استطلاعات رأي: متاعب تركيا الاقتصادية تلحق الضرر بـ«أردوغان»

محمد عبدالله

رؤية

أنقرة – أفادت سلسلة من استطلاعات الرأي، التي نُشرت الشهر الجاري، بأن مزيدا من الأتراك يعتقدون الآن أن تحالفا معارضا في وضع أفضل من الرئيس رجب طيب أردوغان، وحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه، لإنهاء الاضطراب الاقتصادي الذي غرقت فيه بلادهم، حسب تقرير لـ«رويترز»، اليوم (الثلاثاء).

وبضغط من أردوغان، ورغم ارتفاع معدل التضخم، خفض البنك المركزي أسعار الفائدة 500 نقطة أساس منذ سبتمبر، مما أشعل أزمة عملة هوت معها العملة الوطنية في الشهر الماضي إلى 18.4 ليرة للدولار، وهو أقل مستوى لها إلى الآن.

وقفز التضخم إلى أعلى معدل منذ 19 عاما، وهو 36 في المئة، مما أدى إلى تآكل خطير في الدخول، خاصة بالنسبة للطبقة العاملة والطبقة المتوسطة الدنيا من الأتراك، وهما الطبقتان اللتان تشكلان القاعدة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية.

وطبقت الحكومة إجراءات مالية لتخفيف تذبذب العملة، لكن الليرة ما زالت أضعف 46 بالمئة مما كانت عليه منذ عام مضى.

ورفض أردوغان، الذي يريد تعزيز الصادرات والائتمان، تغيير سياسته على الرغم من الاستياء الشعبي.

وتظهر استطلاعات أجراها مركز ”متروبول“ للأبحاث أن شعبية أردوغان الذي يقود تركيا منذ 19 عاما، والذي يواجه انتخابات في منتصف عام 2023، هبطت إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2015.

وتشير الاستطلاعات أيضا إلى أن الرئيس التركي يأتي من حيث الشعبية بعد ثلاثة منافسين رئاسيين محتملين.

وأظهر استطلاع أجراه مركز الأبحاث ”سوسيو بوليتيك فيلد“ أن نسبة التأييد لحزب العدالة والتنمية الآن 27 بالمئة، مقابل 37 بالمئة قالوا إنهم صوتوا للحزب في آخر انتخابات برلمانية، وهي التي أجريت في عام 2018.

وتبلغ نسبة التأييد الشعبي لحزب الحركة القومية المتحالف مع حزب العدالة والتنمية الآن 6.3 بالمئة، مقابل 7.3 بالمئة من الناخبين قالوا إنهم صوتوا للحزب في 2018.

وتبلغ نسبة التأييد لحزب المعارضة الرئيسي، وهو حزب الشعب الجمهوري، 22.9 بالمئة، ولحليفه حزب الخير 10.3 بالمئة، في حين تبلغ نسبة التأييد لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد بين الناخبين 9.4 بالمئة.

ولم يقرر أكثر من 11 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع لمن سيصوتون إذا أجريت الانتخابات الآن.

ربما يعجبك أيضا