اتساع دائرة الانتقادات ضد بيلاروسيا بعد أزمة الطائرة «راين إير»

رؤيـة

مينسك – اتسعت دائرة الانتقادات الموجهة إلى السلطات البيلاروسية بعد أزمة الطائرة  راين إير التي أجبرت على قطع رحلتها الجوية وأرغمت على الهبوط في العاصمة مينسك.

وأعلنت سلطات بيلاروسيا أن طاقم طائرة “راين إير” قرر من تلقاء نفسه الهبوط في مينسك “من دون تدخل” بعدما تم إبلاغه بإنذار بوجود قنبلة، حسبما صرح به قائد سلاح الجو في البلاد.

وفي المقابل استدعى الاتحاد الأوروبي سفير بيلاروسيا للتنديد بتحويل مسار طائرة راين إير وإرغامها على الهبوط لاعتقال صحفي معارض، باعتباره غير مقبول.

وبدورها استدعت بريطانيا سفير بيلاروسيا لديها على خلفية تحويل مسار الطائرة، وألمحت لندن إلى احتمال أن يكون ذلك تم بموافقة ضمنية من موسكو.

وجاء هذا قبيل قمة الاتحاد الأوروبي التي ستبحث احتمال فرض عقوبات على بيلاروسيا.

كما اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الإثنين، أن الأسباب التي تذرعت بها سلطات بيلاروسيا لتبرير تحويل وجهة طائرة تقل معارضا لنظام ألكسندر لوكاشنكو إلى مينسك واعتقاله، “تفتقر إلى المصداقية”، مطالبة بإطلاق سراحه فورًا.

وقالت ميركل لدى وصولها إلى القمة الأوروبية في بروكسيل “شهدنا هبوطا قسريا أدى إلى اعتقال معارض بيلاروسي هو رومان بروتاسيفيتش. يجب إطلاق سراحه فورا. كل التبريرات الأخرى لهبوط (طائرة) راين إير تفتقر تماما إلى المصداقية”.

وقالت الخارجية الروسية إن موسكو “تدعو الغرب إلى الامتناع عن الكيل بمكيالين وتقييم حادثة راين آير بعيدا عن الانفعالات وبضرورة التعاون مع سلطات الطيران في بيلاروسيا”.

واتسعت الخلافات بين بيلاروسيا ودول عدة بعد تفجر أزمة الطائرة، إذ أمرت الأولى بطرد سفير لاتفيا وجميع أفراد طاقم السفارة في مينسك، متهمة السلطات اللاتفية بأنها استبدلت العلم البيلاروسي بعلم المعارضة على هامش بطولة العالم للهوكي.

وقال وزير الخارجية فلاديمير ماكي كما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية (بيلتا) طلب من السفير اللاتفي مغادرة البلاد خلال 24 ساعة.

كذلك، طلب من جميع أفراد الطاقم الدبلوماسي والإداري والتقني في السفارة مغادرة بيلاروسيا خلال 48 ساعة”.

من جانبها، أعلنت لاتفيا طرد دبلوماسيين بيلاروسيين ردا على قرار مماثل اتخذته مينسك.

وأفادت وزارة الخارجية في بيان “استدعت لاتفيا القائم بالأعمال البيلاروسي لإبلاغه بخطوات مماثلة وبطرد دبلوماسيين بيلاروسيين إلى أن يتم تطبيع العلاقات”.

(وكالات)

ربما يعجبك أيضا