استفهامات على «طاولة الاجتماع».. ماذا جرى في لقاء بوتين وماكرون؟

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

خمس ساعات هي مدة الاجتماع الساخن بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بالعاصمة موسكو.

ويأتي اللقاء على وقع التوتر الحاصل على الحدود مع أوكرانيا، والذي ينذر بإشعال فتيل حرب يحذر الغرب وواشنطن منها.

مقترحات دون تفاصيل

تمحورت محادثات بوتين وماكرون حول أوكرانيا “الخط الأحمر” بالنسبة لروسيا، تماما مثل منطقة الساحل بالنسبة لفرنسا. بالتالي من المثير للاهتمام بشكل مضاعف معرفة ما هي الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلف الأبواب المغلقة ؟ وما هي المقترحات التي تقدم بها «ماكرون» والتي بإمكانها أن “تشكل أساسا لخطوات إضافية” باتجاه تخفيف حدة الأزمة المرتبطة بأوكرانيا وفقا لـ«بوتين»؟

مع الأخذ في الاعتبار، التهديدات الصريحة من طرف الرئيس الروسي للدول الغربية من أن بلاده قوة نووية لا يمكن الصمود أمامها، وكل ذلك على مسمع ومرأى ماكرون الذي اقترح على بوتين “بناء ضمانات أمنية ملموسة” لكل الدول المعنية بالأزمة الأوكرانية.

طاولة بطول الخلافات

رغم جدية اللقاء وسخونته، فقد استحوذت طاولة الاجتماع على النصيب الأوفر من التعليقات، نظرًا لطولها المبالغ فيه، بالنظر إلى أنها تضم زعيمين فقط، جلس كل واحد منهما على أحد طرفيها، حسبما تظهر الصور الرسمية.

ربما تشير  الصورة بشكل آخر إلى هوة الخلاف بين الجانبين، وعمق الخلافات الروسية الأوروبية بشأن الأزمة الأوكرانية حتى إن بعض المغردين، علق ساخرًا «المسافة بين ماكرون وبوتين أكبر من التي تفصل القوات الأوكرانية ونظيرتها الروسية».

إذلال متعمد

 لم يكتف بوتين بالطاولة التي باعدت بينه وبين ضيفه الفرنسي، فبعد انتهاء اللقاء المشترك بينهما في المؤتمر الصحفي، انصرف بوتين تاركا ماكرون وراءه وبينهما مسافة كبيرة، عدّها مراقبون خرقًا للأعراف الدبلوماسية، لو قامت في زمن آخر لقامت الحروب بسببها.

وتظهر عدسات الكاميرات بوتين وهو يسير نحو باب القاعة التي عقد فيها المؤتمر الصحفي، متقدمًا خطوات عدة عن ضيفه، الذي راح يتبعه ناحية الباب.

قائمة عشاء «فاخرة»

نالت قائمة العشاء هي الأخرى نصيبها من اهتمام المتابعين للقاء الروسي الفرنسي، فشملت 7 أطباق مختلفة من الأطعمة الباردة والساخنة، أبرزها القرديس المنقوع بعصير التفاح والمحضر بالفرن، بالإضافة إلى وجبة كاملة من سمك الحفش الفضي ووجبة رافيولي محشوة بالسبانغ، وحساء السمك المعد من 5 أسماك مختلفة.

تضمنت المائدة أيضًا أطباقًا من لحم الغزال مع البطاطس الحلوة والتوت البري، بالإضافة إلى شراب الزنجبيل. أما التحلية فاقتصرت على كعكة تارت مغطاة بكريم الفانيليا.

 

 

 

 

ربما يعجبك أيضا