“الأزهر” يعرض جهوده لمكافحة الإرهاب ونشر السلام بـ2017

إبراهيم جابر

رؤية
القاهرة – أعلن الأزهر الشريف اهتمامه البالغ بملف “تجديد الخطاب الديني” في ظل ما تشهده دول العالم من عمليات إرهابية، ومحاولة إلباس هذه العمليات عباءة الدين الإسلامي، وذلك بشرح الخطاب الديني عبر العديد من الجولات في الداخل والخارج، ومن خلال المؤتمرات والندوات للتأكيد على وسطية الدين الإسلامي واعتداله ورفض كل أشكال العنف والتطرف، مع التوسع في أنشطة بيت الزكاة والصدقات المصري بتقديم إعانات شهرية استفاد منها حوالي 80 ألف شخص من المستحقين

كما أكد الأزهر فى بيان له “اليوم الأحد” حول جهوده خلال عام 2017 الاهتمام كذلك بنشر ثقافة السلام ، وتطوير التعليم والدعوة ، وتدريب الأئمة الوافدين، وعقد لقاءات حوارية مع الشباب في مختلف المحافظات، وإرسال القوافل الدعوية والتوعوية والتكافلية للمناطق النائية، وإنهاء عدد من الخصومات الثأرية، وضبط الفتاوى، والمشاركة في عدد كبير من المؤتمرات والندوات داخل مصر وخارجها لتحقيق الهدف الأكبر الخاص بمكافحة التطرف ونشر الصورة الصحيحة للإسلام.

واشار البيان إلى موقف الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب في إدانة ما واجهته مصر خلال 2017 من أحداث إرهابية أليمة، ووصف منفذيها بـ”الخوارج”، الذين يجب على مؤسسات الدولة محاربتهم، والتاكيد على ضرورة اصطفاف الشعب المصري خلف مؤسساته من أجل القضاء على تلك الجماعات الإرهابية، فيما حرص فضيلة الإمام على زيارة المصابين في معظم هذه الأحداث.

كما اشار الى الاهتمام بالملف الفلسطيني بصفة عامة والقدس بصفة خاصة بادانة الانتهاكات الاسرائيلية بحق الفلسطينيين، ورفض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس، محذرا من التداعيات الخطيرة المترتبة عليه، ومشدّدا على أن القدس المحتلة، وهويتها الفلسطينية والعربية، يجب أن تكون قضية كل المنصفين والعقلاء في العالم، رافضا طلبا رسميا من نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، للقاء فضيلته .

كما كشف بيان الأزهر عن أن إجمالي عدد المكالمات التي استقبلها مركز الفتوى الإلكترونية التابع له من نوفمبر 2016م حتى نوفمبر 2017م بلغ حوالي 13 ألف مكالمة هاتفية فى موضوعات العبادات – المعاملات – الأحوال الشخصية – الشبهات -فتاوى النساء. كما قام قسم البحوث الشرعية والنشر خلال عام 2017م بإعادة تنقيح الفتاوى وفق منهج الأزهر ، وإعداد أبحاث متعلقة بالشبهات، وإجراء مقابلات شخصية مع الملحدين والمستفتين داخل المركز وإعداد أبحاث شهرية عن المعاملات المالية المعاصرة وما يستجد من أسئلة تتعلق بالمعاملات و ذلك في إطار جهود الأزهر الشريف للقضاء على فوضى الفتاوى والفتاوى الشاذة وتصحيحها

وأشار البيان إلى ما قام به مركز الأزهر العالمى للرصد والفتوى الاليكترونية لتصحيح المفاهيم وكشف زيف الجماعات الإرهابية في 2017م وتطوير آليات عمل المركز واستحداث آليات أخرى بهدف الوصول لأكبر قطاع ممكن من المستهدفين، وافتتاح أقسام جديدة، بمختلف اللغات الإنجليزية- الفرنسية- الألمانية- الأسبانية- الأوردية- الفارسية – اللغات الأفريقية).

