دراسة: اكتشاف حمض نووي لكائن مجهري يغير قواعد علم الوراثة

كشف تحليل حديث للحمض النووي عن انحرافات مذهلة في الشفرة الوراثية لكائن مجهري، ما يكشف عن مدى ضآلة ما نعرفه عن التركيب الجيني لبعض الكائنات.

وأوضحت دراسة نشرتها مجلة PLoS Genetics أن الشفرة الوراثية لكل كائن حي مثل مخطط المبنى، فتعطي معلومات حول كيفية عمل العمليات المختلفة، وتأثير الجين يفسر مخطط الحمض النووي الخاص به ثم تركيبه في جزيء له تأثيرات ملموسة.

معرفة ضئيلة

قال موقع Study Finds، في تقرير نشره الثلاثاء 10 أكتوبر 2023، إن الباحث في معهد إيرلهام بجامعة أكسفورد، الدكتور جيمي ماكجوان، عثر أثناء فحصه لجينوم كائن أولي، مصدره بركة في متنزهات الجامعة، على نتيجة غير متوقعة.

وتابع أن الهدف من التحليل في البداية هو اختبار طريقة لتسلسل كميات صغيرة من الحمض النووي الطلائعي المسمى (Oligohymenophorea sp) وعثر على ( (PL034، ووجد أن لديه طريقة غير عادية لترجمة حمضه النووي إلى بروتينات، ما يسلط الضوء على مدى ضآلة ما نعرفه عن وراثة الطلائعيات.

الحمض النووي

اقرأ أيضًا: تطوير تقنية جديدة لتخزين البيانات في الحمض النووي

تعريف فضفاض

أوضح الموقع أن تعريف الطلائعيات أمر صعب، فمعظمها عبارة عن كيانات دقيقة وحيدة الخلية مثل الأميبا والطحالب والدياتومات. ومع ذلك، توجد أيضًا طلائعيات أكبر متعددة الخلايا، مثل عشب البحر والطحالب الحمراء.

وأضاف ماكجوان أن تعريف الطلائعيات فضفاض فهو في الأساس أي كائن حقيقي النواة ليس حيوانًا أو نباتًا أو فطرًا، والطلائعيات مجموعة متنوعة للغاية، وبعضها أكثر ارتباطًا بالحيوانات، والبعض الآخر بالنباتات، وبها صيادون وفرائس، وطفيليات ومضيفون، ومن يتبعون نظامًا غذائيًا متنوعًا وآخرين يقومون بالتمثيل الضوئي.

وقال ماكجوان إن هذا الاكتشاف يكسر بعض القواعد المعروفة بشأن ترجمة الجينات، ويحاول العلماء هندسة رموز وراثية جديدة، من الموجودة في الطبيعة، وإذا بحثنا سنعثر على أشياء رائعة وسنكتشف الكثير مما لا نعرفه.

 اقرأ أيضًا: العثور على كائنات مجهرية مجهولة في كهف “تافريدا” بالقرم