إيران تتهم تركيا ضمنيا بجلب فلول «داعش» إلى أذربيجان

أسماء حمدي

رؤية

طهران – اتهم وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، تركيا، ضمنياً، بجلب فلول تنظيم «داعش» إلى أذربيجان، حيث قال: «نحن على يقين تقريباً من وجود قوى إرهابية في خضم الصراع «بين أرمينيا وأذربيجان»، وأكدنا أن ذلك ليس في مصلحة أحد”، محذراً من وجود “فلول داعش في منطقة كاراباخ».

وقال ظريف، في تصريحات لوكالة أنباء هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية في إيران، اليوم الأحد، إن طهران أبلغت «أذربيجان وأرمينيا وتركيا وروسيا بهذا الموضوع»، وفقا لـ«العربية».

في وقت سابق، كانت أرمينيا قد اتهمت الحكومة التركية بدعم أذربيجان عبر إرسال مقاتلين متطرفين متورطين في الحرب الأهلية السورية.

من جهتهم، نفى مسؤولون حكوميون أتراك وأذربيجانيون هذه الاتهامات، لكن فرنسا والولايات المتحدة أكدتا أيضاً أن حكومة رجب طيب أردوغان أرسلت مئات المسلحين من مرتزقة بعض الفصائل في سوريا، لمساعدة أذربيجان.

وقال وزير الخارجية الإيراني إن هذه القوات ربما تكون موجودة «على مسافة قريبة من حدود إيران».

وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن عن إرسال وحدات على الشريط الحدودي بالقرب من منطقة النزاع الدائر في كاراباخ، عقب نشر تقارير ومقاطع فيديو حول نشر إيران لمعدات عسكرية على حدودها الشمالية بالقرب من ساحة المعركة بين أرمينيا وأذربيجان.

وقال محمد باكبور، قائد القوات البرية للحرس الثوري الإيراني الذي كان يزور منطقة «خودا أفرين» الحدودية بالقرب من الحدود الأذربيجانية، إن نشر القوات هناك “جاء بهدف حماية المصالح الإيرانية”.

وخلال الأيام الأخيرة، أعلنت الحكومة الإيرانية عن خطة للسلام بين أرمينيا وأذربيجان، لكنها لم تذكر تفاصيل. إلا أن ظريف قال إن خطة إيران تدعو إلى «انسحاب القوات المحتلة من جميع الأراضي المحتلة»، وهو ما يعني دعم طلب أذربيجان من أرمينيا الانسحاب من أراضي كاراباخ.

وبدأ النزاع بين أرمينيا وجمهورية أذربيجان حول منطقة ناغورنو كاراباخ بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وقتل أكثر من 30 ألف شخص في قتال ضار بين عامي 1991 و1994.

وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، تعتبر منطقة ناغورنو كاراباخ جزءاً من أراضي جمهورية أذربيجان، لكن غالبية السكان الأرمن في المنطقة يعارضون سيادة أذربيجان.

وفي الأسابيع الأخيرة، اشتدت جولة جديدة من القتال في المنطقة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 5000 شخص.

ربما يعجبك أيضا