استقالات عديدة بالحكومة الأمريكية.. ودعوات بعزل ترامب عقب اقتحام الكابيتول

محمود رشدي

رؤية- محمود رشدي

بعد أن اقتحم مثيرو الشغب المؤيدون للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مبنى الكونغرس، الأربعاء، قال عدد متزايد من القادة الجمهوريين ومسؤولي الحكومة إنهم يعتقدون أنه ينبغي عزل دونالد ترامب من منصبه قبل نهاية ولايته رسميا في 20 يناير الجاري.

وقال مصدر بالحزب الجمهوري إن بعض أعضاء حكومة ترامب أجروا مناقشات أولية حول استخدام التعديل الخامس والعشرين لإزاحة ترامب من منصبه، وهو التعديل الذي يظهر كملاذ أخير لإزاحة رئيس مارق أو عاجز.

إزاحة ترامب

من أجل إزاحة ترامب من السلطة بموجب التعديل الـ25، يجب أن يكون نائب الرئيس مايك بنس على رأس القائمة، وسيحتاج بنس أيضا إلى غالبية مسؤولي حكومة ترامب للموافقة على أن الرئيس غير لائق للمنصب والاستيلاء على السلطة منه مؤقتا.

قد يعارض ترامب تحركهم برسالة إلى الكونغرس. سيكون أمام بنس ومجلس الوزراء 4 أيام لمنازعته، ثم يصوت الكونغرس، ويتطلب الأمر أغلبية ثلثي أعضاء الكونغرس، عادةً 67 عضوا في مجلس الشيوخ و290 عضوا في مجلس النواب لإقالته نهائيًا.

يمكن للكونغرس أيضًا تعيين هيئة خاصة به لمراجعة لياقة الرئيس بدلاً من مجلس الوزراء. قدمت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، خلال الكونغرس الأخير، مشروع قانون لإنشاء هيئة في الكونغرس لهذا الغرض، لكن لم يتم التوقيع عليه ليصبح قانونًا.

استقالات

في هذه الأثناء، تتوالى الاستقالات في صفوف الإدارة الأمريكية احتجاجا على ما حدث في الكونغرس وتصرفات ترامب.

فقد أعلن مايك ملفاني، كبير موظفي البيت الأبيض سابقا، ومبعوث ترامب الخاص لإيرلندا الشمالية استقالته من منصبه.

كما أعلنت اثنتان من مساعدي السيدة الأولى ميلانيا ترامب استقالتهما من منصبهما وهما ستيفاني غريشام، عملت سكرتيرة صحفية للبيت الأبيض، وانا كريستينا نيثيتا التي عملت كسكرتيرة للبيت الأبيض للمناسبات الاجتماعية.

وقدمت وزيرة المواصلات في إدارة ترامب، الين تشاو استقالتها أيضا قائلة إنها ستترك منصبها يوم الإثنين المقبل.

من جانبه، قال وزير العدل السابق بيل بار، وكان أحد أقوى المقربين من ترامب إن تصرفاته التي أدت إلى اقتحام الكونغرس تعد بمثابة “خيانة للبيت الأبيض وأنصاره”.

وكان بار قد استقال الشهر الماضي احتجاجا على مزاعم ترامب المتكررة بتزوير الانتخابات الرئاسية.

ماذا حدث في مبنى الكابيتول؟

صعد المتظاهرون درجات سلم مبنى الكابيتول في حوالي الساعة 14:15 بالتوقيت المحلي، ودفعوا المتاريس والضباط الذين كانوا يرتدون معدات مكافحة الشغب لاختراق المبنى.

وكان تحركهم يستهدف الجلسة المشتركة للكونغرس التي عقدت للتصديق على فوز السيد بايدن في الانتخابات في 3 نوفمبر. واضطر أعضاء الكونغرس إلى الاحتماء تحت مقاعدهم، حيث أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع.

واستخدم مثيرو الشغب – الذين ارتدى بعضهم دروعا واقية – مواد كيمياوية لمهاجمة الشرطة، وفقا لرئيس شرطة العاصمة روبرت كونتي.

وصرخوا ملوحين بالأعلام الموالية لترامب والولايات المتحدة، أثناء تجولهم في القاعات مطالبين بإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية.

ونشر آلاف من قوات الحرس الوطني ومباحث مكتب التحقيقات الفدرالي والشرطة السرية الأمريكية لمساعدة شرطة الكابيتول في مواجهة الموقف.

وعثر على قنبلتين، إحداهما في مكاتب اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، على مقربة من مبنى الكابيتول، والأخرى في مقر اللجنة الوطنية الجمهورية القريبة.

واستمر احتلال مبنى الكابيتول لأكثر من ثلاث ساعات قبل أن تؤمنه الشرطة. لكن لم يكن هناك ما يشير إلى أن المتظاهرين كانوا يستجيبون لنداء ترامب بالعودة إلى ديارهم، على الرغم من حظر التجول على مستوى المدينة الذي أعلنته رئيسة بلدية المدينة من الساعة 18:00 وحتى السادسة صباحا.

ربما يعجبك أيضا