الأطباق الطائرة والكائنات الفضائية.. تقرير استخباراتي أمريكي يكشف عن السر

بسام عباس

نتيجة عمليات مراقبة تقوم بها قوى أجنبية أو بالونات الطقس.. الاستخبارات الأمريكية تكشف سر ظاهرة الأطباق الطائرة والكائنات الفضائية.


شغلت ظاهرة الأطباق الطائرة الغامضة الرأي العام الأمريكي في السنوات الماضية، خاصةً بعد انتشار مقاطع مصورة لأجسام غريبة على شاشات رادار الجيش دون تفسير.

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن تقرير استخباراتي سري، قالت إنه أعطى التفسيرات المرجَّحة للظواهر الغريبة التي شغلت مواطني الولايات المتحدة منذ عدَّة سنوات، وعادة ما كانت تُنسب إلى الكائنات الفضائية، أو إلى نظريات مؤامرة أخرى.

تحديث بيانات

قالت الصحيفة الأمريكية في تقرير نشرته، يوم الجمعة 28 أكتوبر 2022، إن مسؤولي الاستخبارات، فسروا هذه الظواهر، مثل ظهور أجسام غريبة طائرة في السماء، على أنها ناتجة عن عمليات مراقبة تقوم بها قوى أجنبية، أو بالونات طقس.

ومن المقرر أن تقدم وكالات الاستخبارات وثيقة سرية إلى الكونجرس يوم الاثنين، لتحديث تقرير نُشر العام الماضي قال إن جميع الحوادث تقريبًا لا تزال غير مبررة، وأن الوثيقة الأصلية درست 144 حادثة بين عامي 2004 و2021، أبلغت عنها مصادر حكومية أمريكية، معظمها من العسكريين.

تورط الصين

أفادت الصحيفة بأن مسؤولين أمريكيين مطلعين على نتائج فحص وزارة الدفاع ووكالات الاستخبارات لتلك الحوادث، قالوا إن بعضها نُسب رسميًّا إلى المراقبة الصينية، لافتةً إلى أن بعض الحوادث التي ظلت لفترة طويلة “مجهولة”، نُسبت أيضًا إلى نشاطات المراقبة الصينية، باستخدام تكنولوجيا الطائرات المسيَّرة.

وأضافت أن مسؤولين أمريكيين اتهموا الصين بسرقة مخططاتٍ لطائرات مقاتلة متقدمة، مشيرة إلى أن كثيرًا من المعلومات حول الظواهر المجهولة لا تزال تحتفظ بطابع السريَّة، لأن مسؤولي الوزارة لا يريدون أن تعرف الصين أن جهودها للتجسّس على الجيش الأمريكي قد انكشفت.

نظريات المؤامرة

قالت نيويورك تايمز إن هذه السرية الرسمية لن تكون بلا ثمن، إذ ستؤجج نظريات المؤامرة حول ما يسمى بـ”أكاذيب الحكومة”، ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع، سو جوف، إن الوزارة لا تزال ملتزمة بمبادئ الانفتاح، ولكن يجب أن يتوازن مع “التزامها بحماية المعلومات والمصادر الحساسة”.

وأضافت: “إننا نجمع أكبر قدر ممكن من البيانات، ونتابع البيانات التي تؤدي إليها وسنعلن النتائج التي توصلنا إليها كلما أمكن ذلك”، لافتةً إلى أن الوزارة لن “تسارع إلى استنتاجات في هذا التحليل”، إذ لا يوجد تفسير واحد يعالج غالبية تقارير الظواهر الجوية المجهولة.

طائرات مسيّرة

ذكرت الصحيفة أن الوزارة أعلنت في مايو الماضي أن الصور التي رُصدت سابقًا للمثلثات الخضراء التي بدت كأنها سفن غريبة كانت في الواقع طائرات مسيَّرة صورت من خلال عدسات الرؤية الليلية، في حين رفض المسؤولون العسكريون تحديد متى وأين التقطت تلك الصور.

وأضافت الصحيفة أن التسجيلات الأخرى التي نشرتها الوزارة على أنها حوادث مراقبة لم تُحدد، إلا أن مسؤولي الوزارة يعتقدون أنها ليست كائنات فضائية، لافتة إلى أن تلك الظواهر أثارت الحيرة، ما أدى إلى تأجيج النظريات حول زيارة الفضائيين للأرض والتجسس من قبل دولة معادية.

برامج سرية

أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن وجود تاريخ طويل للحكومة الأمريكية باستخدام التكهنات حول نظريات المؤامرة لمنع الأسرار من أن تُكشف، لافتةً إلى أن الحكومة سمحت بانتشار الشائعات حول مشاهدات الأطباق الطائرة لمواصلة المساعدة في إخفاء عمليات تطوير طائرات التجسس الأمريكية مثل يو 2 وبلاك بيرد.

وأضافت أن مسؤولي الاستخبارات خلصوا إلى أن استخدام نظريات المؤامرة كغطاء لبرامج سرية يثير الشكوك حول الحكومة الأمريكية، في حين يعتقد بعض المسؤولين الأمريكيين أن السرية التي تحيط بالمراقبة الصينية للقواعد العسكرية تهدد بإحياء نظريات المؤامرة وزيادة عدم الثقة في الحكومة في مجتمع منقسم على نفسه.

ربما يعجبك أيضا