وقف إطلاق نار دائم مع إسرائيل.. مباحثات دبلوماسيين في لبنان

استهدفت إسرائيل، الاثنين الماضي 20 نوفمبر 2023، كنيسة في بلدة يارون جنوبي لبنان وألحقت بها أضرارًا كبيرة.

كذلك استهدفت منزل عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل النائب قبلان قبلان، في منطقة ميس الجبل، ما يدل على أن إسرائيل تستعرض نموذجاً مصغراً للتدمير، لترهيب اللبنانيين من خوض حرب ضدها.

اقرأ أيضًا: منظومة دفاعية للجنوب اللبناني.. مخاوف من تكرار حرب غزة

لودريان

قلق فرنسي

في حديث مع تلفزيون “فرانس انفو” الفرنسي، أمس الأربعاء 22 نوفمبر، أشار المبعوث الرئاسي الفرنسي إلى لبنان، جان ايف لودريان، إلى أنه سيعود إلى لبنان قريبًا كون البلد عربي ومعني بالتموضع الأخير.

ولفت لودريان إلى أنه ليس مطمئنا إلى الوضع في لبنان نظرا للأحداث الأخيرة في منطقة الشرق الاوسط، والحرب تطرق أبواب لبنان ولا يوجد رئيس للجمهورية والمجلس النيابي لا يجتمع، لذلك من الضروري التخلي عن عقلية المنافسة وانتخاب رئيس للجمهورية.

اقرأ أيضًا: حرب غزة.. لماذا تسعى إيران لوقف إطلاق النار؟

عبداللهيان مع نصر الله

عبداللهيان في بيروت

حسب تقرير صحيفة اللواء اللبنانية، أمس الأربعاء، فقد أكًد رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي خلال لقائه وزير خارجية إيران حسين عبد اللهيان، “ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ومن ثم الانتقال الى البحث في حل سلمي مستدام”.

وأكد تقرير الصحيفة أن عبد اللهيان حمل رسائل من القيادة الإيرانية لقادة حزب الله والفصائل الفلسطينية الموجودة في لبنان، بشأن احترام التهدئة، التي تم التوصل إليها في غزة، وتجنب أي تصعيد على الحدود اللبنانية الجنوبية، على أمل نجاح التهدئة وتمديدها وتحويلها إلى وقف دائم لإطلاق النار.

اقرأ أيضًا: اتفاق أمريكي إيراني على عدم اتساع حرب غزة

اقرأ أيضًا: رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يزور طهران.. ما الهدف؟

مهمة صعبة لتمديد الهدنة

حسب تقرير صحيفة الجريدة الكويتية، اليوم الخميس 23 نوفمبر، فإن الصينيين وبعض الدول العربية والإسلامية طلبوا من إيران إقناع حلفائها بالالتزام بالتهدئة، لإعطاء فرصة للمحادثات المستمرة لإقناعهم تل أبيب بتمديد الهدنة.

وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي قد استقبل قبل أيام وفد لجنة المتابعة الوزارية التي شكلتها قمة الرياض العربية – الإسلامية، وتم التشديد على ضرورة وقف النار في غزة، وحماية المدنيين، وادخال المساعدات والبدء في جهود لإحياء عملية السلام والتوصل إلى تسوية نهائية للقضية الفلسطينية على قاعدة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

اقرأ أيضًا: الولايات المتحدة تسعى لتحييد إيران بالقوة.. وطهران: واشنطن تتوسل لنا

وحسب تقرير الصحيفة الكويتية، فإن مهمة عبداللهيان ستكون صعبة جداً، لأن هناك احتقاناً كبيراً ليس فقط لدى حزب الله، بل بين جميع حلفاء إيران في المنطقة، خصوصاً بعد ان بدأت واشنطن توجّه ضربات للفصائل العراقية في العراق، مضيفاً أن العديد من حلفاء إيران يطالبون بمزيد من التضامن بين أطراف محور المقاومة.

اقرأ أيضًا: بسبب غزة.. النظام الإيراني في مواجهة أصوات الداخل

حلول لإبعاد حزب الله عن الجنوب

تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى إبعاد قوات حزب الله اللبناني عن جنوب لبنان، لمنع تعرض إسرائيل لهجمات مسلحة مباشرة، وذلك من خلال عدة آليات تفرض وضعاً جديداً على منطقة جنوب لبنان، منها تطبيق القرار 1701 في الجنوب اللبناني، وضمان صلاحيات أوسع لقوات اليونيفيل تفرض على الحزب وقف العمليات العسكرية انطلاقاً من منطقة جنوب الليطاني.

أيضًا الدفع بإعادة العملية السياسية في لبنان، فقد طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، في كلمته أمس بخصوص عيد الاستقلال: “نُجددُ الدعوةَ إلى الإسراعِ في انتخابِ رئيسٍ جديد للجمهورية يعيدُ انتظامَ دورةِ الحياة إلى جسدِ الدولةِ المنهَك كما نجددُ الدعوة إلى الالتفاف حول الجيش وصَوْنِ حضورِه ومؤسسته كما سائر القوى الأمنية”.

اقرأ أيضًا: بعد الحرب.. حماس لن تحكم غزة وأمريكا تبحث عن بديل غير إسرائيل

لكن يبدو أن الوصول إلى جنوب مستقر في لبنان بلا فاعلية طالما لم يتم التوصل لاتفاق شامل يضمن إعادة الجيش إلى الجنوب بعد ترسيم الحدود وخروج قوات الاحتلال الإسرائيلي من المناطق اللبنانية المحتلة.

اقرأ أيضًا: بعد جولة بلينكن.. واشنطن تبارك رحيل حماس وتبحث عن بديل