إيقاف رئيس صحيفة “جمهورييت” التركية على خلفية الانقلاب

كارم عبدالغفار

رؤية
أنقرة – أوقفت الشرطة التركية، اليوم الجمعة، رئيس تحرير صحيفة “جمهورييت” المعارضة، بعد توقيف نحو 20 من زملائه في الأشهر الماضية.

وأعلن أوغوز غوفين نفسه توقيفه في تغريدة، وأكدت الصحيفة على موقعها أنها لا تزال تجهل أسباب التوقيف.

ومن جهتها، أوردت وكالة أنباء “الأناضول” المؤيدة للحكومة، أن الشرطة أوقفت غوفين في إطار تغطيته لخبر وفاة مدع تركي عام مكلف ملاحقة عدد من المشتبه بهم الموقوفين منذ محاولة الانقلاب في 15 يوليو 2016، في حادث سير في مطلع الأسبوع الحالي، ولم تعط الوكالة تفاصيل أخرى.

وكانت السلطات أوقفت عدداً من الصحافيين والموظفين في “جمهورييت” في الأشهر الماضية، من بينهم خصوصاً رئيس الصحيفة أكين أتلاي ورئيس التحرير مراد صاوبنجو وسلفه جان دوندار والصحافي الاستقصائي أحمد شيك.

واتهمت السلطات هؤلاء بالانتماء إلى أو تقديم الدعم لحزب العمال الكردستاني (انفصاليون أكراد) ولحركة الداعية فتح الله غولن المتهمة بتدبير محاولة انقلاب 15 يوليو وحتى للحزب الجبهة الثورية للتحرير الشعبي (مجموعة من اليسار المتشدد).

وفي السنوات الأخيرة، تحولت صحيفة “جمهورييت” التي أنشئت عام 1924 وتنتقد أردوغان بقسوة، إلى ماكينة من التحقيقات الصحافية المحرجة للسلطة، وأثار توقيف عدد من صحافيي “جمهورييت” في نوفمبر(تشرين الثاني) قلق المدافعين عن حقوق الإنسان وانتقادات الدول الأوروبية.

وتعتبر السلطات التركية دوندار المقيم في ألمانيا خائناً لأنه كشف في العام 2015 أن الاستخبارات التركية زودت مقاتلين إسلاميين بأسلحة في سوريا، وصنفت منظمة “مراسلون بلا حدود” تركيا في المرتبة الـ155 في قائمة من 180 دولة في الترتيب العالمي لحرية الإعلام للعام 2016.

وتنفي السلطات التركية أي تعرض لحرية الإعلام وتؤكد أن الصحافيين الموقوفين مرتبطون بـ”تنظميات إرهابية”، وهو التعبير الذي تستخدمه للإشارة إلى حزب العمال الكردستاني أو حركة غولن.

ربما يعجبك أيضا