الأردن في 2020.. تطلعات انتعاش وآمال نهوض عطلتها جائحة كورونا ‎

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق                             

عمّان – عطلت جائحة فيروس كورونا، تطلعات وخطط رسمتها الدولة الأردنية مع بداية عام 2020، بعدما كانت تأمل أن تكون سنة يجري خلالها التخفيف من نسب البطالة والفقر في البلاد، والنهوض بالواقع المعيشي للمواطنين. 

ومع بداية العام 2020، أظهر استطلاع للرأي العام، أن 51 بالمئة من الأردنيين متفائلون بالعام الجديد، بعدما سمعوا عن الإجراءات والقرارات الحكومية التي تهدف من خلالها إلى تحفيز وتنشيط الاستثمار. 

بيد أنه وبعد مرور شهري كانون الثاني وشباط ودخول شهر آذار، دخل الأردن كما العالم أجمع في حرب مع وباء فيروس كورونا الذي لا تراه العين المجردة واستطاع فرض نفسه وتحطيم آمال الدول كافة “حكومات وشعوب”.  

إعلان العمل بقانون الدفاع 

يوم 17 آذار/ مارس 2020، صدرت الإرادة الملكية بالموافقة على قرار مجلس الوزراء، وإعلان العمل بقانون الدفاع رقم 13 لسنة 1992، في جميع أنحاء المملكة الأردنية الهاشمية. 

وقال الملك، في رسالة وجهها لرئيس الحكومة في حينه عمر الرزاز، الموافقة على قانون الدفاع جاءت حرصا منا على ضمان استمرارية الجهود المبذولة في مواجهة جائحة كورونا، وتذليل العقبات التي تظهر خلال مواجهة هذه الآفة.  

ووجه الملك الحكومة بأن يكون تطبيق قانون الدفاع والأوامر الصادرة بمقتضاه، في أضيق نطاق ممكن، وبما لا يمس حقوق الأردنيين السياسية والمدنية، ويحافظ عليها، ويحمي الحريات العامة والحق في التعبير، التي كفلها الدستور وفي إطار القوانين العادية النافذة، وكذلك ضمان احترام الملكيات الخاصة سواء أكانت عقارا أو أموالا منقولة وغير منقولة. 

 وفي عهد حكومة الرزاز، صدر 18 أمر دفاع لمواجهة تحديات الجائحة وفي قطاعات عدة فيما أصدر رئيس الوزراء الحالي بشر الخصاونة 6 أوامر دفاع وسط توقعات بصدور مزيد منها.  

الحظر الشامل وإغلاق الحدود  

صباح يوم السبت 21 آذار مارس، دخل حظر التجول الشامل حيز التنفيذ في جميع مناطق الأردن لمواجهة تفشي فيروس كورنا المستجد، حيث أطلقت صافرات الإنذار لتنبيه المواطنين وتحذيرهم بخصوص بدء سريان الحظر الذي تشهده البلاد لأول مرة في تاريخها على هذا النحو. 

وأشرفت الجيش الأردني والأجهزة الأمنية، على متابعة سريان منع التجول والذي حظر خلاله تنقل الأشخاص وتجوالهم وإغلاق جميع المحلات بهدف حماية المواطنين والحفاظ على سلامتهم. 

وقد تجدد الحظر الشامل أكثر من مرة في جميع المحافظات الأردنية، وأصبح فيما بعد خاصا في المناطق التي تشهد تفشيا للجائحة، واستقر فيما بعد ليكون يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، ولاحقا انتهي بيوم كل جمعة وحتى نهاية العام 2020.  

وقبل سريان الحظر الشامل، أغلق الأردن حدوده البحرية والبرية مع سوريا والعراق ومصر وإسرائيل، وأوقف كافة رحلات الطيران المغادرة والوافدة باستثناء الرحلات التجارية.  

أخطاء كورونا تطيح بوزير الزراعة  

في 2 نيسان أبريل، قدم وزير الزراعة الأردني إبراهيم الشحاحدة، استقالته لرئيس الوزراء عمر الرزاز؛ على خلفية “أخطاء إدارية” ترافقت مع أزمة فيروس كورونا. 

وجاءت استقالة وزير الزراعة، “التزاماً بالمسؤولية السياسية والأدبية، ونتيجة الأخطاء الإدارية التي حدثت في بعض مديريات الزراعة بالمحافظات”. 

وفي وقت لاحق، أصدر الملك عبدالله الثاني مرسوماً ملكياً بقبول استقالة الشحاحدة، وتكليف صالح الخرابشة، وزير البيئة، بإدارة وزارة الزراعة. 

