رغم استعدادهما للحرب في غزة.. واشنطن وطهران تتفقان على عدم توسيع دائرة الصراع

اكتفت واشنطن بتوجيه تحذيرات لطهران بعد تعرض قواتها في المنطقة لهجمات عسكرية، خشية تصعيد التوتر العسكري وتوسيع دائرة الحرب في الشرق الأوسط.

وقال المتحدث باسم الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، جنرال باتريك رايدر، إن الولايات المتحدة تحمّل إيران في النهاية المسؤولية عن مثل هذه الهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة “بناءً على حقيقة أنها مدعومة من إيران”.

الناطق باسم الدفاع الأمريكية، جنرال باتريك رايدر

لا توسيع لدائرة الحرب

خلال كلمته في الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء 24 أكتوبر، دعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إيران لعدم فتح جبهة جديدة في النزاع الجاري، قائلاً: إن “الولايات المتحدة لا تريد مواجهة مع إيران، لكن لو استهدفت إيران ووكلاؤها الولايات المتحدة فسندافع عن مصالحنا”، مضيفًا: “أقول لإيران لا تفتحوا جبهة جديدة في النزاع الجاري في المنطقة”.

اقرأ أيضًا: جبهة غير متوقعة.. إيران تضغط على أمريكا لإيقاف حرب غزة

وحسب وكالة مهر الإيرانية، الاثنين الماضي 23 أكتوبر، فقد أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين عبداللهيان إن إيران ستواصل دعمها السياسي والإعلامي والحقوقي للشعب الفلسطيني، مضيفًا أن طهران تعتبر المقاومة حقًّا مشروعًا للفلسطينيين، لافتًا إلى أن “إيران لا تنوي توسيع دائرة الصراع في المنطقة”.

اقرأ أيضًا: بسبب هجمات المليشيات.. واشنطن تحذر طهران عبر «بريد بغداد»

بلينكن

عملية إجلاء واسعة

كشف تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أمس الثلاثاء، أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تستعد إلى عملية إجلاء آلاف المواطنين الأمريكيين من الشرق الأوسط، إذا اتسعت دائرة الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين على تخطيط الحكومة الأمريكية للطوارئ، أن الأمريكيين الذين يعيشون في إسرائيل ولبنان يثيرون قلقا خاصا للإدارة الأمريكية، فهناك نحو 600 ألف مواطن أمريكي في إسرائيل، و86 ألفا في لبنان.

اقرأ أيضًا: مناورة عسكرية بالخليج.. هل تستعد إيران لهجوم إسرائيل على غزة؟

اقرأ أيضًا: بالصور| بمشاركة رئيسي.. مسيرات في مدن إيرانية دعما للقضية الفلسطينية

وزير الخارجية الإيراني

تعزيز حماية القوات الأمريكية

أشارت وكالة أنباء رويترز، أمس الثلاثاء، إلى أن الجيش الأمريكي يجري خطوات جديدة لحماية قواته في منطقة الشرق الأوسط، بعد الهجمات التي تعرضت لها قواعد وقوات أمريكية من مليشيات مسلحة موالية لإيران.

وأوضحت رويترز أن الإجراءات قد تشمل زيادة الدوريات العسكرية وتقييد الوصول إلى قواعد القوات الأمريكية، وجمع المعلومات الاستخباراتية، بما في ذلك استخدام الطائرات المسيّرة للمراقبة والرصد.

اقرأ أيضًا: «مليشيات إيران ودعم غزة».. مخاوف ضرب إسرائيل تستنفر دفاعات أمريكا

قاعدة التنف الأمريكية في سوريا

جبهة غير متوقعة

نقلت صحيفة الجريدة الكويتية، الاثنين الماضي 23 أكتوبر، عن مصدر في مكتب المرشد الإيراني، علي خامنئي، أن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، اللواء إسماعيل قآني، لخامنئي، قال إن حلفاء إيران يمارسون ضبط النفس، لمواجهة محاولات إسرائيل توسيع الجبهة وحرف الأنظار عن الضربة التي تلقتها من حماس.

وأوضح مصدر الصحيفة الكويتية أن تل أبيب تأمل جر واشنطن إلى الحرب، حال تدخل حزب الله اللبناني فيها، وفتح الجبهة اللبنانية، وذكر أن قآني شدد على ضرورة عدم الوقوع في الفخ الإسرائيلي.

اقرأ أيضًا: زيارة بايدن إلى المنطقة.. هل يوجه رسالة غير مباشرة إلى إيران؟

اقرأ أيضًا: «إنهاء الاتفاق الشفهي».. هل تهاجم مليشيات إيران القواعد الأمريكية؟

وكشف التقرير عن أن قآني يسعى إلى فتح جبهات غير متوقعة، بدلًا من الذهاب إلى ما تريده إسرائيل، وأنه قد حصل على ضوء أخضر من خامنئي، وميزانية مفتوحة من مكتب المرشد لفعل كل ما يلزم لتحريك الجبهة في الضفة الغربية.

وأضاف أن المرشد حمّل قآني رسالة للرئيس السوري، بشار الأسد، حول ضرورة فتح جبهة الجولان، إذا اقتضت الحاجة إلى ذلك، وأن القوات الموالية لإيران في سوريا والعراق جاهزة لتولي تلك الجبهة دون تدخل الجيش السوري.

اقرأ أيضًا: تحذير من اجتياح غزة.. الولايات المتحدة تخشى الجبهة الشمالية