الأردن: قرار الجمعية العامة بشأن القدس يجسّد إرادة الشرعية الدولية

محمود سعيد

رؤية

عمان – اعتبر الأردن، أن القرار الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس مساء الخميس، “يجسّد إرادة الشرعية الدولية بتأكيد عدم قانونية أي إجراء يستهدف تغيير الوضع القائم بالمدينة المقدسة أو يغير حقائق جديدة فيها”.

جاء ذلك في بيان للناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني.

وأضاف المومني، أن “القانون الدولي يعتبر القدس الشرقية أرضاً محتلة، وأن تحقيق السلام الشامل شرطه أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو /حزيران 1967”.

ودعا الوزير الأردني، إلى “تكاتف جهود المجتمع الدولي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية سبيلا وحيدا لتحقيق الأمن والاستقرار”.

ولفت المومني، إلى أن “السلام خيار استراتيجي عربي أعلنت كل الدول العربية تمسكها به”.

وفي وقت سابق اليوم، صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 128 صوتا لصالح قرار القدس.

وبينما غابت عن جلسة التصويت 21 دولة، امتنعت 35 دولة عن التصويت وعارضت القرار 9 دول من إجمالي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الـ193.

والقرار يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

ويعرب القرار عن الأسف البالغ إزاء القرارات الأخيرة المتعلقة بوضع المدينة (في إشارة إلى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب)، ويؤكد أن أية قرارات أو إجراءات “يقصد بها تغيير طابعها أو وضعها أو تكوينها الديمغرافي ليس لها أثر قانوني، وتعد لاغية وباطلة، ويتعين إلغاؤها امتثالًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.

كما يطالب جميع الدول “أن تمتنع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس، عملًا بقرار مجلس الأمن رقم 478 الصادر عام 1980”.
وأثار اعتراف ترامب، في 6 من ديسمبر/ كانون أول الجاري، بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة، رفضا دوليا واسعا.

(وكالات)

ربما يعجبك أيضا