبيق القرار 1701 في الجنوب اللبناني، وضمان صلاحيات أوسع لقوات اليونيفيل تفرض على الحزب وقف العمليات العسكرية انطلاقًا من منطقة جنوب الليطاني.

وحسب تقرير المحلل السياسي، منير ربيع في صحيفة الجريدة الكويتية، الاثنين 11 ديسمبر، فإن مساعي واشنطن لإبعاد شبح الحرب عن لبنان، بإبعاد حزب الله عن جنوبه، فإن ذلك يحتاج إلى صفقة شاملة مع إيران تشمل المساحة الممتدة بين لبنان وسوريا.

اقرأ أيضًارغم استعدادهما للحرب في غزة.. واشنطن وطهران تتفقان على عدم توسيع دائرة الصراع

وأضاف ربيع، أنه “لا يمكن التغاضي عن الزيارات الكثيرة التي يجريها وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان إلى بيروت ودمشق، والتي بلغت 6 زيارات في غضون أقل من عام”.

اقرأ أيضًاجبهة غير متوقعة.. إيران تضغط على أمريكا لإيقاف حرب غزة

حزب الله

ترسيم الحدود البرية

دارت تقارير حول قرب التوصل إلى اتفاق بين حزب الله وإسرائيل يتضمن نشر قوات فرنسية وأمريكية على ضفتي الحدود اللبنانية الجنوبية في إطار المساعي لاستعادة الأمن على الحدود، خاصة في مرحلة ما بعد التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة.

ويشير تقرير لصحيفة الجريدة الكويتية اليوم الأربعاء 13 ديسمبر، إلى أن هناك تحركات تجري لتطبيق القرار الأممي 1701، الذي ينص على نشر قوات طوارئ دولية يشارك فيها الفرنسيون.

اقرأ أيضًا: وقف إطلاق نار دائم مع إسرائيل.. مباحثات دبلوماسيين في لبنان

اقرأ أيضًابسبب هجمات المليشيات.. واشنطن تحذر طهران عبر «بريد بغداد»

ويوضح تقرير الصحيفة الكويتية، أن هذه التحركات قد تكون مقدمة لما يطرحه الأمريكيون حول ترسيم الحدود البرية للتوصل إلى حل نهائي لجميع الخلافات بين لبنان وإسرائيل وإرساء استقرار مستدام على الحدود، وهذا يحتاج إلى جولات تفاوض طويلة.

اقرأ أيضًا«مليشيات إيران ودعم غزة».. مخاوف ضرب إسرائيل تستنفر دفاعات أمريكا

ربما يعجبك أيضا