إيران.. «ظريف» يعتذر عن تصريحاته بشأن سليماني والحرس الثوري

رؤيـة

طهران – اعتذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عما ورد في تسجيل صوتي مسرب له انتقد فيه النظام السياسي في البلاد. وكتب ظريف، الذي يشغل منصب وزير الخارجية منذ عام 2013، على موقع “إنستجرام” اليوم الأحد: “أود أن أعتذر للجميع”.

وأضاف ظريف أن التسريب “جرح المشاعر الصادقة لمحبي اللواء قاسم سليماني وعائلته (…) خصوصاً ابنته زينب التي تعزّ عليّ كأولادي”، وتابع: “لقد سامحتُ كل من أعتقد انه اتهمني (…) وآمل أن يسامحني أيضاً شعب إيران العظيم، وكل محبي السردار (لقب الضباط الكبار في الحرس)، وخصوصا عائلة سليماني النبيلة”.

وأكد ظريف أن “الملاحظات التي أدليت بها (…) لا تقلل من المقام والدور الذي لا غنى عنه لسليماني”، مضيفاً: “لكن لو كنت أعلم أن كلمة منها سيتم نشرها علناً، بالتأكيد لما كنت قلتها”.

وفي وقت سابق من اليوم، انتقد المرشد الإيراني علي خامنئي، في خطاب بثه “التلفزيون الإيراني” بمناسبة يوم العمال والمعلم في إيران، تسريبات نسبت لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، معلقا بأن ذلك “أمر مؤسف للغاية وهو تكرار لموقف الأمريكيين”.

وقال خامنئي من دون ذكر اسم ظريف “سمعنا مؤخرًا كلامًا مثيرًا للأسف من قبل مسؤول كبير بحق فيلق القدس التابع للحرس الثوري والقائد قاسم سليماني، وهذا بالحقيقة هو تكرار لكلام أمريكا”.

وأضاف: “الأمريكيون منذ سنين يتحدثون عن نفوذ إيران وتواجد فيلق القدس بالمنطقة، ولهذا اغتالوا قاسم سليماني، فكان يجب على المسؤول الإيراني أن يراعي مصالح النظام والبلاد”.

ويتعلق التسريب بمقابلة أجراها أحد مستشاري الرئيس حسن روحاني مع ظريف. وتردد أن “دوائر داخلية” سرقت التسجيل ثم نشرته وسائل إعلام تبث بالفارسية من خارج إيران. ووفقاً لظريف، فإنها لم تكن “مقابلة تقليدية” وإنما “تبادل نظري للآراء” مع أحد أعضاء المكتب الرئاسي حول الاستراتيجية.

وبدا ظريف في التسجيل المسرب مستاء جداً من التدخل الواسع لقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، في الشأن الدبلوماسي الإيراني. وأقر ظريف بأنه ضحى بالدبلوماسية كثيراً لصالح “ساحة المعركة”، مضيفا أنه لم يتمكن يوماً من إقناع سليماني بطلباته. وأثار التسريب جدلاً واسعاً في إيران، بالنظر للمكانة الكبيرة لسليماني في البلاد.

ربما يعجبك أيضا