اضطراب نهم الطعام.. أعراضه وكيفية علاجه

علي محمد
ما هو اضطراب «نهم الطعام» الشهية المفرطة

يعد اضطراب نهم الطعام هو الأكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة (البدانة المفرطة).

اضطرابات الأكل أو ما يسمى “نهم الطعام“، مرتبط بسلوكيات الأكل المستمرة دون توقف، حتى عند الشعور بالشبع، والتي تؤثر في صحة الشخص عامة.

ما هو نهم الطعام؟

الشراهة عند تناول الطعام أو اضطرابات الشهية، وتعرَّف علميًّا (binge eating disorder) “هي اضطرابات خطيرة على إثرها يتناول بعض الأشخاص كميات كبيرة من الطعام، ويشعرون بعدم القدرة على التوقف عن الأكل”، وفقًا لموقع Mayo Clinic.

ويتسم هذا المرض بتناول كمية كبيرة من الطعام في مدة قصيرة نسبيًّا، وعدم ضبط النفس أثناء الشعور بالنهم.

والذين يعانون من اضطراب الأكل بنهم في الغالب لا يمارسون الرياضة، أو حتى يبذلون أي جهد لاستعادة لياقتهم للحفاظ على الصحة العامة للجسم.

أعراض اضطراب نهم الطعام

يعاني معظم الأشخاص الذين يفرطون في تناول الطعام من زيادة الوزن أو السمنة، ومنهم مَن يكون وزنهم شبه طبيعي، بحسب موقع “مايو كلينيك”، وتشمل أعراضه:

1- تناول كميات كبيرة وغير طبيعية في مدة زمنية قصيرة وغير معتادة.
2- شعور المصاب بصعوبة السيطرة على الذات وعدم القدرة على التحكم بكمية الطعام التي تناولها.
3- يخطط المصاب في كثير من الأحيان لممارسة نهم الطعام، وذلك بشراء كميات كبيرة من الأطعمة وعدم التوقف عن الأكل حتى عند الشعور بالشبع وامتلاء البطن.

مضاعفات نهم الطعام

1- السمنة المفرطة والبدانة.
2- الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع مستوى الدهون في الجسم.
3- خلل في الدورة الشهرية لدى النساء.
4- حدوث خلل في الجهاز الهضمي.

ما علاج مشكلة نهم الطعام؟

تعد أدوية ديميكتامين ديميسيلات (Vivance)، وهي أدوية لعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، أول دواء معتمد من إدارة الغذاء والدواء (FDA) لعلاج الإفراط في تناول الطعام من المعتدل إلى الشديد لدى البالغين.

يمكن أن تصبح منشطات فيفانس شائعة لكن يسيء بعض الأشخاص استخدامها، وتشمل الآثار الجانبية “جفاف الفم وصعوبة النوم”، وقد يزداد خطر الآثار الجانبية. وفقًا لما نشر في موقع مايو كلينك.

دراسة نفسية للتخلص من نهم الطعام

نشرت الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين دراسة حديثة، واختبرت علاجًا سلوكيًّا لفقدان الوزن، وهو علاج سلوكي يركز على تغييرات نمط المريض السلوكية تدريجيًّا.

ويمثل العلاج انخفاضًا معتدلًا في تناول السعرات الحرارية وزيادة النشاط البدني، وممارسة الرياضة ساعة على الأقل يوميًّا، وتعلم التقنيات السلوكية، والمراقبة الذاتية على المريض، وتنمية وعي المريض لحل مواجهة التحديات والتحكم في ذاته.

كما اختبرت علاجًا دوائيًّا محددًا وهو دواء مركب نالتريكسون وبوبروبيون معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لفقدان الوزن لدى الأشخاص المصابين بالسمنة.

نتائج الدراسة

وجد الباحثون أن العلاج السلوكي لفقدان الوزن و naltrexone-bupropion النالتريكسون-بوبروبيون أدوية تعالج السمنة المفرطة، وهما مرتبطان بتحسينات كبيرة في اضطراب الأكل القهري.

وأظهرت النتائج أن نمطًا ثابتًا من العلاج السلوكي يتفوق على عدم وجود علاج للنتائج الأولية المتمثلة في تقليل الإفراط في تناول الطعام وفقدان الوزن، وللوقاية الأولية لتقليل الاضطرابات النفسية واضطرابات الأكل، والاكتئاب، وتحسين الصحة النفسية للمريض.

وقال اختصاصي الطب النفسي وعلم النفس في كلية الطب بجامعة ييل بالولايات المتحدة الأمريكية ومؤلف الدراسة كارلوس جريلو: يعاني عدد من الأشخاص المصابين باضطراب الأكل صدمة وصمت لسنوات عديدة، لأنهم يشعرون بالخجل والقلق وعلى مقدمي الرعاية الصحية أن يدركوا الأزمة النفسية لهم”، بحسب ما نشر علي موقع الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين.

ربما يعجبك أيضا