الأردن.. توظيف 11 شقيقا وشقيقة بمؤسسة عامة يثير جدلا

محمود طلعت

رؤية – علاء الدين فايق

عمّان – أثار توظيف أمانة العاصمة الأردنية عمّان “الجهة المسؤولة عن تقديم الخدمات للمواطنين” لأحد عشر شخصًا أشقاء في دوائرها المختلفة جدلًا واسعًا لدى الرأي العام.

وفيما أقرت أمانة عمان بصحة هذه التعيينات، التي بدأ أولها عام 1998 وآخرها قبل عامين، أكدت أن القانون لا يمنع توظيف أبناء العائلة الواحدة.

وأبلغ مسؤول في الأمانة رؤية، أن جميع التعيينات تمت بموافقة أمناء العاصمة وبقرار مباشر منهم.

وأول تعيين لأفراد العائلة كان لسيدة وعينت بمنصب إدارة قسم الموارد البشرية، فيما حصل بقية أشقائها على تعيينات بمسميات وظيفية عدة بينهم مشرف قاعة وأمن وحماية وجامع معلومات إضافة لعامل وطن.

وتبين أن أربعة أمناء لعمّان ساهموا بتعيين أفراد العائلة الـ 11 معظمهم في عهد الأمين الأسبق نضال الحديد بواقع ستة أشقاء منذ عام 1998 وحتى العام 2006.

وعبر الأردنيون عن امتعاضهم من الأمر واعتبروه فسادًا وترهلًا إداريًا، في وقت تحرم فيه عائلات كثيرة من التعيين.

وعلق ناشط على فيسبوك يقول “والله كان لازم تكتبو الامانة باسم العيلة وخلص. وتصير كل دائرة او مؤسسة حكومية باسم عيلة ويصير نظام الخصخصة العائلية وهذا بيكون من اكتشاف الحكومة الاردنية حصريا”.

وقال آخر ساخرًا “هاي العيلة لازم تتكافأ وتدخل موسوعة جينيس لانها جندت كل ابناءها لخدمة البلد وهي احق من غيرها بتولي رئاسة امانة عمان”.

وأجمعت معظم آراء المعلقين على أن تعيين بالجملة مثل هذا، يؤكد استمرار نهج الفساد والواسطة والمحسوبية.

وقالت ناشطة على تويتر” من زمان هيك الوضع معظم الدوائر الحكومية على نفس النهج الواسطة والمحسوبية المقياس الاول..الكفاءة المهنية والادارية ليس لها أي اعتبار”.

وفي السابق، كان التعيين في أمانة عمان يقوم على قوانين خاصة بالمؤسسة، لكن كثرة الشكاوى من انتشار الفساد والرشوة، أحال ملف التوظيف فيها لديوان الخدمة المدنية المسؤول عن التعيين في قطاعات الحكومة.

وقبل سنوات أحيل ملف تعيينات أمانة عمان الكبرى للأعوام 2011- 2012 لهيئة مكافحة الفساد، على خلفية ارتكاب أفعال فساد يعاقب عليها القانون.

وتوصلت الهيئة حينها إلى أن عدد من تم تعيينهم بوظيفة عامل (عامل وطن، عامل حدائق) قد بلغ 1837 من دون مراعاة لأسس التعيين.

ربما يعجبك أيضا