الأزهر يصدر بيانًا بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس

إبراهيم جابر

 رؤية
القاهرة – استنكر الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الأكبر الدكتور أحمد الطيب، مُضي الإدارة الإمريكية في تنفيذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده للقدس المحتلة، بالتزامن مع الذكرى الـ70 لنكبة فلسطين.

وأصدر الأزهر بيانًا، رفض فيه إجراءات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، لما لقيه هذا القرار الباطل من رفض دولي واسع.

وجاء في البيان نصًا: “يأتي الاحتفال بتدشين تلك السفارة المزعومة متزامنًا مع الذكرى السبعين لنكبة فلسطين، في تأكيد جديد أن البعض يفضل الانحياز لمنطق الغطرسة والقوة على حساب قيم العدالة والحق؛ ما يجعل عالمنا المعاصر أبعد ما يكون عن الاستقرار والسلام”.

وتضمن البيان: “يُعرب الأزهر عن أسفه للتشتت العربي والإسلامي الذي شجع بعض الدول على الانسياق وراء القرار الأمريكي، والإعلان عن نقل سفاراتها إلى القدس؛ ما يمثل تحديًا لمشاعر مليار ونصف المليار مسلم عبر العالم، ممن يرون انتهاك مقدساتهم ومقدسات إخوتهم المسيحيين، والعبث بتاريخها وتهويد معالمها ومحاصرة أهلها، وسط عجز وتخاذل دولي غير مسبوق، والكيل بمكيالين في القرارات الدولية وقوانينها”.

ودعا الأزهر عبر البيان، جميع الحكومات والشعوب والمؤسسات العربية والإسلامية والعالمية التي تؤمن بقيم العدل والحرية إلى الاضطلاع بواجبها القومي والديني والأخلاقي، تجاه القدس وفلسطين، وتنفيذ ما سبق إصداره من قرارات تجاه الدول التي تقوم بنقل سفاراتها إلى القدس المحتلة.

 كما دعا الأزهر الشعوب والمؤسسات الأهلية إلى اتخاذ جميع الآليات والأساليب؛ الحضارية والسلمية، للتعبير عن دعمهم لفلسطين وشعبها، وعن رفضهم لمواقف الدول التي انحازت للكيان الصهيوني على حساب الحق العربي الفلسطيني.

وشدد الأزهر على تمسكه بعروبة القدس وهويتها الفلسطينية، وعلى مضيه قدمًا في التوعية بقضية القدس وتاريخها العربي التليد، ودعمه لنضال الشعب الفلسطيني الباسل، من أجل التحرر واستعادة أرضه ومقدساته، مؤكدًا أن عروبة القدس هي قضية العرب والمسلمين الأولى التي لن تموت أبدًا، وفقا لـ”إرم”.

ربما يعجبك أيضا