اشتباكات عنيفة.. ماذا يجري في دير الزور؟

تواصلت الاشتباكات الدامية في محافظة دير الزور شمال شرق دمشق، بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن وعشائر عربية.

وحسب ما أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان، نتج عن الاشتباكات مقتل 23 مقاتلًا من قوات سوريا الديمقراطية و39 مقاتلًا محليًّا و9 مدنيين، ودعت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” المدنيين إلى مغادرة بلدة ذبيان بعد 10 أيام من الاشتباكات.

الاشتباكات في دير الزور

حظر تجول

حسب “فرانس 24″، بدأت الاشتباكات في عدة قرى من ريف محافظة دير الزور الشرقي، بداية الأسبوع الماضي، بعد أن عزلت قسد، وهي تحالف مكون من فصائل كردية وغربية يقوده المقاتلون الأكراد مدعومًا من الولايات المتحدة الأمريكية، قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها، أحمد الخبيل.

وأثار ذلك حفيظة المقاتلين المحليين الموالين للقيادي المعزول الشهير بـ”أبو خولة”، ما أدى إلى شن هجمات ضد قسد، وتطورت الهجمات سريعًا لاشتباكات عنيفة، وبعد أسبوع من التوتر، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية حظر تجول في المنطقة بدءًا من السبت 2 سبتمبر ليستمر 48 ساعة.

دعايات متعمدة

قالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان: “إن هذه دعايات متعمدة تحاول إظهار أن ما يجري على أرض الواقع هو حرب ما بين قواتنا والعشائر العربية”، مضيفة أن هذا هدفه “خلق الفتنة وأنه على عكس ما يقال ليس هناك أي خلاف بين قسد وعشائر المنطقة ونحن على تواصل دائم معهم”.

اقرأ أيضًا| 4 قتلى بانهيار منجم فحم في فيتنام

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية “أ ف ب”، عن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي، قوله “إن ما يحصل هو اشتباكات مع عناصر تابعة للنظام وبعض المستفيدين” من القيادي المعزول.

وقف تصعيد العنف

أعلنت السفارة الأمريكية في سوريا، الأحد 3 سبتمبر 2023، على منصة إكس، عن اتفاق مسؤولين أمريكيين مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، ومجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، وشيوخ العشائر العربية في دير الزور، على “وقف تصعيد العنف” الدائر منذ أيام في دير الزور، وذلك “في أسرع وقت ممكن”.

اقرأ أيضًا| رغم الاعتراف الأمريكي بتقدمها.. أوكرانيا تخشى تراجع الدعم الغربي

وكشفت السفارة عن لقاء في شمال شرق سوريا جمع نائب مساعد وزير الخارجية في مكتب شؤون الشرق الأدنى المعني بملف سوريا، إيثان جولدريتش وقائد التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، اللواء جول فاول، بقوات سوريا الديمقراطية ووجهاء عشائر من محافظة دير الزور.

واتفق المجتمعون على “ضرورة معالجة شكاوى سكان دير الزور”، والتشديد على مخاطر تدخل جهات خارجية في المحافظة، والحاجة لتفادي سقوط قتلى وضحايا مدنيين، وضرورة خفض العنف في أقرب وقت ممكن”، وشدد كل من جولدريتش وفاول، على “أهمية الشراكة القوية بين الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية في جهود مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية”.