رؤية
بكين – ارتفع عدد الأشخاص الموقوفين والمسجونين في إقليم شينجيانغ الصيني بشكل كبير، خلال عشر سنوات، وفق بيانات رسمية، مع تعزيز بكين رقابتها على هذه المنطقة الواقعة شمال غرب الصين التي تشهد توتراً ويشكل المسلمون غالبية سكانها.
وبحسب تعداد للسلطات القضائية، شكلت حالات التوقيف في شينجيانغ في 2017 خُمس حالات التوقيف في مجمل الصين، فيما لا يضمّ هذا الإقليم الشاسع في المساحة سوى 2 في المئة من سكان البلاد.
ويشكل ذلك ارتفاعاً كبيراً في عدد التوقيفات مقارنة مع العقد الماضي في الإقليم، الذي يضمّ العديد من الأقليات التي تتبع الديانة الإسلامية، إذ لم تبلغ نسبة التوقيفات فيه سوى 2% من مجمل التوقيفات في الصين عام 2007.
In Xinjiang, China is turning to a harsher method of control: filling prisons. The region has experienced a record surge in arrests, trials and prison sentences in the past two years, according to a New York Times analysis. | by @ChuBailiang https://t.co/JHvDjoaXvo
— Gillian Wong / 黄敬龄 (@gillianwong) September 1, 2019
وبعد سلسلة اعتداءات دامية نسبت إلى أقلية الأويغور، فرضت السلطات في السنوات الأخيرة تدابير قاسية في شينجيانغ الذي لديه حدود مع آسيا الوسطى وأفغانستان وباكستان.
ويشتبه بأن النظام الصيني يحتجز نحو مليون شخص، غالبيتهم من أقلية الأويغور والكازاخ، في مخيمات لإعادة التأهيل. وتنفي بكين أن يكون عدد هؤلاء مليون شخص، مشيرةً إلى أن تلك المخيمات هي “مراكز تدريب مهنية” الهدف منها مكافحة التطرف الإسلامي.
وأكد باتريك بون من منظمة العفو الدولية “بالإضافة إلى كونها مخيمات احتجاز، نشتبه بأن بعض الأشخاص قد حوكموا سراً داخلها ونقلوا إلى السجون بدون تهم معروفة”.
وبلغ عدد الحالات المرتبطة “بتشكيل خطر على الأمن العام” 60510 حالة عام 2017، مقابل 1700 حالة مماثلة عام 2007، وفق التقرير السنوي الذي نشرته المحكمة الشعبية العليا في شينجيانغ.
Official statistics show that a total of 230,000 people in East Turkestan (Xinjiang) were sentenced to harsh prison terms or other punishments in 2017 and 2018, in addition to the concentration camps holding roughly 1.5 million Uyghurs and Kazakhs. https://t.co/C8nOC3eKKB
— Uyghur Bulletin (@UyghurBulletin) September 2, 2019
وتضم هذه التهمة المبهمة، جرائم تراوح بين التجمعات غير المصرح بها رسمياً والاعتداءات بسكين.
وبحسب الباحثة فرانسيس إيف من جمعية المدافعين الصينيين عن حقوق الإنسان، “لا تخضع العديد من القضايا التي يقال إنها متعلقة بالإرهاب، والتي تضم غالباً أشخاص من أقليات إثنية، إلى إجراءات قضائية مناسبة”.
وأكدت “تلك الأحكام تكون غالباً معدة قبل البدء بالمحاكمات: موظفو الحكومة أو الحزب الحاكم هم من يقررون العقوبات وليس القضاة”.
No joke: China receives World Bank funding for its "technical and vocational education" centers in Xinjiang province, where authorities detain 1 million Uyghur Muslims.
We urge the World Bank to freeze this funding immediately. https://t.co/5tijuwTjDo pic.twitter.com/D5IGqA5yvW
— UN Watch (@UNWatch) August 27, 2019
وكتب من جهته دونالد سي كلارك المتابع لعمليات الاحتجاز في المنطقة في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية حول المسألة أن الحصول على “محاكمة عادلة” من قاض في شينجيانغ أمر يصعب تخليه.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=182090