اكتشاف نفق أثري جديد تحت معبد.. هل يقود إلى مدفن كليوباترا؟

نادية عبد الباري

اكتشف عدد من علماء الآثار المنقبين في معبد قديم غرب الإسكندرية، نفقًا واسعًا تحت المعبد، يعتقد أنه قد يؤدي إلى المكان الذي دُفنت فيه ملكة مصر القديمة كليوباترا.


اكتشف علماء الآثار في مصر، الذين ينقبون في منطقة معبد قديم بمنطقة أبوصير قرب الإسكندرية، نفقًا واسعًا تحت المعبد.

ويُعتقد أنه قد يؤدي هذا الكشف إلى المكان الذي دفنت فيه ملكة مصر القديمة “كليوباترا”، وعُثر قرب المعبد على رأسين من الألبستر، أحدهما لشخص من العصر البطلمي، والآخر يشبه تمثال أبي الهول.

نفق أثري جديد بجوار قبر أوزوريس

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، في بيان على حسابها، عبر فيسبوك، الخميس 3 نوفمبر 2022، أن البعثة الأثرية المصرية الدومينيكانية التابعة لجامعة سان دومينجو، اكتشفت نفقًا منحوتًا في الصخر غرب الإسكندرية، كانت البعثة التي ترأسها الأثرية العالمية كاثلين مارتينز  قد وجدته على عمق 13 متر تحت سطح الأرض.

وحدث هذا في أثناء أعمال الحفر الأثري للبعثة بمنطقة معبد تابوزيريس ماغنا، قبر أوزوريس العظيم. وفي بيان الوزارة، أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، أن “طول النفق 1.305 متر، وارتفاعه متران، وعُثر قرب المعبد على رأسين من الألبستر، أحدهما لشخص من العصر البطلمي، والآخر يشبه تمثال أبي الهول”.

نفق

نفق

معجزة هندسية.. النفق حافظ على قوامه تحت الماء

فيما ذكرت كاثلين مارتينز، بحسب بيان الوزارة، أن الصورة المبدئية للنفق توضح أن التصميم المعماري للنفق المكتشف يشبه بصورة كبيرة تصميم نفق يوبيلينوس باليونان، ولكنه أطول منه، واصفة إياه بـ”الإعجاز الهندسي”، وخلال المسح الأثري للنفق، وجدوا جزءًا من النفق غارقًا تحت مياه البحر المتوسط.

وأكملت ماتينز “يوجد العديد من الشواهد الأثرية التي تثبت أنه يوجد جزء من أساسات معبد تابوزيريس ماغنا مغمور تحت الماء، وتعمل البعثة حاليًّا للكشف عنه، وهو الهدف الأساسي والأهم من أعمال الحفر والمسح”.

محتويات النفق النادرة

النفق المذكور ليس الأول، فخلال مواسم الحفائر السابقة، بحسب البيان، عثرت البعثة على العديد من القطع الأثرية المهمة داخل المعبد، منها عملات معدنية تحمل صور واسمي الملكة كليوباترا، والإسكندر الأكبر، وعدد من التماثيل مقطوعة الرأس، وتماثيل للإلهة إيزيس.

والأنفاق الممتدة من بحيرة كينج ماريوت إلى البحر المتوسط، وجد فيها 16 دفنة داخل مقابر منحوتة في الصخر، شاع استخدامها في العصرين اليوناني والروماني، بجانب المومياوات، التي تبرز سمات عملية التحنيط خلال العصرين اليوناني والروماني.

النفق يقود إلى مدفن كليوباترا

وفقًا لتقارير بصحيفة سكاي نيوز، أمس الثلاثاء، فإن مارتينيز أوضحت أنه في الوقت الذي جرى فيه بناء النفق، كان عدد سكان تابوزيريس ما بين 15 و20 ألفًا، مشيرة إلى أنه جرى بناء النفق تحت معبد يكرم أوزوريس وزوجته إيزيس.

1935997 0

وأكملت اكتشاف نفق منحوت في الصخر يعد “معجزة هندسية” على عمق 43 قدمًا تحت معبد قديم، قد يؤدي إلى موقع دفن فُقد منذ فترة طويلة لآخر فرعون حكم مصر، أي كليوباترا، وعشيقها مارك أنتوني.

دلائل تشير إلى اكتشاف قبر كليوباترا

يعتمد علماء الآثار العاملون في موقع الحفر أن النفق سيقودهم إلى مقبرة كليوباترا، فلديهم عقيدة بأنها دفنت تحت معبد تابوزيريس ماغنا بالقرب من العاصمة القديمة للإسكندرية، والنفق محفور من خلال طبقات من الصخور، ويمتد لأكثر من 4 آلاف و800 قدم، ويبلغ ارتفاعه 6 أقدام.

وقالت مارتينز إن العثور على قبر الملكة كليوباتر إذا حدث فسيكون أهم اكتشاف في القرن 21، موضحة، في تصريح لموقع “هيريتيج كي”، أمس الثلاثاء: “إذا كانت توجد فرصة 1% لدفن آخر ملكة مصرية هناك، فمن واجبي البحث عنها”.

لماذ تعتقد البعثة أنها ستصل إلى كليوباترا وعشيقها هذه المرة؟

أضافت مارتينز: “هذه هي المرة الأولى التي يجد فيها أي عالم آثار أنفاقًا وممرات تحت الأرض وداخل أسوار المعبد، ولذلك غيَّرنا ما يعرفونه عن الهندسة إلى الأبد”، وترى أنه بعد قتل مارك أنطوني نفسه بعد هزيمته أمام قيصر أوغسطس، المعروف أيضًا باسم أوكتافيان، وضعت كليوباترا خططًا تفصيلية لكليهما ليدفن هناك، في أصداء أسطورة إيزيس وأوزوريس.

1936000 0

وأردفت رئيسة البعثة لصحيفة ناشيونال جيوجرافيك، أمس الثلاثاء، عن أسباب دفن أنطوني بهذه الطريقة قائلة: “تفاوضت كليوباترا مع أوكتافيان للسماح لها بدفن مارك أنطوني في مصر، وأرادت أن تُدفن معه، لإعادة تمثيل أسطورة إيزيس وأوزوريس”، مشيرة إلى أن المعنى الحقيقي لعبادة أوزوريس أنها تمنح الخلود.

ربما يعجبك أيضا