«الأكاديمي» حسن شيخ محمود يحسم انتخابات رئاسة الصومال.. تفاصيل

محمود سعيد

عمل شيخ محمود أستاذًا في جامعة حكومية حتى انهيار الحكومة المركزية في عام 1990، وعمل في عدد من المنظمات الدولية المحلية


بعد شهور طويلة من الخلافات، تخطى الصومال عقبة الانتخابات الرئاسية، مع انتخاب الرئيس الأسبق حسن شيخ محمود مجددًا لرئاسة الجمهورية.

الانتخابات التي مرت بـ3 جولات ضمت 34 مرشحًا بينهم امرأة واحدة، حسمها حسن شيخ محمود أمام منافسه المباشر الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو، وأمام منافسين أقوياء كان أبرزهم رئيس الوزراء السابق حسن علي خير، والرئيس الأسبق شيخ شريف شيخ أحمد.

حسن شيخ محمود رئيسًا للصومال

حسم شيخ محمود صاحب الـ67 عامًا، مساء أمس الأحد 15 مايو 2022، الانتخابات في الجولة الثالثة بأغلبية 214 صوتًا مقابل 110 لمنافسه المباشر فرماجو، في الجولة الثالثة، بحسب “الوكالة الصومالية للأنباء”.

الجدير بالذكر أن شيخ محمود حصل في الجولة الثانية على 110 أصوات، أما منافسه المباشر فرماجو صاحل الـ60 عامًا، فحصل على 82 صوتًا في الجولة الثانية. وأدى الرئيس الجديد اليمين أمام رئيس المحكمة العليا باشي يوسف أحمد، وقد هنأ الرئيس السابق محمد عبدالله فرماجو الرئيس المنتخب ووعد بالعمل معه.

حسن شيخ محمود في سطور

حسن شيخ محمود من مواليد عام 1955 في مدينة جللقسي وسط الصومال، وتلقى تعليمه المدرسي في جللقسى، ثم انتقل إلى العاصمة مقديشو عام 1978، وفي عام 1981 حصل على بكالوريوس في التربية من الجامعة الوطنية عام 1981، وحصل على درجة الماجستير من إحدى الجامعات الهندية في عام 1988.

وعمل شيخ محمود أستاذًا في جامعة حكومية حتى انهيار الحكومة المركزية في عام 1990، وعمل في عدد من المنظمات الدولية المحلية، وهو من مؤسسي “جامعة سيمد” إحدى الجامعات الأهلية المرموقة في البلاد، وعام 2012 انتخب نائبًا في البرلمان الصومالي وترشح لمنصب الرئاسة التي وصل إليها في مفاجأة، وعمل رئيسًا للبلاد من سبتمبر 2012 حتى فبراير 2017.

وعود شيخ محمود

في سياق متصل، قدم الرئيس المنتخب الشكر إلى الرئيس السابق فرماجو، ورئيس الوزراء محمد حسين روبلي، ومفوضية الانتخابات، ورؤساء الولايات الإقليمية، وذكر أنه لن يكون انتقامًا سياسيًّا، ونزل أنصاره إلى شوارع مقديشو وبعض المدن الصومالية للاحتفال بفوزه وهم يهتفون ويطلقون النار في الهواء.

وقال شيخ محمود في كلمة من مجمع المطار في العاصمة مقديشو، الذي تحرسه قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي: “البلاد بحاجة إلى المضي قدمًا لا إلى العودة إلى الوراء… وإن للبلاد قوانين نرجع إليها عند حدوث اختلاف في الرأي”، وأضاف: “توجد ذكريات أليمة لا يمكن نسيانها لكن العفو هو الكفيل بتجاوزها، ويجب التفكير في المستقبل وعدم التشبث بالماضي”.

نظام الانتخابات

صوّت في الانتخابات أعضاء البرلمان، بمجلسيه الشعب والشيوخ، البالغ عددهم 329 نائبًا في اقتراع سري، وجرت الانتخابات على 3 جولات في يوم واحد، أمس الأحد.

وشارك في الجولة الأولى 34 مرشحًا، قبل أن تنحسر المنافسة بالجولة الثانية بين 4 مرشحين، وفي الثالثة بين شيخ محمود وفرماجو.

شيخ حسن محمود ثالثًا في نتائج الجولة الأولى

أعلن رئيس مجلس النواب في البرلمان الفيدرالي الصومالي، الشيخ آدم محمود نور مدوبي، نتائج الجولة الأولى من السباق الرئاسي في الصومال.

وحصل فيها سعيد عبدالله دني، رئيس ولاية بونتلاند على 65 صوتًا وفرماجو على 59 صوتًا، وحسن شيخ محمود على 52 صوتًا، وحصل حسن علي خيري رئيس الوزراء الصومالي السابق على 47 صوتًا، ولم يتمكن كثير من المرشحين من بينهم الرئيس الأسبق شريف شيخ أحمد، وزعيم حزب ودجر عبدالرحمن عبدالشكور ورسمي، من العبور إلى الجولة الثانية من الانتخابات.

رئيس البرلمان الصومالي

في 28 إبريل الماضي، انتخب أعضاء مجلس الشعب “الغرفة الأولى للبرلمان”، آدم محمد نور رئيسًا جديدًا له، بعد حصوله على 163 صوتًا من أصل 252 نائبًا حضروا الجلسة من أصل 275 عضوًا بالمجلس.

ونور من مواليد مدينة حذر بإقليم بكول عام 1956، حصل على بكالوريوس في الشريعة والقانون، حيث شغل مناصب عديدة في الحكومات الانتقالية التي أعقبت في البلاد، وفي عام 2007 اختير رئيسًا للبرلمان الصومالي.

رئيس مجلس الشيوخ الصومالي

انتخب أعضاء مجلس الشيوخ الصومالي في 26 من إبريل الماضي، النائب عبدي حاشي عبدالله رئيسًا للمجلس للمرة الثانية على التوالي.

تخرج عبدالله صاحب الـ58 عامًا، في كلية الاقتصاد والسياسة بالجامعة الوطنية، وشغل مناصب عدة في الحكومة المطاح بها عام 1991، واختير في 2017 رئيسًا لأول مجلس للشيوخ بالصومال.

ربما يعجبك أيضا