إفريقيا الوسطى..انتخابات رئاسية وتشريعية في ظل التهديد

شيرين صبحي

رؤية

بانجي – تجري جمهورية إفريقيا الوسطى، اليوم الأحد، انتخابات رئاسية وتشريعية، حيث أن “عددا قليلا من الناخبين قد يتمكن من التصويت في هذه الانتخابات بسبب الحرب الأهلية”.

وبحسب وكالة “فرانس برس”، تم فتح أبواب مراكز الاقتراع، وبعض منها بتأخير خمسين دقيقة عن الموعد المحدد، في العاصمة بانجي، إذ لفتت الوكالة إلى أن الإقبال على هذه الانتخابات سيكون ضعيفا بسبب تهديد بهجوم جديد للمتمردين ضد نظام الرئيس المنتهية ولايته، فوستان أرشانج توايرا، المرشح الأوفر حظا للفوز من جديد برئاسة البلاد.

ويسود الهدوء في العاصمة بانجي، فيما تشهد بعض الأحياء خوفا وترقبا، في حين تقوم وحدات من قوات حفظ السلام الأممية، ومن جيش البلاد، بدوريات في المدينة، بينما تجري معارك متقطعة في بعض المناطق داخل البلاد، بعيدا عن العاصمة حتى الآن، ما يهدد عملية إجراء الانتخابات في هذه المناطق، وفقا لـ”فرانس برس”.

وأشارت الوكالة إلى أن تعزيزات من مئات جنود القوات الخاصة الروسية، وجنود روانديين، العاملين في قوام قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، دفعت إلى إبقاء المجموعات المسلحة التي كانت تسيطر فعليا على ثلثي أراضي البلاد وأقسمت قبل تسعة أيام على “السير إلى بانغي” لمنع الاقتراع، بعيدة عن عاصمة هذا البلد.

من جانبهم، اعتبر الخبراء والمعارضة أن شرعية المسؤولين الذين سيتم انتخابهم في الاقتراع، وهم الرئيس، و140 نائبا، ستكون موضع شك إذا لم يشارك جزء كبير من السكان في التصويت، أو إذا لم يقوموا بذلك بحرية وهدوء خارج بانغي، ولذلك يشكل إجراء هذه الانتخابات الرئاسية والتشريعية، رهانا رئيسيا لإفريقيا الوسطى وللمجتمع الدولي أيضا، الذي يحاول مساعدتها في إعادة البناء والحفاظ على أمن نسبي منذ 2014.

جدير بالذكر أن الحرب الأهلية في هذا البلد، التي اندلعت في 2013، عندما أطاح تحالف “سيليكا” ذو الأغلبية المسلمة بفرانسوا بوزيزيه، أدت إلى مقتل آلاف الأشخاص، وفرار أكثر من ربع سكان إفريقيا الوسطى البالغ عددهم 4.9 مليون نسمة، فيما تراجعت حدة القتال بشكل كبير منذ العام 2018، وبات محوره تنافس المجموعات المسلحة للسيطرة على الموارد، مع بعض الهجمات المتقطعة وممارسات ضد المدنيين، وفقا للوكالة الفرنسية.

ربما يعجبك أيضا