الأردن.. الإخوان يبتزون بإضراب المعلمين والحكومة تهدد بتوسيع الاعتقالات

رؤية  

عمان- حول إضراب المعلمين في الأردن إلى معركة تقودها جماعة الإخوان ضد الحكومة، بعيداً عن مطالب المعلمين المعيشية، خاصةً بعد رفض النقابة التي يهيمن عليها الإخوان العروض والعلاوات التي تقدمت بها الحكومة الأردنية، لإنهاء الإضراب.

وتبتز الجماعة، الحكومة الأردنية لتحقيق مكاسب سياسية منها، استعادة أصول الجماعة، والمركز الإسلامي الذي تحولت ملكيتها بقرار قضائي لجمعية جماعة الإخوان المرخصة، باستخدام طلبة المدارس وعلاوة المعلمين.

وردت الحكومة بالضغط على الجماعة باعتقال بعض كوادرها بتهمة العضوية في جماعة غير شرعية، لإيصال رسائل إلى الجماعة بأن الإصرار على الإضراب، ستكون عواقبه وخيمة على التنظيم، الذي لم تُفعل حتى الآن الحكومة قرار حظره بشكل فعال يُهيه بشكل كامل.

وتؤكد مصادر مقربة من دوائر صنع القرار في الأردن، أن الحكومة تعد حالياً كشوفات بأسماء من سيتقرر اعتقاله من الجماعة رداً على التعنت والإصرار على الاستمرار في إضراب المعلمين.

وظلت الحكومة الأردنية على مدى العامين الماضيين تمسك العصا من وسطها، في التعامل مع ملف جماعة الإخوان في الأردن، بعد صدور قرار قضائي بحظرها، واتخذت إجراءات قاسية لكنها لم تنهها بشكل كلي.

وشددت مصادر في حديث لـ24 على أن الحكومة الأردنية أبلغت الجماعة عبر رسائل غير مباشرة، بأنه لا تراجع عن قرار حظر الجماعة، وأن كل المناورات، باستخدام طلاب المدارس دروعاً بشرية، لن تُجدي نفعاً.

وتضيف ذات المصادر أن حظر الجماعة أصبح ثابتاً من ثوابت السياسة الأردنية، مؤكدةً أن نفس الحكومة طويل للتعامل مع أعراض هذا القرار، حتى لو كلفها الكثير، وأن على الجماعة أن تحل نفسها، قبل أن تضطر الحكومة إلى استخدام أدواتها لحلها.

وكانت الأجهزة الأمنية الأردنية اعتقلت خلال الأيام الماضية 3 أعضاء في حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة، بتهمة الانتماء لتنظيم غير شرعي وهم مقداد الشيخ، وسليمان المساعيد، ومنير عقل، وتقول مصادر مطلعة إن “هذه الاعتقالات توسعت يوم أمس الثلاثاء”.

وينهي إضراب المعلمين في الأردن يوم غد أسبوعه الرابع، في غياب أي أفق لإنهائه مع تعنت جماعة الإخوان في الاستمرار به، رغم محاولات الحكومة العديدة.

وكانت المحكمة الإدارية أصدرت قراراً يوم الأحد الماضي يقضي بوقف تنفيذ إعلان الإضراب المفتوح مؤقتاً، حتى البت في الدعوى المرفوعة، من قبل أهالي الطلبة. 

(وكالات)