ارتفاع السرقات في بريطانيا.. ومتاجر التجزئة تستغيث بالحكومة

طالب أصحاب متاجر التجزئة الحكومة البريطانية بالتحرك العاجل لكبح الارتفاع في سرقات المتاجر وإساءة معاملة البائعين.

وحسب ما أفادت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، اليوم الأحد 1 أكتوبر 2023، أرسل مديرو 88 متجر تجزئة خطابًا إلى وزيرة الداخلية، سويلا برافرمان، يطالبون فيه بتركيز الشرطة على مكافحة السرقات، وتطبيق عقوبات أقسى على المجرمين.

طلبات بائعي التجزئة

وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان

في الخطاب، حذر مديرو المتاجر الكبرى، مثل بيربري وماركس آند سبنسر وتيسكو وسينسيبري، من “المستويات غير المسبوقة من العنف وسوء معاملة (الموظفين) وسط ارتفاع السرقات، التي يندرج معظمها تحت فئة الجريمة المنظمة”.

ووفق فاينانشال تايمز، طالب قطاع بيع التجزئة أن تستحدث الحكومة تهمة مستقلة متمثلة في “الاعتداء على عامل بيع التجزئة أو إساءة معاملته”، التي تنطوي على عقوبات أقسى للجناة. كما طلبوا أن تستجيب قوات الشرطة في أنحاء بريطانيا للحوادث بأعداد أكبر.

اقرأ أيضًا| مبيعات التجزئة البريطانية تنمو بأدنى وتيرة في 11 شهرًا

جريمة منظمة

في هذا السياق، قالت الرئيسة التنفيذية لاتحاد التجزئة البريطاني، هيلين ديكنسون: “نحن نشهد عصابات منظمة تهدد الموظفين بالأسلحة وتفرغ المتاجر. نحن نشهد عنفًا ضد زملائنا الذين يؤدون وظيفتهم ويطلبون التحقق من العمر”.

وأضافت، وفق الصحيفة البريطانية، أنهم يشهدون “سيلًا من سوء المعاملة الذي يستهدف موظفي المتاجر الذين يعملون بجد. وهذا غير مقبول، لأنه لا ينبغي لأحد أن يذهب إلى عمله وهو يخشى على سلامته”.

استجابة ضعيفة

حسب ما نقلت فاينانشال تايمز عن اتحاد التجزئة البريطاني، في حالة أحد المتاجر الكبرى، أظهرت بيانات الشرطة أن الضباط فشلوا في الاستجابة لثلاثة أرباع الحوادث الخطيرة التي جرى الإبلاغ عنها.

وقال نصف بائعي التجزئة الذين شملهم الاستطلاع السنوي للجرائم، الذي يجريه اتحاد بيع التجزئة، إن استجابة الشرطة كانت “ضعيفة” أو “ضعيفة جدًا”.

اقرأ أيضًا| مخاوف الركود تتفاقم في بريطانيا.. هل تعود إلى الاتحاد الأوروبي؟

ارتفاع السرقات

متجر تيسكو البريطاني

وفق بيانات الشرطة، ارتفعت جرائم سرقة المتاجر في العام الذي انتهى في مارس الماضي، بنسبة 24% على أساس سنوي، لكنها لا تزال أقل من معدلات ما قبل جائحة كوفيد-19. وسجلت سرقات المتاجر 342 ألف، في الـ12 أشهر السابقة لشهر مارس، مقارنة بـ375 ألف في العام الذي انتهى في مارس 2019.

وعلى الرغم من أن محلات السوبر ماركت في بريطانيا كانت الضحية الأكثر شيوعًا لسرقات المتاجر، لفتت فاينانشال تايمز إلى أنه يجري استهداف قطاعات أخرى، مثل الملابس والسلع الترفيهية، بنحو متزايد.

تأثر الأرباح

حذر بائعو تجزئة بارزون من أن الجريمة تقلص الأرباح. وحسب الصحيفة البريطانية، كانت متاجر بريمارك تتوقع هامش ربح تشغيلي معدل عند 8.3% في النصف الثاني من العام، لكن في آخر تحديث، قالت إنها توقعت أن يكون أقل من 8% بقليل بسبب الزيادة في السرقات.

وفي سياق متصل، كشف متجر جون لويس أنه تكبد زيادة بقيمة 12 مليون إسترليني على أساس سنوي في “انكماش” المخزون هذا الشهر.

اقرأ أيضًا| كيف تأثر إنفاق البريطانيين بالطقس الممطر؟

التزام الشرطة

من جهتها، أشارت المسؤولة عن جرائم الاستحواذ بمجلس رؤساء الشرطة الوطنية، قائدة الشرطة أماندا بليكمان، إلى أن الشرطة ملتزمة بالتصدي للجناة. وقالت: “لن يجري التساهل مع الجرائم العنيفة، ونحن نعطي الأولوية في استجابتنا للحوادث التي يكون بها خطر على الأفراد”.

وأضافت، وفق ما نقلت فاينانشال تايمز، أن الشرطة تعلم أن “الجريمة المنظمة مسوؤلة عن نسبة من هذه الجرائم، ونحن نرحب بالتعاون بين متاجر التجزئة، والشرطة ومفوضي الجرائم، والعمل وفق مشروع بيجاسوس، الذي يعزز قدرتنا على تحديد المجموعات المتورطة والتصدي لها”.