الأردن في مواجهة كورونا.. أسبوعان حاسمان وتعويل على «ضمائر» المصابين ومخالطيهم

رؤية – علاء الدين فايق  

عمّان – فيما خاطب وزير الصحة الأردني فراس الهواري، “ضمائر” مصابي كورونا ومخالطيهم باتخاذ أشد درجات الحيطة والالتزام، تعتزم الحكومة الإعلان عن قرارات مشددة لتلافي موجة جديدة من الفيروس.

مع إعلان الحكومة الأردنية، عزمها الإعلان عن إجراءات جديدة لمواجهة جائحة كورونا، بعد صعود أرقام الوفيات والإصابات اليومية بالفيروس، أكد وزير الصحة أن الأسبوعين المقبلين حاسمان في ضبط الحالة الوبائية. 

وقد ناقش الفريق الحكومي، توصيات اللجنة الإطارية للتعامل مع وباء كورونا المتعلقة بتطورات الحالة الوبائية في المملكة.

وأعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام، النَّاطق الرَّسمي باسم الحكومة فيصل الشبول أنه سيصدر خلال الأيام القليلة المقبلة أمر دفاع جديد، بموجب قانون الدِّفاع رقم (13) لسنة 1992، لمواجهة الحالة الوبائيَّة التي تشهد تصاعداً في الآونة الأخيرة.

وأوضح الشّبول في تصريحات رسمية، اليوم الإثنين، أن أمر الدِّفاع الجديد سيتضمن مجموعة من الإجراءات، من ضمنها اعتماد شهادة مطعوم كورونا (جرعتان) كشرط وحيد للعاملين ومراجعي جميع الدوائر الرسمية، ومنشآت القطاعين العام والخاص؛ وذلك اعتباراً من مطلع العام الجديد 2022.

وأضاف الشبول إنّ الإجراءات الجديدة تشمل حثَّ المواطنين، وجميع المقيمين على أراضي المملكة، ممن هم فوق 18 عاماً، خصوصاً الفئة العمريّة فوق 50 عاماً، على تلقي الجرعة الثالثة المعززة من مطعوم كورونا.

كما تشمل الإجراءات -بحسب الشبول- التَّعميم على أولياء الأمور للحصول على موافقتهم (اختياريَّاً) لتطعيم الفئة العمريَّة ما بين 12 – 17 عاماً.

تطبيق صارم لأوامر الدفاع 

من جانبه، أوعز رئيس الحكومة بشر الخصاونة، للجهات المختصة بتشديد الرقابة وتكثيف حملات التفتيش على جميع المنشآت العامَّة والخاصَّة، للتأكد من التقيُّد بإجراءات السَّلامة والوقاية، من ارتداء الكِمامات والتباعد الجسدي وغيرها.

وحث رئيس الوزراء حثّ جميع الجهات المختصَّة على التطبيق الصارم لأوامر الدفاع والبلاغات والتعليمات الصادرة بموجبها، فيما يخص الحالة الوبائيَّة في المملكة.

وذهب وزير الصحة فراس الهواري، في تعليقه على الحالة الوبائية الراهنة، إلى اعتبار أن الزيادة في الإصابات اليومية مشابهة لما حدث في الموجة الأولى من كورونا.

وقال في تصريحات صحفية، إن الأسبوعين القادمين حاسمان فيما يخص الحالة الوبائية في الأردن، بحيث سيظهر إذا ما كانت الموجة في تراجع أم لا.

وأكد ألا تراجع عن التعليم الوجاهي في المدارس والجامعات، رغم أن المدارس كانت هي البؤرة لإصابات كورونا، وفق الهواري. 

وأكد أن الأردن من الدول السباقة في العالم بإعطاء الجرعة الثالثة للمواطنين.

وقال الهواري: “نحن في الأردن بحاجة إلى أن نكون على مستوى عال وكبير من المسؤولية”، داعيا إلى “أن نكون شركاء في هذه الأزمة ونأخذ اللقاح، والمحافظة على السلامة العامة لمنع تفشي العدوى”.

وعن الاحتفالات الأخيرة التي شهدتها المملكة والتي من المقرر حدوثها في رأس السنة، قال وزير الصحة، إن جائحة كورونا أثرت كثيرا في عجلة الاقتصاد، ونحاول الموازنة بين اقتصادنا وصحتنا، وعلى كل من يرغب في حضور الحفلات أخذ اللقاح ولبس الكمامة”، وإذا حدثت احتفالات يجب أن تكون بطريقة منظمة ولا يدخلها أي شخص لم يأخذ المطعوم”. 

وفيما يتعلق بمخالطي مصابي كورونا، قال وزير الصحة إن الدولة لا تستطيع مراقبة جميع المخالطين والحالات النشطة، ولذا “نخاطب ضمائرهم باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع نشر العدوى في المجتمع”.

تطورات الحالة الوبائية 

ويوم الأحد، أعلنت وزارة الصحة، تسجيل 14 وفاة و3579 إصابة جديدة بفيروس كورونا في المملكة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 11361 وفاة و914849 إصابة، منذ بدء رصد الجائحة في منتصف آذار مارس 2020.

وبلغت نسبة الفحوصات الإيجابيّة 9.51%، بحسب الموجز الإعلامي الصادر عن الوزارة.

وأشار الموجز إلى أن عدد الحالات النشطة حالياً وصل إلى 39045 حالة، بينما بلغ عدد الحالات التي أدخلت، اليوم، إلى المستشفيات 131 حالة، وعدد الحالات التي غادرت المستشفيات 113، فيما بلغ العدد الإجمالي للحالات المؤكدة التي تتلقى العلاج في المستشفيات 845 حالة.

وأشار الموجز إلى تسجيل 2562 حالة شفاء، ليصل العدد الإجمالي لحالات الشفاء المتوقعة بعد انتهاء فترة العزل (14 يوماً) إلى 864443 حالة.

كما أشار إلى إجراء 37642 فحصاً، ليبلغ العدد الإجمالي للفحوصات التي أجريت منذ بدء الوباء 11746890 فحصاً.

وأظهر الموجز أن عدد متلقي الجرعة الأولى من لقاح كورونا وصل إلى 4081129، فيما وصل عدد متلقي الجرعتين إلى 3674761.