ارتفاع ميزانية وكالات الاستخبارات الأمريكية لـ100 مليار دولار.. الأسباب والتحديات

شروق صبري
الاستخبارات الأمريكية

رفعت إدارة بايدن ميزانية المخابرات الأمريكية لعام 2024 لنحو 100 مليار دولار، ويرجع ذلك للعديد من التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة الأمريكية. فما هى هذه التحديات؟


لاحظ المراقبون أن الميزانية التي اقترحتها إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لعام 2024 للدفاع الوطني، وصلت لـ900 مليار دولار، منها أكثر من 100 مليار دولار لمجمع الاستخبارات.

وجاءت ميزانية 2024 في وقت يمكن أن تنخفض فيه الميزانية العسكرية الإجمالية، التي تمول المعلومات الاستخباراتية، بموجب اتفاق بايدن الأخير مع رئيس مجلس النواب، الجمهوري من ولاية كاليفورنيا، كيفين مكارثي، لكن توجد زيادة في ميزانية مجمع الاستخبارات بنحو 8% عن عام 2022.

تمويل الاستخبارات العسكرية والوطنية

أشار موقع the messenger الأمريكي، الجمعة 7 يوليو 2023، إلى أن هذه الميزانية تتكون من حسابينِ، هما: برنامج الاستخبارات الوطنية، وبرنامج الاستخبارات العسكرية. وبموجب الطلب، سيكون تمويل الأول 72.4 مليار دولار، والآخر 29.3 مليار دولار.

وكل هذه الأموال تخصص لشراء الأقمار الصناعية والصواريخ، وأجهزة الكمبيوتر المتقدمة والرموز التي تشغلها، والعديد من الأصول التقنية الأخرى، وتدفع لعشرات الآلاف من الموظفين العسكريين والمدنيين والمقاولين الذين يعملون في مختلف الوكالات في الداخل والخارج، وفق التقرير.

المخابرات المركزية الأمريكية

مقر المخابرات المركزية الأمريكية

ميزانية المخابرات

وفق الموقع الأمريكي، من الصعب تحليل ومناقشة ميزانية المخابرات، لأن تفاصيلها سرية، فمنذ ما يقرب من عقدين من الزمن، أعلنت الولايات المتحدة الميزانية العامة للاستخبارات ومكوناتها الوظيفية الرئيسة، لكن التفاصيل لا يمكن مناقشتها، فكل ما يتعلق بالمعدات أو مسرح التركيز الجغرافي أو الموظفين، يظل بعيدًا عن التحليل أو النقاش.

وستمول هذه الميزانية الوكالات الـ18 التي تُشكل مجتمع الاستخبارات الأمريكية، ووكالة المخابرات المركزية ووكالة استخبارات الدفاع ومكتب الاستطلاع الوطني، ووكالة الأمن القومي، والوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية المكانية، والوحدات الأصغر داخل كل من الخدمات العسكرية.

الاستخبارات الأمريكية تواجه تحديات

من المؤكد أن وكالات الاستخبارات الأمريكية تواجه تحديات كبيرة، على رأسها روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران وتنظيمي القاعدة وداعش، فضلًا عن الأمراض الوبائية والتغير المناخي وأنماط الهجرة البشرية، والحروب الأهلية في إفريقيا والشرق الأوسط، والانتشار النووي في جنوب آسيا والمنظمات الإجرامية العابرة للحدود في أمريكا اللاتينية وأماكن أخرى، فضلًا عن مجموعة من التحديات الأخرى.

وفي الداخل كرّس مجتمع الاستخبارات أيضًا موارد كبيرة لتحسين الأمن السيبراني، وبناء أساطيل أكثر مرونة من الأقمار الصناعية الأصغر، فضلًا عن مساعدة أوكرانيا في النجاة من الهجوم الروسي في الفترة الأخيرة.

وعلى الرغم من التمويل القوي، فشلت المعلومات الاستخباراتية في التنبؤ باحتمالية سيطرة روسيا على أوكرانيا، حتى إن جميع التنبؤات كانت خاطئة قبل أشهر قليلة من حرب عام 2022، إذ توقعت الاستخبارات أن الحرب ستنتهي بسرعة.

ومن ناحية أخرى، قد بالغوا في تقدير قدرة الحكومة الأفغانية على النجاة من رحيل الولايات المتحدة والناتو عام 2021 من البلاد، وفق تقدير التقرير الأمريكي.

اقرأ أيضًا| رحلة سرية.. ماذا فعل رئيس المخابرات الأمريكية في الصين؟
اقرأ أيضًا|  لماذا تواصل مسؤولون روس مع المخابرات الأمريكية؟

ربما يعجبك أيضا