احذر.. ألعاب الفيديو تدمر حاسة السمع

حذر الأطباء من تعرض اللاعبين لخطر الإصابة بالصمم أو الإصابة بطنين الأذن بسبب مستويات الصوت شديدة الارتفاع في وحدات التحكم في ألعاب الفيديو.

وقال الباحثون إن مستويات الصوت الصادرة من وحدات التحكم في الألعاب تتحول إلى رشقات نارية قصيرة تصل قوتها إلى 119 ديسيبل، أي ما يعادل ضجيج جرافة أو دراجة نارية.

التوعية بالمخاطر

أوضح موقع Study Finds أن مستويات الصوت هذه تكون قريبة من الحدود الآمنة أو تتجاوزها، فتصل أعلى المستويات لنحو 89 ديسيبل، مثل ضجيج المكنسة الكهربائية، وأن التعرض لفترة طويلة لأي صوت يزيد عن 85 ديسيبل يمكن أن يؤدي إلى فقدان السمع أو الإصابة بالطنين.

وأضاف، في تقرير نشره الثلاثاء 16 يناير 2024، أن هذا الاستنتاج جاء بعد تحليل أدلة شملت 50 ألف شخص من جميع أنحاء العالم، ودعا خبراء من منظمة الصحة العالمية وجامعة كارولينا الجنوبية الطبية دعوا إلى زيادة جهود الصحة العامة لتوعية الناس بهذه المخاطر.

فقدان كلي للسمع

استعرض فريق البحث الدراسات الموجودة من 9 دول عبر أمريكا الشمالية وأوروبا وجنوب شرق آسيا وآسيا وأستراليا، والتي شملت نحو 53833 شخصًا، تتميز بعض الألعاب بـ”دفقات نبضية” من الصوت تدوم أقل من ثانية ولكنها تصل إلى 119 ديسيبل، وتبلغ حدود التعرض المسموح بها للصوت نحو 100 ديسيبل للأطفال، و130-140 ديسيبل للبالغين.

وذكرت إحدى الدراسات، التي استعرضها الفريق، أن أكثر من 10 ملايين شخص في الولايات المتحدة يتعرضون لمستويات صوت “عالية” أو “عالية جدًا” من ألعاب الفيديو أو الكمبيوتر، وربطت دراسة رصدية أخرى بين ألعاب الفيديو وزيادة احتمالات شدة فقدان السمع المُبلغ عنها ذاتيًا.

مستويات الصوت التي تصدرها وحدات التحكم في ألعاب الفيديو ترتفع إلى 119 ديسيبل

وركزت 6 دراسات على نسبة انتشار ألعاب الفيديو بين الشباب، والتي تراوحت بين 20 إلى 68%، وأفادت دراستان من كوريا الجنوبية عن انتشار استخدام مراكز الألعاب بنسبة 60% تقريبًا، فيما ربطت دراستان أخريان بين استخدام تلاميذ المدارس لمركز الألعاب وزيادة احتمالات الإصابة بطنين الأذن الشديد وفقدان كلي للسمع.

تحديد أولويات التدخلات

قامت إحدى الدراسات بقياس مستويات الصوت لـ5 ألعاب فيديو من خلال سماعات الرأس المتصلة بوحدة التحكم في الألعاب، ووجدت متوسطات 88.5 و87.6 و85.6 و91.2 ديسيبل لأربع ألعاب إطلاق نار منفصلة، ​​و85.6 ديسيبل للعبة سباق.

وأشارت النتائج إلى زيادة الحاجة لتحديد أولويات التدخلات، مثل المبادرات التي تركز على التعليم والتوعية بالمخاطر المحتملة للألعاب، والتي يمكن أن تساعد في تعزيز الاستماع الآمن بين اللاعبين.