حكومة بشر الخصاونة  

في 7 تشرين الأول أكتوبر 2020، جرى تكليف القانوني والدبلوماسي بشر هاني الخصاونة، بتشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة عمر الرزاز.  

وأُعلن الخصاونة عن التشكيلة الجديدة للحكومة في 12 تشرين الأول أكتوبر. 

الانتخابات النيابية  

أجريت في 10 تشرين الثاني نوفمبر لانتخاب أعضاء مجلس النواب الأردني التاسع عشر، بعد نحو شهرين من انتهاء فترة مجلس النواب الثامن عشر في أيلول 2020. 

وقد جرت الانتخابات وسط إجراءات صحية ووقائية مشددة فرضتها جائحة كورونا.  

بلغت نسبة الاقتراع (29,90٪) منها ( 34,12% ) للذكور و( 26,11 ٪) للإناث، في حين بلغ عدد المقترعين ( 1,387,711 ) منهم ( 749,630 ) ذكور، و( 638,081 ) إناث. 

استقالة وزير الداخلية توفيق الحلالمة  

شغل توفيق الحلالمة منصب وزير الداخلية في حكومة بشر الخصاونة من 12 تشرين الأول 2020، وحتى 12 تشرين الثاني 2020، حيث تقدّم باستقالته أدبيًا على أثر المخالفات الشعبية التي أعقبت الانتخابات النيابية وجرى قبول الاستقالة. 

وبعد استقالته، عُيّن الحلالمة في مجلس الأعيان قبل أسبوعين من تشكيل الحكومة. 

يعتبر الحلالمة أول قائد لقوات الدرك منذ أن تم تشكيلها عام 2008 وبقي في المنصب حتى أحيل للتقاعد في 2010. 

ارتفاع البطالة  

ارتفع معدل البطالة في الأردن إلى 23.9 بالمئة في الربع الثالث من العام 2020 مقابل 19.1% في الربع المقابل من 2019. 

وقالت دائرة الإحصاءات العامة إن معدل البطالة في الربع الثالث من العام الحالي بلغ بين الذكور بلغت 21.2%، مقابل 33.6 بالمئة للإناث. 

وبلغت نسبة البطالة بين حملة الشهادات الجامعية نحو 27.7%. 

وتشير التوقعات إلى أن نسب البطالة ستزداد في البلاد في ظل جائحة كورونا وإغلاق للعديد من القطاعات التجارية والاقتصادية. 

ارتفاع احتياطي الأردن من الذهب والعملات الأجنبية 

أظهرت النشرة الإحصائية للبنك المركزي الأردني، ارتفاع رصيد الاحتياطات الأجنبية من “الذهب والعملات” خلال الأحد عشر شهرا الأولى من 2020 بنسبة 8% أو ما مقداره 962 مليون دينار مقارنة مع مستواه في نهاية العام 2019. 

احتياطيات “واعدة” من الغاز الطبيعي  

في منتصف كانون الأول ديسمبر، قالت وزيرة الطاقة الأردنية هالة زواتي = إن شركة البترول الوطنية، التي تمتلك فيها الحكومة حصة أغلبية، اكتشفت كميات جديدة واعدة من الغاز الطبيعي في حقل الريشة على حدودها الشرقية مع العراق. 

وقالت زواتي إن خطة مدتها عشر سنوات جرى الإعلان عنها العام الماضي تهدف إلى تأمين توليد ما يقرب من نصف الكهرباء بالبلاد من مصادر الطاقة المحلية مقارنة بنسبة 15 بالمئة حاليا. 

الأردن يترقب لقاح كورونا  

أعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أنه “سيتم تأمين الأردن بكميات من لقاحات فيروس كورونا في أقرب وقت ممكن”. 

وقال الملك بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي “سيحظى كبار السن والعاملون طبيا في الميدان بالأولوية” في تلقي جرعات اللقاح”. 

وأعلنت وزارة الصحة، إطلاق منصة إلكترونية جديدة الأسبوع المقبل لمن يرغب بالتسجيل لتلقي لقاح كورونا. 

وتوقع مسؤولون في وزارة الصحة، أن تصل دفعة اللقاح الأولى، والمكونة من 200 ألف جرعة، للأردن بداية العام 2021، فيما ستأتي بقية الدفعات على شكل كميات متلاحقة وفق الشركة المزودة، حيث تعاقدت الحكومة مع أكثر من شركة.

ربما يعجبك أيضا