كما أطلق مرصد الازهر عددا من الحملات التوعوية عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل حملة “قيم إنسانية”، والتي هدفت إلى إبراز القواسم المشتركة بين البشر جميعا والتأكيد على أنّ الفطرة الإنسانية السّليمة تترفّع عن الجرائم التي يقدم عليها المتطرفون

كما اوضح البيان ان عام 2017م شهد توسعا كبيرا في أنشطة بيت الزكاة والصدقات المصري، الذي يشرف عليه شيخ الأزهر حيث تحمل بيت الزكاة تكاليف إجراء العمليات لقوائم انتظار مستشفى أطفال أبوالريش، و توسيع دائرة علاج قوائم الانتظار بمعهدى القلب و ناصر، وإنشاء مركز لعلاج الفيروسات الكبدية بمستشفى الأزهر التخصصي، وعلاج 26 ألف مريض بفيروس (سي)،

كما أطلق بيت الزكاة حملة “صحتك هتنور حياتك” حيث قام بعمل مسح ميداني على أكثر من 20 ألف مواطن، وإجراء التحاليل الطبية بالمجان وتحويل الحالات التي يتم اكتشافها دون تحميل المرضى أية أعباء مالية. كما أنشأ بيت الزكاة مبنى للأطفال بلا مأوى لتدريبهم على المهن الحرفية، وأطلق حملة “تيسير الزواج” كمشروعٍ وقائي للقضاء على ظاهرة الغارمين، والمشاركة في الإفراج عن الغارمين.

واشار البيان الى المؤتمرات الدولية والمحلية التى نظمها الازهر خلال العام الحالى ومنها مؤتمر “الحرية والمواطنة… التنوع والتكامل وصدر عنه “إعلان الأزهر للمواطنة والعيش المشترك”، الذي شدد على حتمية العيش المشترك في ظل المواطنة والحرية والمشاركة والتنوع ، ومؤتمر الأزهر العالمي للسلام بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين بحضور البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، ونخبة من علماء ورجال الدين والساسة بالعالم للتأكيد على رسالة الإسلام التي تحمل إلى العالم قيم السلام والتعايش والحوار، ومؤتمر “التطرف وأثره السلبي على مستقبل التراث الثقافي العربي” بالتعاون مع جامعة الدول العربية، فضلا عن توقيع بروتوكول تعاون مع المركز الثقافي البريطاني لتوصيل رسالة الإسلام الصحيحة إلى الناس في مختلف أنحاء العالم.

ونوه البيان بجولات الإمام الأكبر الخارجية التى ركزت على نشر السلام العالمي، ومواجهة التطرف، ونصرة القضايا الإنسانية العادلة وكذلك لقاء الإمام الأكبر مع حضرة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، مرتين الأولى في القاهرة والثانية في روما هذا العام.بالإضافة إلى زيارة عدد من الدول الاوربية اضافة للقاء العديد من الوفوفد من مختلف دول العالم .

واشار البيان الى النشاط المكثف لمجمع البحوث الإسلامية بالازهر حيث أجابت لجان الفتوى الرئيسية والفرعية بالمجمع على نحو (405822) فتوى خلال عام 2017م، و أطلق المجمع 2789 قافلة تنموية ودعوية، لكافة محافظات الجمهورية، و 20 حملة توعوية وأخلاقية بالتعاون مع كافة مؤسسات الدولة، وتنظيم 39 دورة تدريبية لتأهيل الوعاظ علميا وإداريا.

كما استقبل المجمع 6259 طالبا وافدا من جميع أنحاء العالم بالدراسة بالأزهر في عام 2017م، وذلك في مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي والجامعة، كما جرى إرسال 406 مبعوثين إلى جميع أنحاء العالم ليبلغ إجمالي المبعوثين 642 مبعوثا بواقع 450 مبعوثا إلى إفريقيا، 174 إلى آسيا، 18 إلى أوروبا والأمريكيتين، وتم توزيع (30 ألف) كتاب من إصدارات المجمع خلال 2017، وفقا لـ”أنباء الشرق الأوسط”.

ربما يعجبك أيضا