الأردن يحتفل بيوم الشجرة وسط تناقص أعدادها والمساحات

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق
 
عمّان – تقلصت أعداد الأشجار المثمرة المزروعة في الأردن ومساحاتها بشكل لافت، خلال السنوات الأخيرة، في وقت تحتفل فيه المملكة، بيوم الشجرة كيوم وطني.
 
واليوم الأربعاء، أصدرت وزارة الزراعة الأردنية، تقريرًا إحصائيًا بهذه المناسبة، ذكرت فيه أن نسبة الغطاء النباتي تشكل 3.7% من مساحة الأردن، فيما تشكل الأشجار ما نسبته 63.7% من الغطاء النباتي.
 
وأظهرت أرقام نشرتها الزراعة نقلًا عن دائرة الإحصاءات العامة، أن عدد الأشجار المثمرة في الأردن بحلول العام 2018، بلغ قرابة 21.8 مليون شجرة، في حين كان عددها 23.6 مليونًا عام 2016.
 
كما بلغت مساحة الأشجار المثمرة في الأردن، 787.6 ألف دونم، فيما كانت عام 2016 تصل إلى 867 ألف دونم.
 
وتناقصت هذه الأعداد والمساحات، بفعل أسباب عديدة، في مقدمتها الممارسات السلبية التي تهدده الغطاء النباتي، كالرعي الجائر والحرق والقطع وغيرها.
 
وفي الخامس عشر من كانون الثاني من كل عام يحتفل الأردن بيوم الشجرة كيوم وطني لغرس الأشجار وممارسة شتى النشاطات التي من شأنها المساهمة في الحفاظ على الغطاء النباتي وحمايته.
 
ويعرف الغطاء النباتي بانه عبارة عن كافة النباتات المتواجدة على سطح الأرض من أشجار أو شجيرات أو نباتات برية صغيرة كانت أو كبيرة والتي نشأت بصورة طبيعية، وهو أحد أهم المكونات البيئية فهي الرئة التي تتنفس منها الأرض ومصدر غذاء كافة الكائنات الحية.
 
التصحر في ازدياد
 
ﻳﻌﺗﺑﺭ ﺍﻟﺗﺻﺣﺭ ﻣﻥ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﻣﺷﺎﻛﻝ ﺍﻟﺑﻳﺋﻳة ﻓﻲ ﺍلأﺭﺩﻥ، ﺣﻳﺙ إﻥ ﻧﺳﺑﺔ ﺍﻟﻣﺳﺎﺣﻪ ﺍﻟﻣﺗﺻﺣﺭة ﻓﻲ المملكة تبلغ حوالي 81% من المساحة الكلية، فيما المناطق المهددة بالتصحر تزيد عن 16%.
 
وأسباب التصحر في الأردن متعددة، وفي مقدمتها، سوء إدارة الأراضي بشكل عام وعدم وجود نظام أو سياسة واضحة لإدارة وتخصيص استخدامات الأراضي بطريقة مستدامة.
 
ومثلما هنالك أسباب طبيعية للتصحر، هناك أسباب بشرية، في مقدمتها تدهور الإنتاجية بسبب الزراعة المكثفة، إضافة للزيادة العالية في نمو السكان والضغط المستمر على الموارد الطبيعية.
 
جهود الأردن في مكافحة التصحر
 
شكل توقيع الأردن على الاتفاقيه الدولية لمكافحة التصحر عام 1996 خطوة متقدمه نحو معالجة ظاهرة التصحر وآثارها من خلال الجهد العالمي المتكامل ضمن بنود الاتفاقية وأهدافها، وأتاح التوقيع للأردن فرصة التقدم بمقترحات مشاريع للجهات المانحة والاستفادة من الفرص المتاحة في الآليات المالية والتمويلية.
 
كما شكلت في الأردن لجنة وطنية لمكافحة التصحر، وتم وضع برنامج عمل وطني واستراتيجية وطنية لهذه الغاية.
 
ورغم الجهود الحكومية وما تتخذه من إجراءات لزيادة رقعة الأراضي الزراعية وإنشاء محميات طبيعية، فإن التصحر بات يهدد 90% من مساحة الأردن حال تعرضها إلى الجفاف لأكثر من ست سنوات متوالية.
 
واقع الغابات في الأردن
 
تشير أرقام دائرة الإحصاءات العامة في الأردن، إلى أن زيادة الرقعة المزروعة بالغابات من أولويات وزارة الزراعة، حيث بلغت المساحة المرقعة وأطوال جوانب الطرق المزروعة بالأشجار الحرجية 5.137 دونم في عام 2018.
 
وذكرت الدائرة أن نتائج مسوح الإنتاج النباتي أظهرت أن أعلى كمية إنتاج من الأشجار المثمرة كانت في عام 2015؛ حيث بلغت 621.2 ألف طن، في حين كانت سنة 2011 الأقل إنتاجاً، حيث بلغت كمية الإنتاج 426.5 ألف طن.
 
 وتعود هذه الفروق إلى الظروف المناخية وظاهرة تبادل الأحمال التي تمتاز بها معظم أنواع الأشجار المثمرة من سنة لأخرى.
 
كما أظهرت نتائج مسح المشاتل الزراعية أن أعلى كمية إنتاج لأشتال الأشجار كانت في عام 2011، حيث بلغت 6,9 مليون شتلة في حين أن سنة 2015 كانت الأقل إنتاجاً، بكمية بلغت 4,9 مليون شتلة.
 

ربما يعجبك أيضا